عناصر متطرفة تعسكر شمال حضرموت .. ومخطط توسعي سعودي إماراتي يحدق بالمنطقة

كشفت مصادر قبلية شمال حضرموت عن وجود شبكات اتصال سرية بين “منظمات تكفيرية” وبعض المشائخ القبليين في المنطقة، وجهات استخبارية خارجية لها أطراف تعمل بشكل نشط في حضرموت ودون عوائق.
وأوضحت المصادر أن شبكة الاتصالات مرتبطة بأطراف يُرجح تبعيتها للاستخبارات السعودية والإماراتية، مشيرةً إلى أنها كثفت من نشاطها وتحركاتها مع تنظيم القاعدة وجماعات متطرفة أخرى، وأن هذا النشاط تركز بشكل رئيسي في الصحراء الشمالية الشرقية لمحافظة حضرموت، وهي مناطق نائية وبعيدة عن عيون سكان بادية حضرموت البدو.
وقبل تنفيذ قوات النخبة الحضرمية عملية الفيصل في وادي المسيني غرب المكلا، كشفت المصادر القبلية عن وصول مجاميع شبابية من المتطرفين الذين تسللوا من منطقة عزّان بمحافظة شبوة، ومنطقة قبائل بالحارث بين شبوة ومأرب.
وأضافت أن عدداً من رجال قبائل الصيعر في منطقة العبر الحدودية مع السعودية، استقبلت تلك المجاميع التي قدمت على دفعات وبشكل سري، لافتةً إلى أن معظمها كانت تتم في الليل.
و علمت المصادر أن وفداً سريّاً من هذه القبائل، على رأسهم الشيخ عيضة بن مبخوت الصيعري، وهو شخصية قبلية نافذة ويحمل جنسية سعودية ويعمل في تجارة السلاح والممنوعات، قام باستقبال مجاميع إرهابية في منطقة الوسط الواقعة بالقرب من مرتفعات منطقة رخية، في منتصف إحدى الليالي قبل أحداث وادي المسيني وقام بنقلهم عبر مرتفعات هضبة حضرموت الجنوبية وأقام لهم معسكرات سرية في سفوح الهضبة.
ولفتت إلى أن بعض النافذين من القبائل والناشطين في عمليات التهريب, كانت مهمتها حشد وتعبئة الشباب القبليين في كل من شبوة ومأرب وحضرموت للقتال ضد أنصار الله في عدن ومأرب وأبين، كشفت المصادر القبلية أنهما استقبلا خلال الفترة الماضية مجاميع من هؤلاء الشباب الذين سبق وتم استخدامهم للقتال ضد أنصار الله، وجرى استقبالهم على متن أربع سيارات ، استحدث لهم معسكر سري في منطقة نائية بالقرب من الحدود السعودية اليمنية.
وأكدت أنه تم إنشاء معسكرات أخرى للمئات من عناصر تنظيم القاعدة الذين جرى توزيعهم في وديان صحراء حضرموت الشمالية الشرقية.
ولفتت المصادر القبلية إلى أن عناصر أخرى من آل كثير، يقومون بتنفيذ مهام الإمداد والتموين وإيصال الدعم اللازم من الغذاء ونقل الأسلحة إلى تلك المعسكرات الواقعة في سفوح الهضبة الجنوبية ومرتفعات جعيمة وجثمة، ومزارع منطقة آل فاس، ومنطقة مزارع ووديان وادي سر، شرق مدينة القطن بوادي حضرموت وجميعها مناطق نائية وشبه خالية من السكان.
و أشارت إلى أن التحركات المتكررة لهذه العناصر باستمرار نحو تلك المناطق أثار الشكوك حول ما يحدث، خاصة وأن من بين هذه العناصر، شخصيات لها ارتباطات بالتنظيمات المتطرفة والقاعدة، واتصالات مع جهات استخبارية تعمل لصالح السعودية وأخرى لصالح الإمارات، أبرزهم حسب المصادر “الشيخ سلامة بن صقير الكثيري، والمقدم عبيد عبد الله الجابري، وعمر بن صالح بن طالب الكثيري، وفضل بن عبدالعزيز الكثيري، وخالد عبد الرب بن عبدالعزيز الكثيري، وعارف محمد بن علي جابر، وبكر بن سويدان”.
و في الوقت الذي ترى فيه المصادر القبلية بحضرموت أن ثمة مخططاً تقوده السعودية والإمارات معاً لم تتبيّن ملامحه حتى اللحظة، إلا أن الوضع العام حسب مراقبين يشير إلى وجود خطة جديدة للتحالف لإسقاط أجزاء واسعة من اليمن في قبضة السعودية والإمارات، باتفاق بين الطرفين على طبيعة تقاسم المنطقة.

قد يعجبك ايضا