الرئيس الصماد يشيد بدور كل من منسق الشؤون الإنسانية واليونيسيف في تقديم المساعدات الإغاثية للشعب اليمني

الثورة نت/
التقى الأخ صالح الصماد رئيس المجلس السياسي الأعلى اليوم الممثل المقيم للأمم المتحدة منسقة الشئون الإنسانية في اليمن ليزا جراند.

ناقش اللقاء تطورات الأوضاع الإنسانية في اليمن في ظل تصعيد دول العدوان واستهدافها المستمر للمدنيين وتدمير الموانئ والطرق والجسور وإعاقة دخول المساعدات الإنسانية والاحتياجات الأساسية وشحنات الغذاء والدواء وانعكاسات ذلك على الجانب الإنساني للمواطنين وتفاقم معاناتهم.

وفي اللقاء رحب الرئيس الصماد بالممثل المقيم للأمم المتحدة الجديد في اليمن مباركاً لها الثقة بتولي هذه المهمة في ظل الأوضاع الصعبة التي يمر بها اليمن .. منوهاً بجهود ممثل الأمم المتحدة السابق جيمي ماكغولدريك ودوره الإيجابي في برامج الأمم المتحدة التي نقلت مظلومية الشعب اليمني ومعاناته إلى العالم.

وقال ” نرحب بكم ونشكركم على تفاعلكم في تنفيذ المهام الكبيرة التي تقوم بها الأمم المتحدة وممثليها في الجانب الإنساني في ظل الأوضاع الصعبة والاستثنائية التي تمر بها البلاد ” .

واستعرض الرئيس الصماد الصعوبات التي تواجه الشعب اليمني جراء استمرار العدوان والحصار، والذي أدى إلى تدهور الوضع الانساني وارتفاع الأسعار وانقطاع الرواتب وسيطرة قوات التحالف على منابع النفط والمطارات والموانئ والمنافذ الحيوية إلى جانب إغلاق ميناء الحديدة ومطار صنعاء الدولي .

وعبر عن أمله في استمرار العمل وفق آلية منظمة تسهم في وصول المساعدات الإنسانية إلى كافة المناطق وخاصة التي يتمركز فيها مرتزقة العدوان .. مؤكداً الاستعداد لتقديم كافة التسهيلات للمنظمات الدولية العاملة في اليمن ومنها منظمة الأمم المتحدة والعاملين فيها .

وأضاف رئيس المجلس السياسي الأعلى ” تعرفون الاستقرار الأمني في المناطق التي يتواجد فيها الجيش واللجان الشعبية، وما تعيشه المحافظات من أمن ، وعليكم التنسيق مع الجهات ذات العلاقة لتعزيز تحركاتكم وتنفيذ مهامكم المختلفة “.

وأكد على ضرورة التركيز على الأولويات في الجانب الانساني .. وقال ” نريد أن يكون التركيز على الميدان والمناطق التي يسيطر عليها التحالف ومرتزقته والتي تعيش أوضاعاً صعبة وبحاجة لدعمكم في هذا الجانب”.

فيما عبرت الممثل المقيم للأمم المتحدة منسقة الشئون الإنسانية باليمن عن سعادتها بلقاء رئيس المجلس السياسي الأعلى .

وقالت ” أعرف معاناة الشعب اليمني وهي كبيرة جداً وسنقوم بأقصى ما نستطيع ونعلم أن الوضع صعب في اليمن “.

وأشارت إلى ضرورة تعزيز جوانب التنسيق بين الجهات الرسمية والمنظمات الإنسانية بما يمكنها من توسيع نطاق المساعدات الإنسانية والإغاثية.
كماالتقى الأخ صالح الصماد رئيس المجلس السياسي الأعلى اليوم المدير الإقليمي لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسيف ” لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا خيرت كابالاري والوفد المرافق له.

ناقش اللقاء الذي حضره الممثل المقيم لليونيسيف في اليمن ميرتشل ريلانيو، الأوضاع الإنسانية في اليمن في ظل استمرار العدوان وما يفرضه من حصار بري وبحري وجوي منذ ثلاث سنوات، فاقم معاناة المواطنين وتسبب في انتشار الأمراض والأوبئة.

وتطرق اللقاء إلى دور منظمة اليونيسيف و جهودها في سبيل التخفيف من آثار الكارثة الإنسانية التي خلفها وما يزال تحالف العدوان على الشعب اليمني وخاصة الأطفال والنساء الفئة الأكثر تضرراً.

وفي اللقاء ثمن الرئيس الصماد جهود منظمة اليونيسيف وما تقوم به من دور إنساني لتخفيف معاناة اليمنيين . لافتاً إلى أهمية دور المنظمات الإنسانية خلال المرحلة الراهنة في تقديم المساعدات الإنسانية للشعب اليمني.

وقال ” لا نريد أن يبقى دور المنظمات شكلياً لتطييب خواطر الشركاء المنفذين، لكن نريد أن يكون دورها فاعل في الميدان تستفيد منها مختلف شرائح المجتمع ” .. مشيراً إلى أهمية ترشيد النفقات التشغيلية في هذا الجانب للحصول على الغايات المنشودة بأقل التكاليف.

وأكد رئيس المجلس السياسي الأعلى الاستعداد لتقديم كافة التسهيلات لمنظمة اليونيسيف وكوادرها.. موجهاً الجهات ذات العلاقة بتذليل الصعوبات التي تواجه عمل المنظمة .

وأضاف ” نريد أن يكون هناك خطة تتعلق بمكافحة الأوبئة والأمراض ، ولا نريد أن يكون اليمن حقلاً للتجارب “.

من جانبه أكد خيرت كابالاري اهتمام المنظمة والتزامها بسد الاحتياجات المتعلقة بالطفولة والصحة والمياه.

وقال ” نحن نعمل مع وزارات التربية والصحة والمياه والشؤون الاجتماعية والعمل في هذا الجانب وبما يسهم في تخفيف معاناة اليمنيين جراء الأوضاع الراهنة “.

وعبر المدير الإقليمي لمنظمة اليونيسيف لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، عن الشكر لرئيس المجلس السياسي الأعلى على إتاحته الفرصة لهذا اللقاء وطرح العديد من المواضيع المتصلة بالأوضاع الإنسانية وفي مقدمتها الحوالات النقدية وكذا موضوع حماية الأطفال والنساء وانتشار الأوبئة والأمراض وسبل احتوائها.

قد يعجبك ايضا