جامعة 21 سبتمبر عنوان للتميز

الفضل يحيى العليي
الجامعات الحكومية والأهلية على امتداد اليمن تزخر بالتخصصات العلمية التقليدية لكن ظلت الحاجة ملحة لجامعة طبية متخصصة وشاملة حلم يراود جميع الطلاب الذين ينوون دراسة الطب باحدث الطرق العلمية التي تضاهي كبريات الجامعات في العالم.
يحسب لرئيس اللجنة الثورية العليا الأخ محمد علي الحوثي إصداره قرار بتأسيس جامعة 21سبتمبر للعلوم الطبية والتطبيقية في١٤ يونيو من العام 2016م كإحدى ثمار ثورة 21سبتمبر المجيدة، وتلبية لاحتياج المجتمع اليمني في المجال الأكاديمي للعلوم الطبية والتطبيقية وتطوير الخدمات الصحية في اليمن بوجه عام ومحافظة صنعاء بوجه خاص.
جامعة 21سبتمبر انضمت للجامعات اليمنية لترفد الوطن بأطباء مؤهلين تأهيلا عالياً، فاليمن بحاجة ماسة إليهم وكذلك تغني الطلاب عن السفر إلى الخارج بغرض الدراسة والتخصص الدقيق في العلوم الطبية الحديثة.
وعندما زرت الجامعة ابهرتني فهي تعتمد في برامجها الأكاديمية على رؤيةٍ استراتيجية وُضعت بعناية ، ومنهجية علمية وعملية دقيقة أشرف عليها خبراء متخصصون وشارك فيها أكاديميون وإداريون وشخصيات اجتماعية ومجموعة من أعضاء المنظمات المدنية، خلصت إلى اعتماد مبدأ الجودة والتميز والحداثة والتكنولوجيا المتطورة في أساليب التعليم النظرية والتطبيقية.
وقد استفادت كذلك من إمكانيات مجمع 48 النموذجي والمستشفيات والمراكز التابعة له ،مما جعل الجامعة بهذه المزايا دون الجامعات اليمنية (الحكومية والأهلية). ،مما يجعل مثل هذا الصرح العلمي الشامخ نموذجاً يحتذى به ،ومفخرةً للتعليم.
وكما تستهدف تطوير معارف وخبرات القيادات العاملة في الجامعة ضمن سعيها لتعزيز وبناء القدرات المؤسسية لقيادات الجامعة بغرض عكسها على أرض الواقع، ووضع رؤى دقيقة و خطط فاعلة للسير نحو تحقيق الأهداف المرجوة، ومن خلال زيارتي للجامعة فقد وجدت رئاسة الجامعة متجانسة وقيادة واعية وحريصة على انتهاج أحدث الوسائل والتقنيات والمناهج والخطط.
وقد دشنت هذا الأسبوع أول مؤتمر علمي سنوي تقيمه الجامعة وقد حضر الاستاذ الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور رئيس مجلس الوزراء المؤتمر، نظرا لاهتمامه بالتعليم الجامعي المعتاد ودعم الجامعات اليمنية لأن الإنسان اليمني في نظره هو أهم ثروة يجب الاهتمام بها وقد أشاد بتجربة الجامعة وشدد على أهمية تحديث التشريعات للتعليم العالي ليواكب التطور الهائل في الطب على مستوى العالم، الجامعات المتخصصة في العالم وأكد على ضرورة الاهتمام بالبحث العلمي وتوفير له كل المستلزمات المطلوبة، ووزارة التعليم العالي مطالبة بإعادة النظر في المنح الخارجية لدول العالم في المجال الطبي وإيقافها وتحويلها الى هذه الجامعة المتخصصة وأن تكون المنح فقط للتخصصات النادرة وغير المتوفرة فقط وتحول المبالغ المخصصة للمنح بالعملات الصعبة لترفد بها الجامعات الحكومية المميزة مثل جامعة 21 سبتمبر الطبية المتخصصة ،وجامعة 21سبتمبر اعتبرها أيقونة التعليم الجامعي المتخصص التي ننتظر منها رفد المستشفيات بأفضل الكوادر الطبية التي تغني المريض عن السفر للخارج ليجد التشخيص والعلاج الصحيح داخل اليمن.
القيادة السياسية رغم تعدد مهامها واشرافها المباشر لدعم الجيش واللجان الشعبية للتصدي والهجوم ضد دول تحالف العدوان خلال الـ3 سنوات الماضية تجدها تهتم بالتعليم العام والجامعي وتقديم الخدمات الأساسية للمواطنين رغم الحصار البري والبحري والجوي الخانق المفروض على بلادنا وحرمان خزينة الدولة من إيرادات النفط والمعونات وغيرها ونقول لدول تحالف العدوان ان اليمنيين سيدافعون عن اليمن بكل ما أوتوا من قوة ولن تتوقف الحياة كما تريد دول العدوان ، فاليمن قوية بأبنائها الشرفاء ولن يستطيع الأعراب ازاحتها من على الخريطة مهما تآمروا.. فالنصر لليمن والخسران للأعداء.

قد يعجبك ايضا