وجهة نظر.. نجاح مبهر

عبدالجبار المعلمي

ختام مبهر ونجاح متأصل لملتقى الوحدة الشتوي عبر فاصل من المعزوفات السمفونية التي عزف أنغامها نجوم الوحدة على مربعات المستطيل الأخضر وفق رؤية علمية حديثة تعامل مع أبعادها وعلومها الواسعة ربان السفينة الماهر الأمين أمين جمعان القائد الإداري المحنك الذي تمكن من الإبحار بمراكب الملتقى الشتوي إلى شاطئ الأمان عبر فكر علمي مدروس تجاوز من خلاله عباب البحار وأمواجه العاتية محلقا بناديه عاليا غير آبه بما يحاك خلف الكواليس من محاولات لأولئك اللاهثون وراء أوهام معشعشة في مخيلتهم منذ سنوات هدفوا من ورائها إعاقة مسيرة الانجازات الكبيرة التي تحققت للنادي في ظل قيادة أبو خالد صانع الإعجاز في زمن تخلى الجميع فيه عن الوحدة النادي العريق ما أدى ذلك إلى ازدياد حالة تواهنه ودخوله غرفة العناية المركزة فاقد الذاكرة.
حقيقة أقولها ولا يستطيع أي كائن كان أن يغطي عين الشمس بغربال او عبر نشر أكاذيب وخزعبلات في أوساط ابناء النادي ومؤسسيه وعشاقه وجماهيره المنتشرة في عموم محافظات الجمهورية من منطلق أن الانجازات ساطعة سطوع الشمس في كبد السماء تتحدث عن نفسها وليست بحاجة إلى شهادة أولئك المرجفين والمرتعشين ومن يقف خلفهم من أصحاب العاهات المزمنة الذين وللأسف لازالوا مغردين خارج السرب غير مدركين بأبعاد البناء والبنيان المؤسسي الخالي من عقد وأحقاد الزمن ومن هم سائرون في فلكه.
نعم هؤلاء لم يستفيدوا من علم العصر الحديث ولا كيفية التعامل مع مفرداته بعيدا عن الفهم المغلوط لمعاني العمل الإداري المقنن ذي الاتجاهات العلمية والعملية المتطورة كمنظومة علمية متكاملة تتوافق مع طموحات كل المنتسبين لهذا الصرح الرياضي العريق الذي يشكل أحد قلاع الرياضة في بلادنا كمؤسسة رياضية وتربوية لعبت دوراً محورياً في تأهيل جيل شبابي ورياضي قادر على مواجهة كل الأفكار الهدامة والتصدي لكل مشاريع نخر الشباب والرياضيين وزرع الفرقة بين متتسبي أكبر شريحة تشكل ما نسبته 70 % من تعداد الجمهورية اليمنية فالدور الريادي العظيم الذي لعبه ملتقى الوحدة ساهم وبلا شك في عملية نشر الوعي بين كل عشاق ومحبي النادي بل وكل المنتمين للأندية والجاليات ومنظمات المجتمع المدني ودور الأيتام والمدارس الخاصة.
هذا التجمع الشبابي والرياضي الكبير بلغ عدد المشاركين فيه ألفان وستمائة مشارك رسموا من خلاله لوحة فنية على بساط الجدارة والاستحاق ومع هذه الروعة كل الجماهير الرياضية الذين تابعوا فعاليات الملتقى منذ اللحظة الأولى لانطلاقة الملتقى وحتى اختتام فعاليته ما يؤكد مصداقية توجه مجلس الإدارة وحرصه الدائم على الاهتمام والرعاية والدعم لكل جمهور الرياضة دون تمييز أو انتقاص من أي طرف مشارك وفي شتى الألعاب التي تنافس فيها نجوم مبرزين كان لمشاركتهم رجع الصدى ونجاح الملتقى وما ذلك إلا تأكيد لمصداقية توجهات القائمين على الشأن الوحداوي والمهم ضرورة استمرارية هذه الأنشطة مثل الملتقى الشتوي والبطولة الرمضانية وغيرها كتقليد سنوي وكهدف أسمى الغرض منه رعاية الرياضيين والشباب وفي مختلف الأعمار والألعاب وكوسيلة من وسائل تأهيل جيل محصن خال من الأمراض ويكون ولاؤه لله سبحانه وتعالى والوطن والثورة والوحدة.
جيل يستمد منه الوطن عنفوانه وشموخه وإباه حاضرا ومستقبلا والوحدة هو صاحب سبق الريادة في تنظيم ورعاية ودعم الملتقيات الشتوية والصيفية والرمضانية عبر أكثر من فكر هادف استفاد منه في عملية نما وتطور مخرجات الوعي المجتمعي بعيدا عن أي فكر خاطئ أو فهم منقوص لهواة التنظير والترويج المقلوب إلى الأسفل والذين يسعون جاهدين إلى الإيقاع بكل شبابنا ورياضيينا في فلك التوهان والضياع ليكون فريسة سهلة للأحزاب والجماعات الإرهابية عبر مغريات مالية مستغلين بذلك حالة الفقر والعوز التي يعاني منها الغالبية العظمى من شريحة الشباب والرياضيين غير مدركين أبعاد ما يخطط له أولئك منذ سنوات إلا أن كل محاولتهم باءت بالفشل.

قد يعجبك ايضا