حقوقيون بريطانيون: بن سلمان قاتل ومجرم حرب

*عارضوا زيارته إلى لندن نصرة لمظلومية اليمنيين
*أكاديميون لـ”الثورة”: نأمل أن تكون بداية صحوة الضمير العالمي
تحقيق/ محمد مطير
بعد أن أطلق عدد من الحقوقيين والنشطاء البريطانيين حملة لإلغاء زيارة محمد بن سلمان إلى بريطانيا تم تأجيل الزيارة إلى الشهر القادم .. حيث تم وصف بن سلمان بأنه مجرم حرب والمسؤول الأول عن قتل الآلاف من اليمنيين الأبرياء خاصة النساء والأطفال والمتسيب في حصار وتجويع 11 مليون طفل يعيشون تحت الجوع والكوليرا والموت كما وصف نشطاء هذه الزيارة بالعار على المملكة التي تتنافى مع قيم ومبادئ المملكة المتحدة .. مما يدل على وجود حراك إنساني عالمي قد بدأ من الشارع الحقوقي البريطاني لمناصرة الشعب اليمني.. فما هو واجب الداخل اليمني سلطة وشعباً للتوعية بالمظلومية اليمنية بما يدعم استمرار هذا الحراك؟ وما دلالات هذه الزيارة وما المتوقع منها؟ وهل تأجيل الزيارة واحتمالية إلغائها يعد انتصارا للناشطين الحقوقيين؟ هذه التساؤلات وغيرها أجاب عليها عدد من الأكاديميين في سياق السطور التالية:
كانت البداية مع البروفيسور عبدالعزيز الترب -مستشار رئاسة الجمهورية-الذي أكد أن هذه الاحتجاجات تعد نقطة تحول كبير في مسار الحرب الظالمة على اليمن, وإذا نجحت هذه الاحتجاجات في إلغاء الزيارة قد تجوب عواصم ومدن أوروبا بأكملها, وستعود بنتائج إيجابية على الشعب اليمني ستكون البداية في وقف بيع الأسلحة للنظام السعودي والسماح للمنظمات بالدخول في تقصي الحقائق ورفع التقارير إلى الأمم المتحدة ورفع الحصار الجائر وفرض عقوبات على النظام السعودي بقيادة محمد بن سلمان خاصة وأن سجله يعد من أخطر السجلات بما يقوم به من أعمال تخالف القوانين والحقوق والحريات في بلده من جرائم الإعدام والاختفاء القسري والاحتجاز وتكميم الأفواه والحريات ودعم الجمعيات الجهادية المتطرفة في اليمن وسوريا وليبيا والعراق
بداية صحوة
وطالب الترب حكومة الوفاق بمختلف مؤسساتها أن تعي أهمية الحدث وتوعي الشعب بكافة الوسائل والطرق وأن يخرج الشعب بكل أطيافه ومكوناته في مظاهرات ومسيرات تطالب بوقف الحرب ومحاكمة مجرم الحرب محمد بن سلمان وحلفائه لأنه لا صوت يعلو فوق صوت الحق فهذه بداية صحوة الضمير الإنساني العالمي الحي..
فعاليات
فيما أشار الدكتور سامي الوزير – باحث تاريخي, الهيئة العامة للآثار والمتاحف-إلى أن واجب الداخل اليمني سلطة وشعبا يتمثل في إقامة الفعاليات الثقافية للتوعية بمظلومية الشعب اليمني من خلال إقامة ورش عمل وندوات تشرح وتوضح للعالم مدى فداحة الظلم الواقع على اليمن والشعب اليمني, وكذا دعوة مختلف المنظمات الإنسانية والحقوقية العالمية للمشاركة في هده الفعاليات داخل اليمن مع العمل مع مختلف المنظمات الإنسانية والحقوقية ومنظمات الأمم المتحدة بإقامة فعاليات ثقافية وندوات وورش عمل خارج اليمن في مختلف دول العالم لشرح المظلومية ومدى الظلم الواقع على الشعب اليمني واليمن بسبب آثار ونتائج العدوان السعودي الإماراتي المستمر دون وجه حق ودون أي مسوغ قانوني أو إنساني أو ديني ضد اليمن والشعب اليمني..
ولفت إلى ضرورة قيام الناشطين الحقوقيين اليمنيين بالتنسيق مع الناشطين الحقوقيين البريطانيين بالدعوة إلى استمرار رفض هذه الزيارة تعبيرا عن الرفض القاطع لاستمرار هذا العدوان الغاشم وغير المبرر على شعب مسالم وأعزل وأيضا رفضا للحصار المفروض على اليمن برا و جوا و بحرا وما يترتب عليه من معاناة إنسانية للشعب اليمني بسبب نقص الغذاء والدواء والمشتقات النفطية والتي سينتج عنها كارثة إنسانية كبرى تتمثل -لا سمح الله- في استمرار انتشار المجاعة والأوبئة والتي قد بدأت بالظهور على أرض الواقع في مختلف محافظات الجمهورية..
العدو يكابر
وأوضح الوزير أن الزيارة المرتقبة لولي العهد السعودي لبريطانيا تدل على تخوف السعودية من تنامي الدعوات العالمية والبريطانية لإيقاف الحرب على اليمن وتحميل دول تحالف العدوان المسؤولية الكاملة أخلاقيا وقانونيا عن الآثار المترتبة على هذا العدوان من قتل ودمار وخراب هذا من جانب , ومن جانب أخر تدل على أن تحالف العدوان مازال يحاول المكابرة والاستمرار في عدوانه على اليمن والشعب اليمني من خلال محاولاته عقد صفقات سلاح جديدة ومن ضمن الدول التي يحصل منها على السلاح هي بريطانيا..
وفي ختام حديثه أكد على أن تأجيل واحتمال إلغاء زيارة ولي العهد السعودي لبريطانيا يعد بالفعل انتصارا كبيرا للناشطين الحقوقيين سواء في بريطانيا أو داخل اليمن .
يشكل ضغوطات
المظلوميات مهما طالت مدتها فلابد لها أن تنتصر خاصة لو كان المظلومون متحركين للتصدي للظلم والوقوف في وجهه .. كان هذا مستهل حديث الدكتور يوسف الحاضري –محلل سياسي وباحث في الشؤون الدينية- مؤكدا أن هذا هو ما تجلى بعد أكثر من 1060 يوماً من العدوان والظلم والقتل والتدمير الذي قامت به قوات التحالف السعودي الأمريكي الإماراتي في اليمن بما حصل في بريطانيا والتي تعتبر حكومتها أيضا جزءاً لا يتجزأ من العدوان على اليمن فكان هناك تحرك مشكور من منطلق الإنسانية لهؤلاء أدى إلى أن تم رفض زيارة قائد العدوان على اليمن ولي العهد السعودي المدعو محمد بن سلمان إلى بريطانيا عوضا عن تلك الجوانب الأخرى التي تصاحبت مع هذا التحرك من خلال نشر المظلومية داخل المجتمع البريطاني ومعرفة كثير منهم بما حصل ويحصل في اليمن وهذا بحد ذاته يشكل ضغوطات متوالية على العدوان وكل من يدور في فلكه وفي الصدارة بريطانيا
ودعا الحاضري الإعلاميين والناشطين في اليمن إلى أن يكونوا عند حسن مسؤولياتهم في هذا الجانب وأن يغذوا المتعاطفين مع قضيتنا باستمرار بالمظلومية وأن لا يركنوا إلى التكاسل والتثاقل والضعف الإعلامي..

قد يعجبك ايضا