مشروع الدولة الحديثة يمثل استراتيجية للبناء والدفاع عن سيادة الوطن

*سياسيون وقادة أحزاب لـ”الثورة”:
* أكدوا العمل بروح الفريق الواحد لبناء دولة المؤسسات

الثورة / محمد شرف الروحاني
سياسيون وقادة حزبيون دعمهم الكامل للمشروع الذي اطلقه الرئيس الصماد تحت شعار ( يد تحمي ويد تبني ) ، معتبرين ان هذا المشروع هو مايتطلع اليه اليمنيون لبناء دولة اليمن الجديد ، دولة النظام والقانون والدستور ، دولة السيادة والاستقلال ، دولة البناء والعمل المؤسسي ومحاربة الفساد .

في البداية يتحدث الدكتور/ ناصر بن يحيى العرجلي, رئيس حزب اليمن الحر , حول مشروع الرئيس الصماد لبناء دولة اليمن الجديدة, ويقول : أولا يجب الاشارة هنا الى ان اطلاق الرئيس الصماد لهذا المشروع الوطني الكبير جاء والوطن في امس الحاجة الى مثل هذه المشاريع والاستراتيجيات الوطنية الكبرى من اجل البناء السليم وتصحيح اوضاع كثير من مؤسسات الدولة خاصة واليمن وشعبه العظيم يتعرض لعدوان غاشم وحصار جائر تكالبت فيه قوى الشر والطغيان في العالم ورمت بكل ثقلها وامكانياتها من السلاح والمال من اجل كسر إرادة هذا الشعب ووأد مشروعه التحرري في المهد ناهيك عن التركة الثقيلة التي ورثها الوطن طيلة عقود من الأخطاء والارتهان والتجاوزات وممارسات الفساد والافساد والمتاجرة بقرار الشعب ومصيره الوطني والعبث بثرواته ومقدراته مقابل الفتات من المال المدنس على حساب امال وتطلعات وحقوق هذا الشعب العظيم.. وهنا كان لابد للقيادة السياسية ممثلة في قائد الثورة السيد /عبدالملك بدر الدين الحوثي ورئيس المجلس السياسي الاعلى صالح الصماد اطلاق هذه الرؤية الوطنية الاستراتيجية الهامة الرامية الى بناء الدولة وفق اسس سليمة وارساء مبادئ العمل المؤسسي وبحيث تكون مرتكزة على ركيزتين اساسيتين وهما الدفاع عن الوطن واحترام القوانين والتصدي الحازم للفساد.. وذلك تحت شعار “يد تحمي ويد تبني”.
ويضيف العرجلي : ولأن المشروع عظيم ويعبر عن تطلعات وامال الشعب اليمني قاطبة فإن الجميع في هذه الارض الطيبة افرادا وكيانات معنيون بالإسهام الايجابي في ترجمة مضامينه ومفرداته على الواقع العملي وعندما نتحدث عن المجتمع فإن المقصود في المقام الاول القوى الحية والفاعلة والتي تتمثل في الاحزاب والتنظيمات السياسية التي يجب ان تضطلع بمهامها كما ينبغي في تنفيذ هذا المشروع وهذه الرؤية الاستراتيجية الهامة وعليها ان تدعم بكل امكانياتها في اتجاه تحقيق المشروع وجعله واقعا ملموسا في حياة المواطنين.
ومن هنا فإننا ندعو الاحزاب السياسية للترفع عن المكايدات الحزبية والمناكفات السياسية والابتعاد عن المصالح الشخصية وتغليب مصالح الوطن العليا من خلال رص الصفوف وتوحيد الجهود والتعريف والتوعية بأهمية هذه الرؤية في اوساط الجماهير ووضع يدها وكل امكانياتها مع القيادة السياسية بما يسهم في ترجمة المشروع على الواقع حيث لن يتمكن اليمن من الانتصار على العدوان ومخططاته الخبيثة ولن يصل الشعب اليمني الى مراميه وتطلعاته الكبرى دون التكاتف والتكامل ونسيان الخلافات والصراعات الجانبية لصالح الهدف الأسمى والمتمثل في الانتصار للوطن ومصالح ابنائه والتي باتت واضحة المعالم في اطار المشروع الكبير الذي اعلنه الرئيس الصماد من وسط الحشود المليونية بميدان السبعين غداة الاحتفاء بذكرى مرور 3 أعوام من الصمود في وجه العدوان والذي يعد خريطة طريق واضحة المعالم لبناء يمن قوي مهاب الجانب ومستقل بقراره الوطني بعيدا عن كل أنواع وأشكال الوصاية والارتهان للأجنبي والتي كانت سببا في وصول الوطن الى ما وصل اليه من تمزق وشتات, لكن هذا المشروع اذا ما توحدت جهود كافة القوى المجتمعية في ترجمته على الواقع وفي مقدمة تلك القوى بالتأكيد تقف الاحزاب السياسية التي تعتبر اليوم امام مهمة تاريخية وانسانية ووطنية لا مجال فيها للتراجع او التساهل والتراخي “وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون “صدق الله العظيم.
برنامج متكامل
من جانبه يتحدث عبدالوارث صلاح الامين العام لحزب الوفاق الوطني حول مشروع الرئيس الصماد لبناء دولة اليمن الجديدة قائلا : لقد كان للأحزاب السياسية دور كبير ومحوري في دعم المجلس السياسي الاعلى منذ الوهلة الاولى لتأسيسه وقد كان للأحزاب السياسية ومن ضمنها حزب الوفاق الوطني وتكتل الاحزاب المناهضة للعدوان والذي يعتبر حزب الوفاق الوطني احد مؤسسيه دور فعال وبارز في دعم كل قرارات المجلس السياسي الاعلى وتأييدها ومباركتها .
ودور الاحزاب لا يرتبط بمرحلة معينة فدورها موجود في كل المراحل وتتعاطى مع المستجدات اولا بأول وعلى ضوء الاحداث تتخذ الاحزاب مواقفها سواء الداخلية او اي مواقف خارجية فالأحزاب كما ذكرت موجودة وفاعلة بكل المراحل وتعمل فوق الاحداث وتتعامل مع المعطيات, كل حسب الظروف .
ويكمل عبدالوارث صلاح حديثه : الاحزاب السياسية سواء عبر تكتل الاحزاب المناهضة للعدوان او بصورة منفردة لها دور بارز في الصمود وتقوم بدورها من خلال عملية التعبئة العامة او زيارة الجبهات ولعلكم تتابعون زيارات قيادات التكتل للجبهات واللقاءات التي تجريها قيادات التكتل والاحزاب على مستوى المديريات في امانة العاصمة وغيرها من المديريات, كل هذا يدخل ضمن عمل الاحزاب السياسية في الصمود ومواجهة العدوان .
كل حزب لديه رؤية في بناء الدولة ومعظمها متطابقة لأن المعاناة واحدة والحال واحد وما يهم الآن هو تفعيل دور المؤسسات القائمة, وعلى سبيل المثال نحن في حزب الوفاق الوطني تبنينا ما طرحه السيد عبدالملك الحوثي قائد الثورة في النقاط الـ12 واعددنا آلية متكاملة عن كيفية تنفيذ هذه النقاط وتقدمنا بها الى المجلس السياسي الأعلى لأنها في حقيقة الأمر تمثل برناجاً متكاملاً لو تم تنفيذها والعمل بها كونها تعتبر الملاذ الآمن للخروج مما نحن فيه .
وأضاف: والاحزاب السياسية تبعث تحياتها لرجال الجيش واللجان الشعبية على ما يقدمونه في سبيل الدفاع عن الوطن وأخص بالذكر القوه الصاروخية التي تثبت يوماً بعد يوم انها صمام امان الوطن والذين لهم الفضل بعد الله سبحانه وتعالى في تحقيق الانتصارات العظيمة والصمود الاسطوري فمهما تكلمت لن أفي هذه القوة حقها لانهم هم اكرم من وجد فهم من يذودون بأرواحهم من اجل ان نعيش بكرامة وعزة.
صفعة بالستية
بدوره يقول بكيل الحميني امين عام حزب العدالة والتنمية : اعلان الرئيس الصماد رئيس المجلس السياسي الأعلى لمشروع بناء دولة المؤسسات يمثل صفعة بالستية جديدة للنظام السعودي الذي يبذل كل جهوده وإمكانياته وطاقاته من اجل القضاء على كل مقومات الدولة .
ويضيف الحميني : المشروع يمثل آمال وتطلعات كل اليمنيين ونحن في الاحزاب السياسية نؤكد وقوفنا الى جانب القيادة السياسية وسنكون عونا لها في انجاح هذا المشروع العظيم ، الكل يعرف ان دول العدوان سعت سابقا لإبقاء اليمن بلا دولة قوية حتى يسهل السيطرة عليها ، ولا شك ان اطلاق هذا المشروع لم يأت إلا بعد دراسة شاملة وندعو الجميع الى توحيد الطاقات وشحذ الهمم من اجل انجاح هذا المشروع وبناء دولة اليمن المستقبلية ونحن كأحزاب سياسية نؤكد وقوفنا التام ومؤازرتنا للقيادة السياسية من اجل النهوض بهذا البلد وهذا الاعلان يعتبر هزيمة للعدوان واعلاناً لولادة دولة يمنية حديثة دولة نظام وقانون ودولة دستور ومؤسسات .
استراتيجة بناء ودفاع
ويتفق فاروق مطهر, الامين العام المساعد لحزب الحرية التنموي مع من سيق حيث يؤكد أن: مشروع دولة المؤسسات يمثل استراتيجية البناء والدفاع الوطنية التاريخية ، ، وأن الإعلان عن هذا المشروع الكبير يجعل القوى السياسية امام فرصة للمشاركة والتفاعل والاتجاه نحو بناء المؤسسات وواجب الاحزاب السياسية في المرحلة القادمة الالتزام ببناء الدولة والعمل مع السلطة بروح الفريق الواحد ولابد من جهود متضافرة من الجميع من اجل تحقيق الاهداف التي رسمت .
ويختم فاروق مطهر قوله : نحن في الاحزاب والتنظيمات السياسية نؤكد وقوفنا الى جانب القيادة السياسية في هذا المشروع وكل المشاريع المستقبلية التي ستطلق من اجل بناء اليمن ودولته الجديدة والتي ينشدها كل اليمنيين .

قد يعجبك ايضا