سيف يماني وشخصية استثنائية ..

مطهر يحيى شرف الدين
ليعلم القارئ أولاً أن عنواناً كهذا أو كتابة كهذه لم تأتِ من فراغ ولا خطرت هذه الأفكار والمفردات إلا عن قناعةٍ تامة وصدق وجدان وبراءة ذمة لقولٍ حق وقلمٍ جاد أبى إلا أن يدون ويتحدث عن شخصيةٍ قيادية لا بد أن نعرف قدرها ووزنها في هذا الوطن ونستوعب ثقلها لدى مجتمعنا اليمني كما أن دافعاً في داخلي يزاحم خوالج النفس ويدفع الضمير بترجمة مواقف تلك الشخصية والحديث عنها وبالذات حينما نرى نشاطاً منقطع النظير وتحرك لا يتوقف وعزيمة بلا حدود تبذل وتضحي وتصول وتجول في ميادين تدريب وتأهيل رجال الرجال المجاهدين الأبطال ، ذلك التحرك لتلك الشخصية بمحياها الطاهر وهبتها العاتية وفكرها الوقـاد التي تهز الجبال الرواسي وتزلزل الأعداء هو ما دفع كاتب هذه السطور أن يشغل فكره ويخصص من وقته جهداً لإيجاد مساحة تستحق أن تدون ويكتب عنها وتليق بشخصية استثنائية تفيض عشقاً ليس له حد لهذا الوطن ووداً وحباً لأبنائه ، إن توفر قناعة في هذا الظرف العصيب وهذه المرحلة الحرجة ارتأت أن تلفت الانتباه إلى هامةٍ وطنية شامخة تتمتع بثقة في النفس وطمأنينة في الذات أن ثمة مبدأ وقضية على هذه الأرض يجب أن تبذل لأجلها الأرواح والأبدان رخيصة وذلك ما يبعث في نفوسنا احترام وتقدير تلك الشخصية ليس إلا لأنها تحمل على عاتقها المسؤولية الجسيمة المتمثلة في مواجهة أعداء الله وأعداء رسول الله وأعداء اليمن الساعين إلى تدميره وتفتيته وإبادة شعبه وتواجه هموم ومعاناة الملايين من الناس التواقين والمتطلعين إلى الفرج القريب والنصر المرتقب والفتح المبين ، ولذلك فليس ما أتحدث عنه تزلفاً أو تملقاً ومن يطعن أو يشكك في طرحي هذا وإشادتي هذه فليستمع إليه وينصت إلى خطاباته ويلحظ مضامين حديثه ، لذلك أعتقد أنه لا يمكن اختزال أو حصر صفته في نفوذ أو صلاحيات أو توجيهات المسألة أكبر من ذلك فالرجل يحتضن شعباً كأبٍ حنون ويسخر جل قدراته وطاقاته وجوارحه خدمة ورعاية وتوجيهاً لأبناء هذا الوطن ، حين الحديث عن هذه الشخصية سيعرف القارئ المتتبع والمهتم لما يجري من تحركات على الساحة أن المعني وصاحب هذه الإشادة المتواضعة هو الرئيس صالح الصماد السيف اليماني والعقل الراجح المدرك تماماً لحجم المسؤولية الذي كلما نسمعه نزداد يقيناً بأن الرجل يسير بهدي الله ويتحرك متأسياً في تعامله وسلوكه بسيد البشرية محمد صلوات الله وسلامه عليه وآله الطاهرين ، نسمعه آلة إعلامية شريفة نزيهة ومنبراً حراَ صادقاً ونشاهده ترسانة عسكرية صلبة ومناهضة لعدوان غاشم ظالم وندركه حارساً وحصنا منيعا تتحطم عليه مؤامرات ودسائس الأعدء المنافقين ، إنه فعلا رجل المرحلة ذو عقلية حكيمة وشجاعة وصادقة وإقدام يأبى إلا أن يكون حضوره ملموسا ومؤثرا في المناسبات والفعاليات السياسية واحتفالات تخرج الدفع العسكرية والأمنية لأنه يدرك تماما معنى حضوره وتفاعله ومعنى تشجيعه ومعنى خطاباته وتأثيراتها وأبعادها الإيجابية الهادفة إلى ترسيخ عزة وكرامة وسيادة الوطن يحمل هم الوطن مستشعرا معاناة الشعب ومقدرا لصموده وثباته وتضحياته ضد محور الشر على هذه الأرض ، نراه منطلقا بليغا حصيفا فصيحا مثقفا بثقافة القرآن الكريم متكلما بمنطق قوي وحجة أقوى ، مقنع الطرح والبيان ، عندما نسمعه تنصت له الجوارح وتشرأب له الأعناق من طلعته وهيبته إذ أن دوافعه لتلك الخطابات ذات طابع جهادي بحت، توجهاته وقناعاته وأهدافه إعلاء كلمة الله والعمل في سبيل الله والتمسك بكتابه العزيز معتصما بحبل الله مخلصاً لا يكل ولا يمل، لديه من رباطة الجأش ورحابة الصدر والنزعة الدينية والوطنية ما يجعلنا نشعر بالإعزاز والإكبار والفخر بأن شخصية كهذه أضحت محل تقدير الشعب وأنه جدير بتحمل المسؤولية اطمأن إليها ووثق بها قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي حفظه الله ، إن المتأمل في عفويته وتلقائيته في التعامل والحديث وتواضعه يجده في نفس الوقت عملاقاً وذا بأس شديد لا يأبه ولا يبالي لتهديدات وارجافات العدو ، قلبه كبير ونفسه عاليه وصدره رحب ، يتحدث مع المجتمع ويعيش معه الهم والمعاناة متلمساً لاحوال البلاد والعباد ، تجده مكتبة ثقافية يستلهم أخلاقه الكريمة وقيمه العليا من مدرسة آل البيت في هذا العصر المرشد العلم قائد المسيرة القرآنية السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي ، نعم ذاك هو الرئيس الصماد يعرفه القاصي والداني والصديق والعدو بخطاباته المجلجلة المدعومة بالآيات الدالة على الترغيب في الجهاد والانفاق التي تزلزل الأعداء وتهز كياناتهم وجبهاتهم المرتهنة والرخيصة ، نسمعه ونشاهده متفقدا وباعثا للآمال يرفع المعنويات بالتفاؤل والأمل في تحقيق النصر وترسيخ العزة والكرامة ، يسخّر ويقضي معظم أوقاته في الزيارات الميدانية وجولاته للمؤسسات العامة والخاصة ، تجده مع رجال المال والأعمال واعظاً لهم ومحفزا لرفد ودعم الجبهات ومذكراً وموجهاً بأهمية الانفاق وعظمته وأبعاده الايجابية في الدنيا والآخرة ، يؤمن بعدالة القضية والمبدأ ويعتقد اعتقادا جازماً بأن انتصار الشعب اليمني هو انتصار لكل أحرار العالم من هيمنة الدول الإستكبارية وأن ثبات وصبر وتضحيات الشعب اليمني الكريم لن تضيع هدراً وستؤتي ثمارها وأكلها في القريب العاجل بإذن الله .. وما النصر إلا من عند الله العزيز الحكيم ..

قد يعجبك ايضا