تقرير استخباراتي: السعودية سهلت منذ عام 2004 سفر الإرهابيين إلى العراق

 

بغداد/ وكالات
كشف تقرير استخباراتي صدر حديثا عن وزارة الدفاع العراقية، أن السعودية سهلت منذ عام 2004 سفر الإرهابيين لديها إلى العراق للتخلص منهم.
وأشار التقرير العراقي الى ان المقاتلين السعوديين مثلوا نحو 20 %في المائة من مقاتلي “داعش” في العراق وسوريا في العام 2017.
وقال مسؤول عراقي رفيع المستوى لصحيفة “العربي الجديد”، أن “التقرير يخلص إلى أن الرياض كانت تريد التخلص من المتطرفين ولديها من خلال التغاضي عن سفرهم إلى العراق، كونهم يشكلون أرقاً أمنياً لها”، موضحا أن “الحكومة العراقية من غير المرجح أن تتبنى موقفاً مغايراً من السعودية بسبب التقرير، كون المعلومات الواردة فيه تتحدث عن فترة إعادة العلاقات وتبادل السفراء والانفتاح الحاصل بين البلدين خلال الأشهر الثمانية الماضية”.
وأضاف أن “التقرير الخاص الذي يرصد المقاتلين الأجانب في العراق، وهو الأول من نوعه منذ العام 2004، أظهر تراجعاً كبيراً في عددهم، إذ تراجعت نسبة تدفق المتطرفين إلى العراق بشكل كبير في الأشهر الثلاثة الماضية”، مشيرا الى ان “هناك هجرة عكسية لمقاتلين من داعش قرروا العودة إلى دولهم في أوروبا ودول عربية مختلفة بعد انكسار التنظيم على يد العراقيين”.
وتابع المسؤول العراقي “كان هناك من يدفع الأموال كي يصل إلى العراق ويقاتل، واليوم هناك من يدفع أموال، تصل إلى 10 آلاف دولار، كي يخرج منه ويعود إلى بلاده، وهذا تطور مهم”، لافتا الى ان “التقرير اتهم السلطات السعودية، صاحبة أعلى نسبة مقاتلين من مواطنيها في العراق، بالتغاضي عن تسرب المئات من الإرهابيين إلى العراق، وعدم التعاون مع بغداد في ما يتعلق بإخطارها عن أسماء وصور المتطرفين، رغم تلقيها بلاغات من ذوي وعائلات المتطرفين تفيد بأنهم أصبحوا في العراق”.
وكانت مؤسسة صوفان غروب الأمريكية المتخصصة في الأمن الاستراتيجي، كشفت في منتصف العام الماضي، في تقرير موسع عن جنسيات الإرهابيين ان الجنسية السعودية احتلت المرتبة الأولى في أعداد مقاتلي تنظيم “داعش” في العراق وسوريا، بواقع 2500 إرهابي كحد أدنى.

قد يعجبك ايضا