وظيفة الأمم المتحدة

رند الأديمي
“هذه هي وظيفة الأمم المتحدة تحويل الأوطان إلى مخيمات نازحين”
مقولة لأحلام مستغانمي اختزلت فيها كل وظائف الأمم المتحدة منذ نشوئها إلى يومنا هذا..
فلنتخيل مثلا عالماً بلا حروب بلا قنابل ما هو الدور الذي ستؤديه الأمم المتحدة
إن مهمتها هي صنع الكارثة ثم إعادة إنتاجها
يشبه الأمر حكايات الباتمان والسوبرمان الذي يفتعل حريقه ثم يأتي مهرولا بجناحين لتفاقم الوضع ولكن الحريق لا ينطفئ
بينما الكاميرات تتجه نحو بروز (السوبرمان) كبطل خارق
****
هنالك من يعوّل على الحوار على التسوية الخارجية وأنها قد تكون حلاً
وبتاريخ الحروب لا توجد حلول تمت بالحوار
تظل طاولات الحوار تغرد بعيدا في سرب الجبهات العسكرية
يبدو الأمر إضاعة للوقت في الوقت الذي يكون فيه الحل هو بسحب المعتدي آليات اعتدائه وليس العكس
فالمقاوم لا يجرم لا في أي عرف او دين سماوي
المقاوم هو القضية الأساسية
فقد قالوا قديما أجدادنا “البادئ أظلم”.
على الجميع ألا يعوّل على الدول الراعية للسلم فهي ستفقد هيمنتها ان اتجهت الشعوب نحو السلم ونحو الرفاهية
تعالوا لنقارن معا عندما تشتعل قضية حرب في أحد البلدان تجد قضايا المجاعة تضمحل ولا يعد لها أي اثر..
وبالغوص في الذاكرة قبل أحداث الربيع العربي كانت الأمم المتحدة تلعب على أوتار مجاعة إفريقيا كانت الصور تملأ العالم وصورة الطفل الذي مات أمام الطير شغلت العالم حتى بدأت الشعوب العربية تحيا حروباً طويلة فتحولت مهام الأمم المتحدة ومبعوثيها إلى صناعة السلام في الشرق الأوسط
المحاربة هي الحل لمن وجد نفسه فيها والتدخلات تظل تدخلات بالنسبة لمن يقف في برج عاج..
النيران إما أن تقاومها وإما أن تميتك ولا حل وردياً يقع بينهما..
لذا على الجميع التعاطي مع الحلول العسكرية وفرض الهيمنة لا على حلول المبادرات التي تكتب في صالات مكيفة وطاولات فخمة.

قد يعجبك ايضا