الاهتمام بأسر الشهداء من أولويات القيادة السياسية

عمران / صفاء عايض
لا زال أبناء الشعب اليمني صامدين في وجه العدوان الغاشم . ومحققين الانتصارات تلو الانتصارات على تحالف الشر وذلك بفضل تضحيات رجال الرجال في مواقع العزة والكرامة وتقديم أنفسهم وأرواحهم الطاهرة فداء لهذا الوطن والدفاع عنه .
إن عظمة الشهداء ومكانتهم وحبهم لا يختلف عليه اثنان .. وفي بلادنا نجد الاهتمام والتقدير بالشهداء في سلم أولويات القيادة السياسية وذلك من خلال تقديم الرعاية لأسر وأبناء الشهداء . وكذلك رفع مكانة الشهيد وتعظيمه وتخصيص أسبوع من كل عام للاحتفال به .
“الثورة” أجرت لقاءات مع عدد من أبناء محافظة عمران للحديث عن عظمة الشهداء ومكانتهم والدور الذي يقع على عاتق الجميع تجاه أفراد أسرتهم … إلى التفاصيل :
في البداية تحدث الأخ / مطهر الدرة- مدير مديرية عمران، بالقول: إن مناسبة إحياء أسبوع الشهيد مناسبة عظيمة على قلوبنا جميعا وهي في نفس الوقت دلالة على ثبات وصمود هذه الأمة في وجه العدوان خاصة ونحن نقدمها بعد مرور أكثر من ألف يوم من العدوان لتكون أيضا رسالة وتذكيراً بفضل وعظمة وتضحية الشهداء علينا فهم من قدموا لنا الأمن وكل ما نعيشه اليوم.
وتابع الدرة قائلا : إن مسؤوليتنا كمجتمع وسلطة محلية مع شعار (انفروا-خفافا-وثقالا).. أن نتفاعل ونكثف جهودنا في كل المجالات التي يكون فيها فائدة واهتمام بأسر الشهداء ، ونستفيد أيضا من هذه الذكرى العظيمة لترسيخ ثقافة الجهاد وهذه الثقافة القرآنية للشعب العزيز والعظيم.
إن تضحيات هذا الشعب هي مدرسة تقدم لنا كل يوم دروساً في المواجهة والتحدي كشعب مثل الشعب اليمني يحمل هذه الروحية الجهادية ولن نخضع ولن نركع وسوف نواصل في تقديم العطاء.. كما يتوجب علينا الاهتمام بأسر الشهداء وعدم اهمالهم او نسيانهم كون ذلك ينطوي تحت مسؤوليتنا وهي تنبع من قيم العطاء والأخلاق ورعايتهم واجب وطني.لان كل أبناء الشهداء وإخوانهم هم أبناء هذا الشعب الصامد الذي يكن لهم كل الحب والوفاء والعرفان…
من جانبه تحدث الأخ / أبو قاسم جرفان رئيس لجنة الإنصاف بعمران بالقول : ان الاحتفال بذكرى الشهيد تأكيد بأننا على دربهم سائرون. وهؤلاء الشهداء يجب أن نحتذي بهم وان نكون صادقين معهم في تقديم التضحية التي قدموها فهم قدموا لنا الأمن والاستقرار ودافعوا عن الوطن.لذلك علينا أن نقابل تضحيتهم برعاية أسرهم وأبنائهم وما نقدمه قليل بالنسبة لما قدموه لهذا البلد. رحم الله كل شهداء الوطن.
إلى ذلك يقول الاخ / محمد الحرازي طالب بكلية الهندسة جامعة عمران أن الاحتفال بذكرى الشهيد لهذا العام هو فخر واعتزاز لأننا نقدم النصر المستمر في الجبهات الداخلية والخارجية.. ونواصل رسالتنا من خلال القول لأسر الشهداء انتم من قدمتم لبنة أساسية في بناء هذا الوطن والشهداء قدموا لنا الحرية والكرامة.
ودعا الحرازي ابناء المجتمع إلى التكافل والتراحم والتعاون مع أسر الشهداء وبذل العطاء خاصة وأن المجتمع له دور رئيسي في الرفد للجبهات بالأبناء.. ولذلك على الجميع المساعدة والمساهمة في دعم أسر الشهداء وتقديم كل أنواع المساعدات وأشعارهم بأن ما قدموه يعتبر فخراً واعتزازاً ونصراً لهذه الأمة. وقريبا سوف يتحقق النصر بإذن الله.
بدوره يقول الأخ / خالد الاشموري عن مناسبة ذكرى الشهيد وتحت شعار (انفروا-خفافا-وثقالا) إن فضل الشهيد وكرامة منزلته هي أسمى المنازل والدليل على ذلك انه لا توجد حياة أبدية في هذه الدنيا إلا للشهيد قال تعالى ( ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً بل أحياء عند ربهم يرزقون ).صدق الله العظيم.
فكل إنسان يتمنى الحياة والخلود في هذه الدنيا ليس له إلا طريق واحدة هي الشهادة في سبيل الله.
فالاحتفال بالشهيد ليس تكرما منا بل هو واجب علينا فمن كرمه رب العباد لا يهمه من سواه.. لكن الفطرة الإنسانية تحتم علينا أن نضع من ضحى بنفسه من اجل دينه ووطنه ثم من اجلنا جميعا كي نعيش في أوطاننا أعزاء لا نرتهن للخارج يجب أن نضعهم دائما في سلم المجد والاعتزاز بكل ما قدموه.
إن المسؤولية الواجبة على القيادة السياسية والسلطات المحلية هي وضع اسر الشهداء في أهم اولوياتها. فعلينا كشعب أن نتفقد أسرهم ونرعاهم وهذه ليست مكرمة منا بل شرف لنا فقد جاء في الأثر ( من جهز غازيا فقد غزى ) فتفقدنا لأسر الشهداء ورعايتهم هو جهاد لمن لم يستطع الانطلاق للجبهات لارتباطه بأعمال وهذا باب من أبواب الجهاد. فرعاية اسر الشهداء شرف وأجر لنا ولا يجب أن يكون هذا الشرف مجرد أسبوع بل هو على مدار العام.
* فيما تحدث الأخ هاشم عبدالكريم الريدي أمين ملتقى الطالب الجامعي محافظة عمران بالقول : رسالتنا لأسر الشهداء أننا سنبادلهم الوفاء بالوفاء ومن كانوا هم الأوفياء سنعدهم بالله ورسوله وبدمائهم الطاهرة الزكية هم أهل الوفاء نبادلهم الوفاء وسنكون لهم السند والعون.
إن الشهداء لهم فضل كبير علينا فكل شيء نعيشه وننعم به في هذا الوطن هو بفضل تضحياتهم واقدامهم على بذل ارواحهم رخيصة فداء وعزة ليمن الايمان والحكمة.. فطوبى لهم فقد ربحوا ونالوا ما وعد الله به كل شهيد.
وفي الختام تحدث الأخ /حمزة العزي- مدير مؤسسة الشهداء بعمران، قائلا : نحتفل اليوم بذكرى الشهيد وقد عملنا عملاً جباراً في تكريم الشهداء وذلك شيء قليل لما قدموه للوطن هم من قدموا لنا الحرية والأمن والاستقرار ونسير على خطاهم وفي رفد الجبهات بالمال والرجال حتى يتحقق النصر العظيم.
وقال: إن هؤلاء الرجال ضحوا بأنفسهم من أجل تحقيق النصر على من أرادوا لهذا الوطن الدمار والخراب وجعل كل أبنائه يعيشون أذلاء مسلوبي الإرادة. لهذا يجب علينا أن نكون أوفياء مع أسر الشهداء وتقديم الرعاية الكاملة لهم.

قد يعجبك ايضا