الشهيد الملصي.. سيرة نضال خالدة توجت بنصر عظيم

 

إعداد/مصطفى المنتصر
لكل زمان رجال ، ولكل مرحلة هامات لا يمكن تجاوزها او نسيانها , يغيرون الواقع ببطولات تقهر المستحيل وتبدد الشكوك والأوهام , رجال لمع بريقهم في وقت قياسي وقاس لندرة من يعتلون هذا الشرف ويبلغون بنجاحهم ذلك المجد العظيم.
توجه بمبدئه المخلص نحو التحرر والاستقلال وتطهير الأرض من رجس الغزاة.. ولد من رحم التحديات والأزمات لينتشل واقع الأمة المستضعفة من مرحلة الهوان إلى آفاق الحرية والعزة والكرامة ،انها سيرة بطل عظيم بذل روحه وماله من اجل الله والوطن وافتدى بحياته كرامة امته.
الشهيد حسن عبدالله محمد الملصي من مواليد قرية زبد ، وادي الاجبار بمديرية سنحان عام 1975 م متزوج وله خمسة أولاد وبنت.
بعد إنهاء دراسته الثانوية عام 1993 م التحق الشهيد ابو حرب الملصي بالكلية البحرية عام 1994 م ودرس فيها حتى تخرج عام 97 م ومن ثم التحق بلواء القوات الخاصة.
كانت محطته التعليمية الأخرى في الأردن حيث حصل على البكالوريوس في العلوم العسكرية من جامعة مؤته في الاردن عام 2009 م ومثل اليمن خير تمثيل خلال فترة دراسته في الاردن.
شب الشهيد حسن الملصي وفي نفسه وروحه بذرة تميز وقيادة ظهرت معالمها وملامحها الجادة منذ نعومة أظافره وطفولته الباكرة وبرزت في ريعان شبابه وبانت ميزاته القيادية وهو يدرس الابتدائية بمدرسة المجد بالحضور, مديرية سنحان والإعدادية والثانوية بمدرسة معين محافظة صنعاء.
الشهيد البطل حسن الملصي احد كرماء هذا الوطن ومن سطر بنضالاته أجمل الأثر وأشجع الخصال في مواجهة الغطرسة الصهيو أمريكية وبذل روحه رخيصة في سبيل الحفاظ على سيادة واستقرار الوطن، عرف بين رفاقه وزملائه بالشجاعة ورباطة الجأش وكان نموذجا يحتذى به في الأخلاق والقيم والرجولة حسب وصف زملائه ورفاق دربه.
ساهمت شخصية الشهيد الملصي العسكرية والقوية في تنمية وتأهيل قدراته العسكرية وكان لدوره النضالي الكبير الأثر الواضح والقوي في تلقين العدو دروسا بالغة في عقر داره وقاد هو ورفاقه المجاهدون معركة الوطن الكبرى في حدود المملكة واقتحموا ودمروا معاقل ومعسكرات العدو اكثر من مرة حتى باتت تلك النضالات والتضحيات تفقد العدو قدرته على السيطرة على نفسه وبات مذعوراً مرعوباً من هول الانتصارات التي يحققها أبطال الشهيد الملصي في جبهات ما وراء الحدود.
عام ونصف خلدت مسيرة الشهيد النضالية قاد خلالها اقوى معارك الشرف والبطولة وتقلد قيادة معركة نجران للذود عن الوطن ونذر روحه الزكية والطاهرة لأجله دفن الشهيد العظيم في ال 22 من شهر سبتمبر 2016م بمسقط رأسه بسنحان.
كان الشهيد مدرسة عالية في الأخلاق والشجاعة والنضال ونال بمميزاته تلك أعظم وسام وتقلد أعلى المراتب , ألا وهي الشهادة..كيف لا والشهيد ورفاقه هم من أذاقوا قوى العدوان مرارة الهزيمة ولقنوهم دروسا لا تنسى وكان ورفاقه الميامين الحصن المنيع للوطن الصلب في مواجهة العدو ونقل المعركة الى ارض العدو , ولم يكتف الشهيد بجهاده بل سبقه ابنه بسبعة اشهر وتحديدا في 24 من فبراير 2016 م لنيل شرف الشهادة واستشهد نجله البطل عبداللطيف وهو في مقتبل العمر ودفن في نجران هو ورفيق دربه .

قد يعجبك ايضا