صراع بيادق الاحتلال في عدن

 

 

عبد الله الاحمدي
ظهر عيدروس الزبيدي رئيس ما يسمى المجلس الانتقامي (الانتقالي ) مرتديا بزة الاحتلال ومعتمرا على رأسه غترة جنود دولة الاحتلال الإماراتي، منسلخا عن الزي العسكري لجيش الجمهورية اليمنية، بل ومنسلخا عن هويته اليمنية في الأصل. الفندم عيدروس وبأمر من سيده الإماراتي رحب بطارق عفاش ومرتزقته الذين سماهم بالمقاومة الشمالية.
بهكذا تصريح يكون أداة الإمارات قد استفز الكثير من أسر الشهداء الذين سقطوا وهم يقاومون عصابات 7/7 الدموية التي غزت الجنوب ونهبت ثرواته، واقصت أبناءه عن المشاركة في السلطة والثروة والقرار، وعلى رأس هذه العصابات عفاش وأسرته.
المجلس الانتقامي لصاحبته الإمارات ومليشياته المقاولة أعلن حالة الطوارئ في عدن واعطى دنبوع الرياض مهلة اسبوع لتغيير لصوص بن دغر وفاسديه، متهما اياهم بالفساد، وانهيار العملة الوطنية، وإهمال الخدمات، واشاعة الفوضى وتأخير مرتبات الموظفين، لكن هذا المسمى انتقامي يعلم ان لا سلطة له، ولا للدنبوع في الجنوب، وان السلطة بيد الاحتلال الإماراتي والسعودي، وأن فريقي المرتزقة من الطرفين ما هم الا أدوات، وبيادق رخيصة تستخدم لإشاعة الفوضى المستدامة في الجنوب، وتمزيق روابطه، ولا هم لهم، ولا قضية، ولا قرار طالما وهم يمدون ايديهم إلى المحتل ويقبضون أثمانهم في رأس كل شهر.
من يحكم الجنوب هو الاحتلال الإماراتي والسعودي، اما المسميات الأخرى من مليشيات، انتقامية وإرهاب، وقاعدة وداعش ومرتزقة الدنبوع، فما هم إلا أدوات رخيصة بيد المحتل يسيرها بالمال كما يريد.
في كل عصر يجد المحتل كثيرا من الأدوات الرخيصة. البريطانيون عندما غزوا الجنوب وجدوا كثيرا من السلاطين والمشايخ على استعداد لبيع الارض والتعاون معهم. مثلا شيخ العقارب باع عدن للانجليز لمدة مئة عام والوثائق البريطانية المنشورة تؤكد ذلك.
اليوم التاريخ يعيد نفسه، ولكن بشكل مهزلة، اذ قام الخائن هادي الدنبوع بتأجير جزيرة سقطرى للمحتل الإماراتي لمدة 99 عاما، ويبدو ان هناك قابلية للاحتلال في الجنوب، ولولا هذه القابلية لما بقي المستعمر البريطاني 129 عاما جاثما على صدور أبناء شعبنا في الجنوب.
أمور الجنوب هي بيد المحتل السعو/ حماراتي، وما الانتقامي، أو الدنابيع إلاّ بيادق وأدوات مشتراة بيد المحتل يؤجج بهم الصراع من أجل تفتيت الجنوب، وإضعاف مكوناته لتكون المحصلة مزيدا من سيطرة المحتل علئ ارض الجنوب، ونهب ثرواته.
قوى الاحتلال السعو / حماراتي ليس بينها خصومة، الخصومة المفتعلة هي بين أدوات الارتزاق.
حسن باعوم فطن لما يجري في الجنوب وفي بيان ناري قال: ( التحالف احتلال وصراع الشرعية والمجلس الانتقالي صراع عصابات على السلطة. )
قبل انتهاء مهلة الانتقالي للدنبوع بتغيير حكومة الاحتلال أصدر وزير داخلية الدنبوع المرتزق الميسري بيانا بمنع المسيرات والمظاهرات في عدن، وفجر يوم الاحد28 يناير 2018 م منع مرتزقة الحماية الرئاسة الموالية للسعودية دخول الجماهير مدينة عدن، فجر الموقف عسكريا.
بيان داخلية الدنبوع يعد بمثابة عدوان على حرية التعبير السلمي للمواطنين التي كفلتها القوانين الوطنية والدولية.
أحداث عدن فضحت ما تسمى بالشرعية، وأكدت أن هؤلاء مجموعة من المرتزقة لا سند شعبيا لهم، وانهم يستقوون بالمحتل الأجنبي ضد شعبهم.
الآن انتهت ما تسمى شرعية وكشف الغطاء عن المرتزقة والقتلة واللصوص.
يقال ان المرتزقة واللصوص دائما ما يكونون أغبياء مهما تحاذقوا. المرتزق ابن دغر من مخبئه في قصر المعاشيق يستنجد بالتحالف لإنقاذه، وهو يعلم ان التحالف هو من يدير الفوضى في عدن وينتهك الأرض والعرض، ويؤجج صراع الجميع ضد الجميع، ويرسل المزيد من قوات الاحتلال لإحكام السيطرة على الجنوب، كل المكونات المجتمعية، تعلم أن ما يجري في عدن هو تنفيذ لمخرجات الرباعية( امريكا، بريطانيا، السعودية، الإمارات ) الذي جرى التخطيط له في اجتماع لندن في أواخر يناير الماضي.
المرتزق الفاسد ابن دغر دفع ثلاثة مليارات لأحد الإرهابيين في تعز، اسهاما منه في تحرير المدينة من أبنائها، ودفع بأبناء الجنوب لمحاربة إخوانهم في الشمال ظنا منه أن ساحة الجنوب سوف تخلو لفساده، لكن الله أحبط أعماله الشريرة، واوقعه في شر مؤامراته القذرة.
الجبان ابن دغر من مخبئه يتباكى مذكرا بالجمهورية والوحدة، وينسى أنه من أكبر المتآمرين على الوحدة والجمهورية، وانه ودنبوعه خريجو المدرسة الدموية للخائن عفاش، ومازال الناس يتذكرون مذبحة 13 يناير التي كان ودنبوعه من أبطالها الدمويين.
يبقى ابن دغر هو الانفصالي الاول في الجنوب، وهو أول من سوق للانفصال تحت يافطة الفيدرالية منذ ما بعد حرب 94 القذرة، حتى وان تدثر برداء الوحدة المرقع بالمال السعودي، لكن باطنه الانفصال، فالوحدوي لا يتآمر، ولا يلهث وراء الريال السعودي.

قد يعجبك ايضا