بدر 1والعام الرابع

عبدالفتاح علي البنوس
قال الله تعالى” ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ ).، بهذه الآية الكريمة استهلت القوة الصاروخية اليمنية بيانها الذي أعلنت فيه إزاحة الستار عن تطوير منظومة جديدة من الصواريخ البالستية تحمل أسم بدر ، حيث دشنت إنتاجها بالصاروخ بدر 1والذي أستهدف شركة أرامكو النفطية بنجران في عملية خاطفة ودقيقة كشفت عن حجم تنامي القدرات التصنيعية والتطويرية داخل مركز الدراسات والبحوث التابع للقوة الصاروخية اليمنية بعد ثلاث سنوات من العدوان والحصار ، والمثير والملفت للنظر والمدهش في تجربة بدر 1أنه يعمل بالوقود الصلب ، بسرعة تصل إلى (4.5 ماخ) ، وأن قدرته التدميرية ذات فاعلية فائقة الدقة في إصابة الهدف المطلوب ، وهنا يكمن التحدي ، وتتجلى روعة الإنجاز الذي بدون أدنى شك أصاب العدو السعودي في مقتل ، كونه يأتي بعد ساعات قليلة من استهداف الدفاعات الجوية اليمنية طائرة سعودية معادية من طراز f16في أجواء محافظة صعدة أصابتها إصابة مباشرة بواسطة صاروخ يمني مطور أرض جو وهو ما دفع ناطق تحالف العدوان تركي المالكي إلى وصف ذلك بالتطور الخطير .
تصريحات ناطق العدوان ودخول الجيل الأول من منظومة صواريخ بدر البالستية ضربة موجعة جديدة يتلقاها العدوان وخصوصا ونحن ننهي العام الثالث ونشرع لندلف في العام الرابع من العدوان بنفس طويل وقدرة فائقة على تطوير وتحديث المنظومة الدفاعية للجمهورية اليمنية ، وخصوصا ما يتعلق بالصواريخ البالستية ، فإذا كان بدر 1يمتلك هذه السرعة الفائقة والدقة المتناهية التي تعجز معها المنظومات الدفاعية الأمريكية المتطورة في اعتراض مساره حيث لا تتجاوز مدة انطلاقه ووصوله للهدف سوى دقيقتين تقريبا ، فكيف سيكون الحال مع بدر 2وبدر 3وخصوصا بعد تأكيدات القوة الصاروخية في بيانها الأخير إلى أنها على استعداد تام لاقتحام العام الرابع من المواجهة بثقة في الله أكبر، وقدرات صاروخية نوعية سيكون أثرها الملموس إن شاء الله في الميدان ، والتأكيد على أن الصواريخ البالستية ستطال كافة منشآت العدو ردا على عدوانه وحصاره وجرائمه البشعة بحق شعبنا العزيز، وما لحق من دمار بمنشآت اليمن العامة والخاصة ، وأن مساعي امتلاك بلادنا لقوة دفاعية رادعة لا ولن تقف عند سقف أو حد معين ، والتأكيد على أنه كلما طال أمد العدوان والحصار كلما أثمر ذلك عن تعاظم قدراتنا الصاروخية الدفاعية .
هذه التصريحات المرعبة للعدو السعودي ، تسببت في خلق حالة من الهلع والرعب في أوساط الشارع السعودي والذي سبق لقيادته الحديث عن تدمير المنظومة الصاروخية اليمنية بعد أسابيع من بداية العدوان ، ليتفاجأ اليوم وبعد ثلاث سنوات بدخول صواريخ بالستية يمنية جديدة خط المواجهة بتقنيات عالية وقدرات تدميرية هائلة وهو التحدي الصعب الذي نجحت العقول اليمنية في تجاوزه بفضل الله وتأييده ليقدم كهدية لأبناء الشعب اليمني وهم يستعدون لإحياء الذكرى الثالثة للصمود اليمني في وجه العدوان والحصار السعودي الإماراتي الأمريكي الدولي الغاشم على وعد بأن يكون القادم أعظم بإذن الله .
بالمختصر المفيد بدر 1ضربة معلم محترف ومن شأنها أن تدفع بالعدو السعودي إلى أن يرعوي ويدرك بأن استمرار الحديث عن تزويد إيران لبلادنا بالصواريخ البالستية لم يعد منطقيا ولا مقبولا حتى من الأمريكيين أنفسهم ، وإن عليه اليوم الاعتراف بالقدرات والعقول اليمنية بعيدا عن الغطرسة والتعالي والاستحقار ، وأنه كلما أغرق في وحشيته وإجرامه ، كلما كان ذلك بمثابة الوقود الذي يشعل ثورة التصنيع الحربي لتطوير منظومة الردع الدفاعية اليمنية الصاروخية والجوية وغيرها ، وعلى العدو السعودي أن يتوقع المزيد من الزيارات الصاروخية البالستية اليمنية لمنشآته الحيوية ما دام مستمرا في عدوانه وحصاره وقبحه ، وعلى الباغي تدور الدوائر .
هذا وعاشق النبي يصلي عليه وآله .

قد يعجبك ايضا