ثلاثة أعوام من الثبات.. عزيمة لن تلين وإصرار لا يقبل الانكسار

*مسؤولون سياسيون جنوبيون لـ”الثورة” :

استطلاع / مصطفى المنتصر

على مدى ثلاثة أعوام من العدوان والإجرام المستمر , خيب اليمنيون آمال وأطماع الغزاة والمحتلين والمعتدين في تركيع هذا الشعب الذي شكل بصموده جداراً فولاذيا تحطمت عليه مشاريع الغزاة التدميرية .
سياسيون جنوبيون أكدوا للثورة على ضرورة مضاعفة الجهود لمواجهة العدو الغاشم والبدء بمرحلة أكثر قوة وصلابة من أي وقت مضى لمواجهة اطماع العدو وطرد المحتل الى غير رجعة ..الى التفاصيل :

البداية كانت مع محافظ محافظة عدن طارق مصطفى سلام الذي يقول : ان ثلاثة أعوام متتالية بكل ما حملته من جرم ووحشية ضد ابناء هذا الشعب المسالم والأبي , قابلها اليمنيون بصمود يزداد قوة وصلابة مع مرور الزمن , فالتحالف الأرعن الذي تقوده السعودية ويتكالب معها قرابة 20 دولة بترسانتها العسكرية والإعلامية وحشد مرتزقة العالم ليقاتلوا هذا الشعب بكل صلف وإجرام بات اليوم في وضع لا يحسد عليه وأصبحت تلك الدول المتحالفة على الشعب اليمني تغرق في وحل التمزيق والارتهان وفقدت تلك الدول ثقتها ببعضها البعض وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على مظلومية شعبنا اليمني الصابر طيلة فترة العدوان عليه .
وأضاف :دعونا نكون واقعيين ونتكلم بكل شفافية , ما الذي حققته قوات الاحتلال لأبناء عدن والجنوب من منجزات حتى ينتظر أبناء اليمن ككل الخير على أيدي هذه الدول المجرمة , شاهدنا وسمعنا وتابعنا كيف أصبح الواقع الجنوبي اليوم نتيجة استمرار العدو والمحتل في نهب الثروات وتدمير المقدرات وإبادة البشرية بطريقة غير أخلاقية وبما يتنافى مع أخلاق وقيم الإنسان ويخالف الشرائع السماوية فحالات القتل الذي يدفع فاتورتها المواطنون الشرفاء وحالات الاعتقالات والتعذيب الوحشي التي يتعرض لها الأبرياء في عدن ونهب الثروات وتدمير المقدرات يدفع ثمنها المواطن وجميعها تصب في مصلحة المحتل .
واستطرد قائلا : إننا اليوم معنيون بمضاعفة الصمود وتكثيف الجهود لمواجهة هذا الخطر الذي يزداد وضاعة وإجراماً يوما بعد يوم , إن صمودنا طيلة الأعوام الماضية لهو ثمرة للنصر الذي تبدو ملامحه جليه للعيان بعد أن بات المحتل والعدو اليوم يعاني من تركة هذا التحالف الظالم ونفقاته المتزايدة بل أن الخطر الذي بات يهدد استقرار تلك الدول لهو ايضاً ثمرة من ثمار صبر وصمود هذا الشعب العزيز وبسالة الأبطال وشجاعتهم في جبهات القتال الذين يلقنون العدو دروساً بالغة في العزة والشموخ وتقديس الأوطان وما أولئك الذين يقاتلون في صفوف العدو ويدافعون عن مشاريعه الضيقة مقابل حفنة من المال الا أناس باعوا ضمائرهم وإنسانيتهم للشيطان ومهدوا للعدو احتلال أراضيهم وقتل اخوانهم وأطفالهم ونسائهم .
وقال :بعد 36 شهراً من الصمود والعنفوان اليمني , بات العالم ينظر إلينا كحالة بشرية نادرة وقلّ أن تجدها فالحصار الظالم والخطوات الإجرامية التي شنها العدو ومرتزقته لاستهداف قوت المواطنين وقطع أرزاقهم لم تكسب اليمنيين الا مزيدا من العزة والشموخ والإصرار على مواجهة هذا العدو ومشاريعه التدميرية وهو ما تجلى طيلة الفترة الماضية من صبر وثبات وعزة وشموخ يعانقها اليمني في كل محافله, ومن هنا أدعو إخواني وأبنائي في كل ربوع الوطن الى تحشيد كل طاقتهم وقواهم لمواجهة العدو المتغطرس وإجهاض كل مشاريعه التي تستهدف أمن الوطن وسيادته وتقضي على كل أشكال الحياة وما يجري في أراضينا المحتلة لهو خير دليل على مدى بشاعة هذا المحتل ووضاعته .
جدار فولاذي
من جانبه قال الشيخ أحمد جريب محافظ محافظة الضالع: إن اليمنيين شكلوا من خلال نماذج التآخي والتلاحم في مواجهة هذا العدو جداراً فولاذياً عجز العدو عن اختراقه وباءت كل محاولات استهدافه بالفشل , فاليمنيون اليوم أكثر قوة وصلابة من أي وقت مضى ولاسيما بعد انكشاف كل المؤامرات الخبيثة التي كانت تحاك ضد اليمنيين وتعري كافة مرتزقة العدوان أمام الشعب الصابر وباتوا اليوم يتسكعون في عواصم قوى العدوان منبوذين من شعبهم ومن أسيادهم .
وأشار جريب إلى ضرورة ان يأخذ الشعب اليمني من النموذج الجنوبي المؤلم العظة والعبرة وأن لا ينساق وراء تلك الدعوات والشعارات الضيقة التي تدعو الى إخضاع هذا الشعب وتركيعه من أجل أن يحقق أولئك النفر مصالحهم وأطماعهم مقابل أن يصل العدو الى مبتغاه ويحقق أهدافه الذي قتل وشرد ملايين الأبرياء من أجل تحقيقها, وعلينا أن نقارن ما نعيشه اليوم من استقرار وأمن في المناطق التي لا تخضع لسيطرة العدو وبين التي تقبع تحت الاحتلال ونرى ما الذي أنجبته أو حققته تلك القوى الاستعمارية من مشاريع غير القتل والإذلال والترهيب والنهب ويدفع فاتورة ذلك المواطن البسيط .
وأضاف جريب : الأبطال في جبهات الشرف والبطولة هم عنوان الصمود والعزة والشموخ يضاف الى ذلك العنفوان الذي يجسده اليمنيون في مواجهة هذا المحتل , فالمجاهدون في الجبهات تركوا نعيم ولذة الحياة مقابل أن ينعم اليمنيون بالعزة والشموخ والأمن والاستقرار وفضلوا البقاء بين الجبال وتحت الأجواء الباردة والتضاريس المتقلبة لكي يذودون عن سيادة وشرف هذا الوطن , علينا جميعا ان نقابل تلك التضحية بوفاء وإخلاص لتلك الأرواح وان نسعى جاهدين للحاق بدربهم والحفاظ على وطننا الذي بات هدف لأطماع قوى دولية عظمى تريد ان تجعل من شعبنا ووطننا محمية تابعة لهم يمارسون فيها أبشع وأشنع أساليب الوحشية والإجرام.
خيب آمال المعتدي
هاشم السقطري محافظ محافظة سقطرى أكد أن الشعب اليمني اليوم وبعد مضي ثلاثة أعوام من العدوان عليه خيب آمال المعتدي وأنهك قواه , وما يعيشه العدوان اليوم من تشتت وضياع وتدهور اقتصادي وعسكري تدفع ثمنه شعوب تلك الدول وسترتد عليهم حسرات , فالدماء الزكية والطاهرة التي قدمها اليمنيون في سبيل مواجهة هذا العدو لن تذهب سدى وسيدفع العدو ثمن ما اقترفته يداه عاجلا أم آجلاً .
وأشار السقطري إلى عظمة هذا الصمود الذي أذهل العالم طيلة الأعوام الماضية والنجاحات المتلاحقة التي تحققها القوة الصاروخية والجوية ونرى نتائجها اليوم لهو ثمرة هذا الصمود والتلاحم الوطني المشرف بين اليمنيين ورفضهم القاطع لمشاريع العدو التي تنال من وحدتهم وسيادتهم وتشرع له هدم المقدرات ونهب الثروات وما يحدث في سقطرى وعدن وبقية المحافظات المحتلة هو دليل قاطع على خطورة تلك المشاريع التي يريد العدوان تنفيذها في اليمن .
ودعا السقطري اليمنيين إلى الدعم والتحشيد للجبهات ومواصلة الصمود للخروج بالوطن الى بر الأمان وردع المحتل الذي يريد ان يجعل من وطننا قاعدة لتنفيذ مشاريعه الإجرامية وتنال من سيادة وطننا وتنهب مقدراته .
النصر صبر ساعة
إلى ذلك يقول محافظ أبين أحمد الرهوي : إن الصمود والثبات من الخصال الأصيلة في الشعب اليمني ،ليس غريباً، وهذا نابع من حضارة وتاريخ وإيمان هذا الشعب على مر العصور. وعلى الغزاة والمحتلين وعملائهم ان يتيقنوا انه وبعد ثلاث سنوات من عدوانهم الوحشي والبربري لن يزاد اليمنيون الا مزيداً من الصمود والثبات والدليل أن العقول الجبارة في مختلف الأصعدة تبتكر وتطور من القدرات الذاتية سيما في مجال التصنيع والتطوير العسكري، (الحاجة أمّ الاختراع) تجلت عظمة هذه العقول وبفضل الله وعونه للمظلومين اننا نسقط احدث مقاتلات العدوان بعد تطور منظومة الدفاع الجوي بآيادٍ يمنية وبقدرات شعب مطبق عليه حصار شامل، وكذا دخول صواريخ بدر 1 الباليستية إلى ميدان الجهاد ودك أهم أعمدة العدوان الاقتصادية والعسكرية لدليل قاطع على ان هذا العدوان لن يحصد سوى الخيبة والخسران ويجر أذيال الهزيمة والانكسار ، فكلما اصر في غطرسته وجرائمه الوحشية في حق المدنيين ومقدراتهم انما يزيدنا ثباتاً وإصراراً في معركة الشرف والكرامة في سبيل العزة والكرامة والحرية والقرار الوطني المستقل، وبالتوكل على الله وعلى عتبة العام الرابع من العدوان لن يجدونا الا حيث ما يكرهون والعاقبة للمتقين.
وأضاف : المحافظات الجنوبية والشرقية المحتلة تعيش أوضاعاً مأساوية على كافة الأصعدة، وفي مقدمتها فقدان الأمن والأمان وانعدام الخدمات الأساسية للمواطن ناهيك عن السجون السرية الاختطاف للمخالفين وأساليب التعذيب القذرة والاغتيالات للكوادر العسكرية والأمنية والدينية وبشكل ممنهج التي تديره دول العدوان وخصوصاً مشيخة أبوظبي ومندوبها (السامي) الآمر لكل صغيرة وكبيرة في المحافظات الجنوبية والشرقية المحتلة.
وتابع الرهوي بالقول: إن أقنعة المحتل والغازي وأدواته المحلية قد سقطت وانكشف قبح وجوههم وتجلت الحقيقة الناصعة بأنهم محتلون وغزاة وأصبح أهلنا وإخوتنا في هذه المحافظات يعرفون ذلك بل ويرفعون أصواتهم في وجوههم وتتراكم حالة الامتعاض وعدم القبول بالمحتل وتزداد مرحلة الرفض وتتطور طرقه وأساليبه.
ونتيجة حتمية وطبيعية غير قابلة للشك بأن مصير المحتل والغازي الرحيل وان غداً لناظره قريب.
وختم الرهوي حديثه قائلا : النصر صبر ساعة، مزيداً من الثبات والصمود يا رجال الجيش واللجان الشعبية التضحيات العظيمة التي تقدم والانتصارات الكبيرة التي تتحقق بفضل الله أولاً وبفضلكم والشعب اليمني هي ثمن الحرية والعزة والكرامة والقرار السيادي الحر ودونه العار والذلة.

قد يعجبك ايضا