منتخب اليمن إلى نهائيات آسيا 2019

في ختام مشواره بالتصفيات

 

“الثورة” تستعرض مسيرة التأهل في مراحلها المختلفة

الثورة/متابعات
تأهل منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم إلى نهائيات كأس آسيا 2019م المقرر إقامتها في الإمارات لأول مرة في تاريخ الكرة اليمنية منذ قيام الوحدة المباركة في الثاني والعشرين من مايو 1990م محققاً إنجازاً فريداً يضاف إلى سجل إنجازات الرياضة اليمنية التي تتحقق رغم بشاعة وفداحة العدوان السعودي البربري على بلادنا والذي دخل عامه الرابع.
حيث نال منتخبنا بطاقة العبور الثانية إلى النهائيات عن المجموعة السادسة التي ضمت إلى جوار منتخبنا كل من الفلبين وطاجيكستان والنيبال برصيد عشر نقاط خلف المتصدر المنتخب الفلبيني بأثنتي عشرة نقطة، وأنهى منتخبنا مشواره في التصفيات النهائية المؤهلة لكأس آسيا يوم أمس بخوض مباراته الأخيرة التي جمعته بالمنتخب النيبالي في العاصمة القطرية الدوحة على اعتبارها أرض منتخبنا بسبب الحظر المفروض على الكرة اليمنية من قبل الاتحاد الدولي (فيفا) منذ العام 2011م والتي انتهت بفوز منتخبنا بهدفين لهدف.
ولم يكن لنتيجة مباراة منتخبنا الأخيرة يوم أمس أي تأثير على التأهل خاصة بعد أن تغلب المنتخب الفلبيني على نظيره الطاجيكي بهدفين لهدف في اللقاء الذي أقيم عصر أمس وسبق مواجهة منتخبنا مع النيبال فقد حسم هذا اللقاء تأهل منتخبنا إلى النهائيات كون منتخب طاجيكستان كان ما تزاله حظوظه قائمة إذا ما حقق الفوز في مباراة الفلبين ولكن الفوز الفلبيني منح بطاقة العبور لمنتخبنا بغض النظر عن نتيجة مباراة منتخبنا والنيبال وبفارق المواجهات بين منتخبنا وطاجيكستان حيث كان منتخبنا قد تغلب ذهاباً على طاجيكستان بهدفين لهدف وتعادل المنتخبين إياباً بدون أهداف، ووفقاً للائحة الاتحاد الآسيوي المنظمة للتصفيات فإن فارق المواجهات هو المعمول به في حسم المتأهل في حال التعادل في النقاط، حيث كان منتخبنا متعادلاً مع طاجيكستان في النقاط قبل مواجهة الأمس ولذا حسمت نتيجة مباراة الفلبين وطاجيكستان تأهل منتخبنا.
مباراة أمس التي أقيمت على إستاد سحيم بن حمد بنادي قطر بالدوحة شهدت تفوق منتخبنا منذ البداية ليسفر ذلك التفوق عن تسجيل الهدف الأول عبر المتألق عبدالواسع المطري في الدقيقة 24 واستمر التفوق اليماني مع بعض المحاولات النيبالية، ومع الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع من الشوط الأول نجح المنتخب النيبالي من إدراك التعادل عبر اللاعب ناوايوغ شريسثا ولينتهي الشوط الأول بنتيجة التعادل الإيجابي.
ودخل منتخبنا الشوط الثاني بغية تحقيق نتيجة إيجابية بغض النظر عن ضمان التأهل واستمرت محاولات مهاجمينا حتى الدقيقة 84 التي شهدت تسجيل هدف الفوز لمنتخبنا من ركلة جزاء انبرى لها المطري مسجلاً الهدف الثاني والذي رفع به منتخبنا رصيده إلى 10 نقاط مؤكداً تأهله.
وكسر منتخبنا كل الحواجز التي اعترضت سير مشاركته في التصفيات النهائية محققاً إنجازاً أفرح به أبناء الشعب اليمني عامة والذين توحدوا خلفه طوال مشاركته في التصفيات والتي استمرت عاماً كاملاً ليرسم المنتخب الوطني الفرحة ويبهج الشعب اليمني وينسيه جزءاً مما يعانيه بسبب العدوان البربري الذي دخل يوم أمس الأول عامه الرابع، كما تحدى منتخبنا عائق اللعب خارج الأرض بسبب الحظر المفروض على بلادنا من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) وخاض جميع مبارياته المقرة على أرضه في العاصمة القطرية الدوحة، كما عانى المنتخب الكثير خلال تنقله من العاصمة صنعاء إلى الدول التي خاض فيها المباريات أو المعسكرات الإعدادية بسبب الحصار الجائر حيث غادر أكثر من مرة براً قاطعاً رحلات مرهقة وطويلة.
ولم تقف كل تلك العوائق والتحديات أمام نجوم المنتخب الوطني الذي كانوا عند مستوى الثقة واستطاعوا التأهل للنهائيات كإنجاز فريد يتحقق للمرة الأولى منذ العام 1990م مانحين الشعب اليمني من أقصاه إلى أقصاه فرحة غامرة وسعادة بالغة، مساهمين بشكل كبير في توحيد الشعب اليمني وكذا كسر لاعبي منتخبنا شوكة العدوان المتواصل على بلادنا منذ ثلاثة أعوام وحققوا التأهل وحولوا الحلم الذي راود أبناء الوطن اليمني إلى حقيقة وواقع سعيد وجميل.
واستمرت مشاركة منتخبنا في التصفيات النهائية المؤهلة لكأس آسيا عاماً كاملاً، وقبلها كان المنتخب قد شارك في التصفيات الأولية المزدوجة المؤهلة لكأس العالم وكأس آسيا منذ العام 2015م والتي أقيمت على عدة مراحل واستطاع منتخبنا تجاوز المراحل المختلفة متأهلاً إلى كأس آسيا وفيما يلي تستعرض الثورة مشوار منتخبنا في التصفيات في مختلف المراحل.
ففي المرحلة الأولى من التصفيات المزدوجة لعب منتخبنا مع باكستان ذهاباً وإياباً وحسم منتخبنا الذهاب لصالحه بنتيجة 3/ 1، فيما انتهت مباراة الإياب بالتعادل السلبي ليتأهل للمرحلة الثانية من التصفيات المزدوجة.
وفي المرحلة الثانية من التصفيات التي أقيمت بنظام المجموعات جاء منتخبنا في المجموعة الثامنة بجوار منتخبات أوزبكستان وكوريا الشمالية والفلبين والبحرين، وتذيل منتخبنا المجموعة برصيد ثلاث نقاط فقط حصدها من فوز وحيد على الفلبين في مرحلة الإياب بهدف وحيد، فيما خسر بقية مبارياته السبع في هذه المرحلة حيث خسر من كوريا الشمالية بهدف وحيد ذهاباً وإياباً 3/ صفر بعقوبة نظراً لإشراك لاعب موقوف، وخسر من الفلبين ذهاباً 2 /صفر، وخسر من أوزبكستان ذهاباً بهدف وحيد وإياباً 3 / 1، كما خسر من البحرين ذهاباً 4 /صفر، وإياباً 3 /صفر.
ورغم تذيل منتخبنا للمجموعة إلا أنه ووفقاً لنظام التصفيات فقد انتقل لمحلق تصفيات كأس آسيا ليلعب في الملحق مع جزر المالديف ذهاباً وإياباً حيث فاز منتخبنا في المباراتين وبنتيجة واحدة 2 /صفر، ليبلغ المرحلة النهائية من التصفيات والتي انطلقت في مارس 2017م واستمرت عاماً كاملاً حيث شارك فيها منتخبنا ضمن المجموعة السادسة بجانب منتخبات كل من الفلبين وطاجيكستان ونيبال، حيث فاز منتخبنا ذهاباً على طاجيكستان 2 / 1، وتعادل المنتخبين إياباً بدون أهداف، كما خرج منتخبنا من مباراة النيبال ذهاباً بالتعادل السلبي وإياباً… وانتهت مواجهتي الفلبين بالتعادل ذهاباً 2 / 2، وإياباً 1/ 1.
وبهذه النتائج يتصدر المجموعة منتخب الفلبين بـ12 نقطة من 3 انتصارات و3 تعادلات، يليه منتخبنا بـ10 نقاط من فوزين وأربعة تعادلات وتأتي طاجيكستان في المرتبة الثالثة بسبع نقاط من فوزين وتعادل وثلاثة خسائر، ويتذيل المنتخب النيبالي المجموعة برصيد نقطتين بتعادلين وأربع خسائر.

قد يعجبك ايضا