الجامعات تواصل تحدي العدوان والحصار

بدأت الفصل الثاني بهمة عالية رغم الظروف الصعبة

الثورة / احمد حسن احمد
رغم العدوان والحصار والظروف الاقتصادية المفروضة على البلاد يواصل الطلاب الجامعيون تحصيلهم العلمي بروح معنوية عالية وانضباط كبير وسط اهتمام حكومي منذ اندلاع العدوان جسده لقاء رئيس المجلس السياسي الأعلى صالح الصماد برؤساء الجامعات الحكومية ومخرجات اللقاء التي سبقها قرار وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بإلزام الجامعات الخاصة بعدم حرمان طلابها من أداء الامتحانات بسبب الرسوم الدراسية ..”الثورة” تقصت واقع الجامعات وسير العملية التعليمية تحت العدوان والحصار ودلالات صمود المؤسسة التعليمية الجامعية ومدى اهتمام الحكومة بها ومراعاة الظروف الاقتصادية التي يعيشها الطالب والأسرة في ظل العدوان والحصار.. إلى التفاصيل:
أكاديميون:
اجتماع الرئيس الصماد برؤساء الجامعات الحكومية يجسد اهتمام الدولة بالتعليم الجامعي
طلاب:
قرار إلزام الجامعات الخاصة بعدم حرمان الطلاب من الامتحانات بسبب الرسوم انتصار للطالب
الكاف:
مراعاة الظروف الاقتصادية الصعبة للطالب والأسرة مسؤولية وطنية ودينية
الميتمي:
تعميم وزارة التعليم العالي للجامعات الأهلية خطوة إيجابية تعكس اهتمام الحكومة والأهم التنفيذ
كالعادة وبالوتيرة والحماس ذاته دشنت الجامعات الحكومية والخاصة الفصل الثاني للعام الدراسي 2018-2017 وسط إقبال وانضباط الطلاب والطالبات الجامعيين الحريصين على مستقبلهم ومستقبل بلادهم التي تعاني من عدوان غاشم وحصار ظالم يشارفان على دخول عامهما الرابع..
التحدي مستمر
الدكتور سمير الحذيفي – شؤون الطلاب في جامعة ذمار وضعنا في صورة سير العملية التعليمية وإقبال الطلاب قائلاً : “يواصل طلاب جامعة ذمار دراستهم كغيرهم من طلاب الجامعات الحكومية والخاصة ويواصلون الانضباط بداية الفصل الدراسي الثاني مستشعرين أهمية الدراسة الجامعية التي تمكنهم من المشاركة في صنع مستقبل اليمن السعيد وفي الوقت ذاته متحدين العدوان ومرتزقته الذين راهنوا على توقف الحياة بشكل عام والتعليم بشكل خاص ونحن الآن في الأسبوع الثاني من الفصل الثاني نلاحظ همة حقيقية لدى الطلاب وإقبالاً كبيراً ونسبة انضباط عالية وعدداً قليلاً للطلاب الغائبين ولسان حال طلاب اليمن هو لن يثنينا العدوان عن مواصلة التعليم الجامعي مهما ارتكب من المجازر والترهيب فهذا الجيل الجامعي يستطيع في المستقبل توعية الشعب بخطورة مخطط تحالف العدوان وقادر على إعادة بناء كل ما دمره حقدكم الأسود على اليمن واليمنيين “..
مفتاح النهضة
أكاديميون ومختصون ومسؤولون ومراقبون اعتبروا تدشين الفصل الثاني من العام الدراسي بنفس العزيمة خطوة إيجابية معززة للصمود البطولي للجامعات اليمنية، في وجه العدوان والحصار والاهتمام الحكومي باستمراره.. فبدوره حث الباحث الأكاديمي في وزارة التعليم الفني والتدريب المهني مهدي الكاف الحكومة على الاهتمام بالعملية التعليمية الجامعية وإعطائها حيزاً اكبر ومتواصلاً من الدعم والمتابعة وتلمس حاجات الطلاب.
وقال: التعليم الجامعي هو حضارة الشعوب واللبنة الأساسية لبناء مستقبل الأوطان وان دل هذا الاهتمام على شيء فإنما يدل على رقي الحكومات ونجاحها ولنا في الدول المتطورة خير مثال فقد حقق اهتمامهم بالتعليم الجامعي نهضة حقيقية على كل المستويات السياسية والاقتصادية والعسكرية كيف لا وهو ديدن الدول الأكثر نموا اقتصاديا في العالم.
واختتم الباحث الكاف حديثه بدعوة رجال الأعمال والتجار إلى مساعدة الحكومة في دعم وتأهيل التعليم الجامعي في اليمن لما فيه مصلحة الوطن في المستقبل القريب بإذن الله.
اهتمام حكومي
الاهتمام الحكومي بالجامعات والطلاب الدارسين فيها ،أكده مؤخراً لقاء رئيس المجلس السياسي الأعلى صالح الصماد في الخامس من فبراير الجاري مع رؤساء الجامعات الحكومية بحضور وزير التعليم العالي والبحث العلمي حسين حازب ومدير مكتب الرئاسة أحمد حامد، وتكريسه لمناقشة أوضاع الجامعات الحكومية وسير العمل فيها والصعوبات التي تواجهها والسبل الكفيلة بتجاوزها.
وقد شدد الرئيس الصماد على أهمية أن تكون مؤسسة التعليم العالي والبحث العلمي نموذجاً للانسجام وتغليب سيادة القانون وتقديم البرامج الفعالة وحث قيادات وزارة التعليم العالي والجامعات الحكومية على تضافر الجهود.. منوها بأن مستقبل اليمن سيكون على أيديهم نتيجة خبرتهم واختصاصاتهم.
توجيهات واضحة
كما شدد الصماد على ضرورة العمل بروح الفريق الواحد وتقيد الجميع باللوائح والأنظمة المنظمة للعمل كل وفق صلاحياته والتسلسل الهرمي وقال أنه لن يسمح لأي طرف بأن يخدم أجندته ولابد من بناء دولة للجميع وأنتم لديكم الآن فرصة أكثر للإصلاح ومحاربة الفساد “.
ووجه الرئيس الصماد قيادات وزارة التعليم العالي والجامعات الحكومية بالالتزام بالهياكل المنظمة لعمل التعليم العالي والمسؤول المباشر عليكم وزير التعليم العالي بغض النظر عمن يكون وأكد انه لابد من ترسيخ العمل المؤسسي وأن تكون تبعيتكم لوزارة التعليم العالي لا تبعية للدائرة التربوية لأنصار الله ولا للدائرة التربوية للمؤتمر الشعبي العام، إذا أردتم أن نبني دولة ومستقبلا لكل اليمنيين بكل تنوعهم وتعددهم وهي فرصة لن تعوض ولن يرحم التاريخ أحداً ولن نسمح بأي انحراف أو تقصير في أداء المهام.
وخاطب الصماد قيادات الجامعات بان يمثلوا التعليم العالي لبناء جيل ذي كفاءة وخبرة ويواصلوا عملية إصلاح التعليم العالي منوها بما قدمه الدكتور عبدالله الشامي من إنجازات في عملية إصلاح التعليم العالي وحثهم على مواصلة الإصلاحات قائلاً:عليكم المواصلة ومحاربة الفساد ولا بد أن تكونوا يد الوزير وعليكم أن تضعوا خطة وتضعوا فيها الأولويات وتكون مزمّنة بثلاثة أشهر وتناقشوها مع الوزير لإقرارها إذا فشلتم فستتم عملية التدوير لتبدعوا في أماكن أخرى وتحققوا فيها نجاحا.
انتصار للطلاب
وزير التعليم العالي الأستاذ حسين حازب، وقبل هذا الاجتماع أصدر قراراً يقضي بمنع الجامعات الخاصة من حرمان الطلاب من أداء امتحانات نهاية الفصل الأول بسبب عدم تسديد الرسوم الدراسية وأن تكتفي الجامعات بحجب النتيجة حتى تسديد الرسوم لضمان حق الجامعة..
وهو القرار الذي لقي ترحيبا وتأييدا من الأسرة اليمنية وأبنائها الطلاب في هذه الظروف الصعبة.. كما رفع معنويات الطلاب الذين أكدوا أن هذا القرار جاء في صفهم وانتصاراً لحق الطالب..
وقد التقينا عددا من طلاب جامعتي دار السلام والوطنية، الذين وصفوا جميعهم هذا القرار بالانتصار التاريخي للطالب الجامعي في الجامعات الأهلية وثمنوا الجهود الطيبة والملموسة التي بذلت من الجهات الحكومية والعليا وجاء نتيجتها هذا القرار المهم وأكدوا في أحاديثهم أنهم كطلاب جامعيين لا نية لديهم للدراسة بالمجان أو حجز المقاعد الدراسية للتسلية وبعدها الهروب وإنما تأتي أيام الامتحانات والبعض يعاني من ضائقة مالية ما إن تفرج سيسارعون لتسديد الرسوم المتبقية لينالوا النتيجة المراد تحصيلها.
التزام الجامعات
وتعليقا على هذا القرار المهم ومدى تأثيره في الواقع قال الدكتور رفيق الميتمي – عميد كلية التجارة بجامعة البيضاء :”تبقى قوة هذا القرار ومدى تأثيره على واقع الطلاب في مستوى التنفيذ والتزام الجامعات الخاصة به والعقوبات والإجراءات القانونية التي ستطال المخالفين لهذا التعميم وان لم يوجد كل ذلك فإن القرار يصبح كلاما على ورق ولا فائدة منه لأن بعض رؤساء الجامعات الخاصة للأسف لا يهتمون سوى بجمع المال ولا علاقة لهم لا من قريب ولا من بعيد بالتعليم وأهدافه ويحتاجون للضرب بيد من حديد.
وأضاف الدكتور الميتمي قائلاً: وعموما يعتبر هذا القرار ايجابيا لأنه يعكس وجود اهتمام من الحكومة بالتعليم الجامعي وما يعانيه الطالب الجامعي وهذا ما يؤكده اجتماع الرئيس الصماد برؤساء الجامعات الحكومية مؤخرا وهذا المؤشر الإيجابي الملموس يستحق الشكر ويفتح الطريق لما هو قادم من اهتمام الدولة بالتعليم الجامعي”.

قد يعجبك ايضا