أبناء عدن ..بين مطرقة المحتل وسندان العملاء

 

استطلاع / مصطفى المنتصر

صراع إماراتي سعودي بأدوات جنوبية، لا يخدم القضية الجنوبية، ولا الشعب الجنوبي هذا ما قاله محافظ محافظة عدن طارق مصطفى سلام حول مستجدات الأوضاع التي تعيشها محافظة عدن منذ أيام .
سلام أشار إلى أن هذه الأحداث المأساوية التي يتذوق مرارتها أبناء عدن الأبرياء وتسببت في خلق حالة من الرعب والخوف لدى المواطنين كان مخططا لها منذ وقت سابق داعيا أبناء عدن إلى تفويت الفرصة على قوى العدوان والتوجه صوب مواجهة المحتل وطرده.
طارق سلام :
كان من المفترض أن تتوجه كل تلك البنادق والذخائر صوب العدو المحتل

العليي :
الهدف من هذا الصراع الدموي هو تقاسم ثروات اليمن وتحديدا المحافظات الجنوبية

الكردي :
الصراع يؤسس لتقسيم اليمن ولتغطية جرائم قوى العدوان والاحتلال

الجفري :
التطورات الأخيرة في عدن تحمل طابعاً انفصالياً يسعى العدو لتنفيذه وبدعم دولي

أكد محافظ محافظة عدن طارق مصطفى سلام أن ما تشهده عدن منذ صباح الأحد، من مواجهات عنيفة طالت عدداً من مديريات عدن وتسببت بترويع الأطفال والنساء والشيوخ كان مخططاً له منذ أشهر من قبل من دول العدوان وخصوصا السعودية والإمارات من أجل تهيئة الأوضاع لمأساة جديدة كما حدث في 13 يناير 1986م ولتغذية الصراعات الجنوبية السياسية والقبلية .
وأضاف سلام أن تلك الأحداث المأساوية يتذوق مرارتها أبناء عدن الأبرياء ومن أجل مصالح قوى خارجية فيما كان من المفترض أن تتوجه كل تلك البنادق والذخائر صوب العدو المحتل وتفويت الفرصة على قوى الغزو والاحتلال التي تسعى إلى التوسع في بطشها وعدوانها ضد الوطن وأبنائه الشرفاء .
وأشار سلام الى أن ما تشهده عدن اليوم من أعمال عنف، يعد صراعاً إماراتياً سعودياً بأدوات جنوبية، ولا يخدم القضية الجنوبية، ولا الشعب الجنوبي، داعياً أبناء الجنوب إلى تفويت الفرصة على أعداء القضية الجنوبية الذين يسعون لتحويل عدن اليوم إلى ساحة حرب مفتوحة للاقتتال الجنوبي على حساب الأمن والاستقرار والسكينة العامة.
وعبر محافظ عدن عن أسفه لسقوط مدنيين في المواجهات الدامية ، محملا قوى العدوان والاحتلال ومرتزقتهم مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع في المحافظة وحياة أبناء عدن الشرفاء .
صراع دموي
إلى ذلك قال مقرر الجبهة الجنوبية لمواجهة الغزو والاحتلال أحمد العليي إن ما يجري اليوم في عدن كان متوقعاً منذ وقت طويل بين طرفي الصراع في عدن طبعا هذا الصراع بين المرتزقة ناتج عن صراع كبير بين طرفي العدوان وبالتحديد السعودية والإمارات حول تقاسم ثروات اليمن وتحديدا المحافظات الجنوبية لكننا ربما نذهب الى خيار آخر هل وصلت المملكة السعودية الى طريق مسدود وخاصة في مشروعها العدواني على اليمن وأنه ربما اليوم دفع بالحراك الجنوبي ليحسم الأمر قي المحافظات الجنوبية تحديدا باتجاه رؤية جديدة وخارطة صراع جديد لتنفيذ المشروع الذي فشل تنفيذه بفعل صمود الجيش اليمني واللجان الشعبية .
واستطرد قائلا : أكثر من ألف يوم من العدوان لم تفض إلى شيء من الأهداف التي حاول العدوان تحقيقها ويأتي في الدرجة الأولى منها تفتيت النسيج الاجتماعي وتقسيم الوطن ونهب ثرواته وهو ما فشل بفضل الله ووعي شعبنا اليمني , وما تشهده عدن اليوم من تطورات متلاحقة الهدف منها استبدال لأدوات السعودية بأدوات أخرى من خلال توافق بين الإمارات والسعودية فالمعارك تجري على أرض عدن ولا نرى تحركاً واضحا للسعودية ربما أقول وانا لست على يقين في هذا الصراع المرير والدامي في عدن أنه تكرار لمشاهد مأساوية سابقة في عدن ودائما ما يدفع ثمنها سكان مدينة عدن المسالمون.
يضيف: المشروع خطير وواضح ويتجسد ذلك يوماً بعد يوم وليس في المحافظات الجنوبية فقط وإنما في أكثر من منطقة وما حدث مؤخرا من إنزال قوات سعودية في محافظة المهرة لهو دليل آخر على مدى التحول الخطير الذي باتت تنتهجه قوى الغزو والاحتلال وتقاسمها للأراضي اليمنية ولذلك أؤكد أن كل هذه المؤشرات لاشك أنها تدفع بالقوى الوطنية الحية في الشمال والجنوب الى إدراك خطورة هذا المخطط الكبير وتفويت الفرصة على قوى الغزو والاحتلال ومواجهته بكل الوسائل الممكنة والمتاحة ويجب ان يقف كافة أبناء الشعب اليمني في مواجهة هذا العدو حتى يتسنى استعادة الأراضي اليمنية وطرد قوى الغزو والاحتلال من وطننا الحبيب
وأضاف : ما نخشاه أن دولتي العدوان والاحتلال بعد أن أدركتاً الفشل الذريع لهما في تحقيق الأهداف التي تسعى لتحقيقها, لذلك فلا شك أن هناك سيناريو آخر سيحدث في عدن وقد حذرنا من خطورة زيارة السفير السعودي إلى عدن وكنا نعتقد أن الخطوة الجديدة للعدو هي تأجيج الصراع ودفع العملاء والمرتزقة لكلتا الدولتين للقتال وهذا ما حصل فعلا , بالإضافة إلى وجود توافق سعودي إماراتي ويصب هذا الاتفاق في استبدال عملاء سابقين بعملاء جدد ينفذون مخططاً جديداً .
تقسيم اليمن
من جانبه يرى رئيس منتدى أبناء عدن علي الكردي ان السعودية فشلت فشلا ذريعا في إعادة ما تسمى بالشرعية إلى اليمن، وأن هذا الصراع الدائر في عدن قد وضع حدا في حربها من أجل ذلك، وأصبح عدوانا سعوديا بامتياز، دون أي غطاء شرعي.
وقال: من المؤسف أن يقتل أبناء اليمن بعضهم بعضا من أجل إرضاء العدو الإماراتي والسعودي، وتنفيذ أجندة خارجية تسعى للسيطرة على مقدرات الجنوب واليمن ككل مؤكدا أن الصراع الراهن في عدن هو صراع إماراتي سعودي بامتياز، وقوده أبناء وشباب الجنوب، الذين تم تحويلهم إلى أشلاء.
وأشار الكردي إلى أن الصراع يؤسس لتقسيم اليمن ولتغطية جرائم قوات الاحتلال التي ارتكبتها في المحافظات الجنوبية ضد أبناء الجنوب بحق 12 الف معتقل يقبعون في معتقلات إماراتية سرية داعيا أبناء المحافظات الجنوبية إلى توحيد صفوفهم وتوجيه سلاحهم ضد الاحتلال الإماراتي والسعودي، بدلا من إرضائهما بسفك وإزهاق الدماء اليمنية في سبيل تحقيق مصالحهما في اليمن.
تشكيلات مسلحة
من جانبه يرى العميد عبدالله الجفري أن الوضع في جنوب الوطن يتجه نحو الاحتراب والدمار بين أبناء الجنوب وإعادة إنتاج صراع مناطقي وفئوي من خلال التشكيلات العسكرية بما يسمى بالنخب والحزام الأمني التي تتبع ما يسمى المجلس الانتقالي التابعة للقوات الإماراتية وأيضا قوات هادي .
وأشار إلى ان الصراع الدائر في عدن ناتج عن خلاف كان متوقعاً منذ وقت طويل حيث ان التشكيلات المليشاوية التي أنشئت مؤخرا في عدن تحت مسميات متعددة تلقت توجيهات ببدء مرحلة جديدة في عدن يسعى العدوان من خلالها للتوسع أكثر في احتلاله ونهبه للأراضي اليمنية وربما تنبئ بمرحلة خطيرة تحمل طابعاً انفصالياً يسعى العدو لتنفيذه وبدعم دولي وهذا ما حذرنا منه سابقا .
وبين الجفري أن المتسبب في كل تلك الأحداث هم مراكز القوى التي ارتهنت الى الخارج وسلمت سيادة اليمن وكل مقدراته الى دول التحالف وفي مقدمتهم مملكة بني سعود التي ظلت على مدى أكثر من خمسين عاماً وهي تتحكم بالقرار السياسي والسيادي وفي كل شاردة وواردة في الشأن اليمني .
ودعا الجفري أبناء عدن الى الاصطفاف ونبذ كافة أشكال العنف والاقتتال التي يهدف من خلالها إلى إفساح المجال للعدوان في التوسع أكثر ونهب المزيد من ثروات الوطن ومقدراته تحت ذرائع واهية وما شاهدناه من عمليات إجرامية نفذتها قوات الاحتلال ضد أبناء عدن من خلال اختطاف وتعذيب معتقلين وبأساليب وحشية وإنشاء سجون سرية غير مشروعة يزج فيها بكل من يرفض هذه الممارسات الوحشية ضد أبناء عدن الشرفاء محذرا من خطورة التطورات التي ألت أليها عدن وما يحمله هذا المخطط من أهداف دنيئة المستهدف الوحيد فيها هي عدن وأبناؤها الشرفاء

قد يعجبك ايضا