تواصل أعمال الفرق الميدانية المكلفة بتفعيل وثيقة التزام كل من له علاقة بالسجون والسجناء

الثورة/ الإعلام الأمني
تواصل الفرق الميدانية المكلفة بتفعيل وثيقة الالتزام بمبادئ وحقوق السجناء أعمالها بوتيرة عالية ، حيث تم الإبهام على آلاف الوثائق من قبل كل من له علاقة بالسجون والسجناء وما زال عمل الفرق الميدانية مستمراً حتى استكمال كافة الجهات المستهدفة ووفقا لما هو مخطط له .
وكانت وزارة الداخلية شكلت مطلع الأسبوع الماضي فرقاً ميدانية من ضباط الأمن للنزول إلى كافة المحافظات ، ومقابلة مدراء ومسؤولي الأمن ونوابهم فيها ، بالإضافة إلى مدراء البحث والسجون ونوابهم والعاملين ضباطاً وأفراداً ، وكذلك مدراء الأمن والبحث ومراكز الشرطة في المديريات ونوابهم والعاملين لديهم ، ومستلمي الحجز وقادة النقاط الامنية ، وكل من له علاقة بالسجون والسجناء ، وذلك بهدف توعيتهم بضرورة الالتزام بما تضمنته وثيقة الالتزام بمبادئ وحقوق السجناء التي أعدتها الوزارة ، وأخذ تعهداتهم وإبهامهم بالالتزام بها ، حيث تشمل الوثيقة تعهداً بالالتزام بعشر نقاط تتعلق باحترام حقوق النزلاء وحسن التصرف معهم بما يحفظ كرامتهم والامتناع عن أي ابتزاز او سوء معاملة ، او القبول بسجن شخص بدلا عن شخص آخر ، والالتزام بالقانون في عملية السجن والاطلاق ، ويقوم كل من له علاقة بالسجون بتوقيع التزام خطي عن تحمله المسؤولية عند القيام بأي مخالفة لبنود الوثيقة .
وصرح مصدر بوزارة الداخلية لمركز الإعلام الأمني أن هذه الوثيقة تعكس حرص الأجهزة الأمنية العالي على عدم وقوع أي مخالفات وتنبيه مسؤولي الأمن ، مؤكداً ان هذه الوثيقة تأتي في سياق إقامة الحجة لمعاقبة من يرتكب أي مخالفة لبنودها التي تستند إلى أسس قانونية ، كما أنها تعتبر في غاية الأهمية لتثقيف كل من له علاقة بالسجون بالمخاطر التي تترتب على أي تصرفات مخالفة، حيث لا يستطيع احد توفير الحماية لأي مخالف بحق السجناء ، وتعتبر الوثيقة من باب التحذير والتذكير بمبادئ وقيم معروفة بالضرورة ، لكن الجديد فيها هو أنها بداية أكثر جدية لحفظ الحقوق وتجسيد مبدأ العدالة والأنصاف .
وإليكم نص وثيقة التزام كل من له علاقة بالسجون و السجنــاء والتي يلتزم ويتعهد الموقع عليها لله ورسوله والقيادة بالالتزام بما يلي :
1 – أؤمن كل الإيمان بمبدأ الجزاء و بذلك إن أحسنت فلا أرجو بذلك إلا وجه الله و إن أسأت فأتحمل وزر أخطائي التي تقع مني وأمتثل للعقوبة عن أي خطأ ارتكبته بمثله .
2 – بما أن عملي كسجان و عندي سجناء فذلك يعني أنني أمين و مستودع لأمانة عندي و المستودع والأمين ليس له التلف أو الإضرار أو التفريط فيما أؤتمن عليه ، فإذا جلدت أو جرحت أو ضربت بدون أي حق فأنا مسلم نفسي للقصاص بنفس الفعل الذي صدر مني تجاه أي سجين و إذا ثبت علي أثناء تأدية واجبي أو أثناء التحقيق مع أي سجين و حصل من أثر ذلك موته أو فقؤ عينه أو كسر أو خلع سن أو عاهة أو نتف ظفر أو أصبته بضرر بالغ فحكمي في ذلك حكم كتاب الله الذي يقول (وكتبنا عليهم فيها أن النفس بالنفس والعين بالعين والأنف بالأنف والأذن بالأذن والسن بالسن والجروح قصاص فمن تصدق به فهو كفارة له و من لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الظالمون ) سورة المائدة آية 45.
3 – إذا ثبت علي أنني أخذت مال أحد السجناء أو أتلفت أو أضررت أو فرطت فيما هو من مضبوطات السجناء فعلي إعادته أو إبداله بمثله مع عقوبة السجن تأديباً على التفريط في الأمانة .
4 – إذا ثبت علي أني أخذت من رسائل أو زيارات السجناء شيئاً أو أخذت مقابل السماح لأقارب السجناء بزيارتهم أو مقابل إيصال أخبار ضارة لأي سجين أو العكس ، فأتحمل عقوبة السجن لأي فترة تراها قيادتي أو المسؤولين علي ممتثلا للعقوبة بدون أدنى تذمر أو عصيان.
5 – إذا ثبت علي أنني أخذت مالا من أي سجين أو من أقاربه مقابل الوعد بإخراجه من السجن فأنا ملتزم بإعادة المبلغ كاملا وممتثل للسجن تأديبا على خيانتي للأمانة و إذا ثبت علي أنني قمت بإخراج سجين أو تواطأت في إخراج سجين سواء أخذت مالا على ذلك أم لا فأنا ممتثل لأي عقوبة تراها قيادتي أو الجهة المسؤولة علي مهما كانت تلك العقوبة
6 – ألتزم بالإفراج الفوري عن أي سجين أمرتني السلطة التي أمرت بسجنه أو أي لجنة مكلفة من القيادة للنظر في وضع السجناء أمرتني بالإفراج عن أي سجين بأمر كتابي فإذا خالفت أو حبست شخصا لفترة أطول من الفترة المحددة بدون وجه حق فأنا ممتثل لأي عقوبة تقرها قيادتي أو المسؤولين علي سواء بالسجن أو التعويض أو بهما معا.
7- ألتزم التزاما كاملا بعدم سجن أي شخص بريء بدون وجه حق وأتحمل نتيجة ظلمي له و أمتثل بسجني نفس المدة التي قضاها في السجن عقوبة لي على ذلك و تعويضه تعويضا عادلا.
8- ألتزم التزاما كاملا بعدم سجن أي شخص مقابل شخص آخر مهما كانت القرابة بينهم انطلاقا من قوله تعالى ( ولا تزر وازرة وزر أخرى وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا ) سورة الإسراء الآية 15 ، فإذا ثبت علي أنني سجنت شخصا بدلا عن شخص آخر مهما كانت القرابة بينهما فإنني ممتثل للقضاء نفس المدة التي حبسته فيها وتعويضه تعويضا عادلا.
9- ألتزم التزاما كاملا أن لا أقبل بأي وساطة بالإفراج عن أي سجين الا ان يتم توجيهي من قيادتي أو من المسؤولين علي أو من لجنة مكلفة من قيادتي وأتحمل نتيجة تقصيري وعدم التزامي ممتثلا لأي عقوبة من قيادتي أو المسؤولين علي تأديبا لي على ذلك.
10- ألتزم باتخاذ كافة التدابير الاحترازية لمنع أي شغب او نزاع بين أي من نزلاء السجن ، وفي حالة حدوثه التزم بأن أكون منصفاً عادلاً وان لا أميل لأي طرف وإذا ثبت علي ميل أو انحياز لطرف أتحمل العقوبة وكامل المسؤولية عن ضرر يقع نتيجة ذلك.