هجمات صاروخية وجوية مزدوجة تباغت العدو وتغير معادلة الحرب

*دكت وزارة دفاع العدو السعودي وسط الرياض ومطار أبها ومواقع حيوية في عسير وجيزان
*قائد القوات الجوية : نحن على أعلى درجات الجاهزية ومستعدون لتنفيذ أية مهام قتالية
*المتحدث باسم الجيش: القادم سيكون مزعجاً وخياراتنا كثيرة

الثورة/ محمد الفائق

دكت القوة الصاروخية للجيش واللجان الشعبية بمجموعة صواريخ باليستية من نوع بركانH2 و بدر 1 مواقع حيوية وعسكرية في العاصمة السعودية الرياض وجيزان، تزامنا مع تنفيذ ضربات جوية على مطار أبها في عسير وشركة أرامكو في جيزان بسلاح الجو المسير في هجمات هي الأكبر من نوعها منذ بدء العدوان.
مصدر عسكري أكد أن القوة الصاروخية دكت أمس بصواريخ بركانH2 وزارة الدفاع السعودية وأهدافا أخرى بالرياض، كما دكت القوة الصاروخية بعدد من صواريخ بدر 1مدينة الملك عبد الله الاقتصادية في جيزان وأهداف أخرى في القطاع.
وأكد المصدر أيضا أن سلاح الجو المسير شن غارات بطائرة قاصف1 على مطار أبها بعسير وشركة أرامكو بجيزان، أدت إلى تعطيل الرحلات الجوية في مطار أبها.
وسائل إعلام سعودية أكدت أن انفجارات قوية دوّت في الرياض إثر قصف صاروخي من اليمن.
ونشر مغردون سعوديون مقاطع تكشف لحظة وصول صاروخ ونزوله إلى وزارة الدفاع السعودية وأكدوا سماع انفجارات كبيرة تهز الرياض، كما أفاد آخرون سماع انفجارات عنيفة تهز مطار أبها الإقليمي ووجود حركة كثيفة لسيارات الإسعاف وتداول ناشطون صورا لأمير منطقة عسير فيصل بن خالد وهو يتفقد الدمار الذي خلفه قصف الطائرات المسيرة، واشتعل موقع التواصل “تويتر” بمشاهد لمغردين سعوديين من وسط جيزان يؤكدون الهلع والخوف الذي أصاب المدينة نتيجة استهداف مدينة الملك فيصل الاقتصادية.
تأكيدا لإعلان قائد الثورة
وتأتي هذه الضربات الصاروخية استجابة لإعلان قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي بأن اليمن قادم خلال العام الرابع بمنظومات صاروخية متطورة ومتنوعة تخترق كل أنواع أنظمة الحماية الأمريكية “، وهو ما أكد عليه أيضا الرئيس صالح الصماد رئيس المجلس السياسي القائد الأعلى للقوات المسلحة أن هذا العام سيكون عاماً باليستياً بامتياز إذا استمر العدوان السعودي ، مشيرا إلى أن الفترة المقبلة سُتدشن فيها ضربات صاروخية كل يوم،ولن تسلم أجواء السعودية من الصواريخ اليمنية مهما حشدت من منظومات ودفاعات جوية.
عمليات صاروخية مستمرة
المتحدث الرسمي باسم الجيش العميد الركن شرف غالب لقمان قال: إن هذه الضربات تأتي ضمن تدشين العام الرابع كعام باليستي بامتياز وفقا لإعلان الرئيس الصماد. مؤكداً أن العمليات الصاروخية مستمرة مادام تحالف العدوان مستمر في ارتكاب الجرائم بحق الشعب اليمني. موضحا أن الخيارات العسكرية ما تزال كثيرة والقادم فيها سيكون مزعجاً ولن يتمكن فيها الخبراء العسكريون الأمريكيون والإسرائيليون من تحليلها لعملائهم السعوديين والإماراتيين.
وحسب لقمان فإن هجمات القوة الصاروخية المتوالية توجه ضد أكثر الأهداف تأثيراً على قوة العدو الجوية والبحرية والبرية، وتُدار طبقاً لخطط مدروسة تضمن تحقيق عنصر المفاجأة وصعوبة الصد”.
وأشار العميد لقمان إلى أن المراحل التالية للهجمات تعد لموقف مغاير بتعديل ميزان القوة الجوية لصالح القوات البرية اليمنية بالقدر الذي يسمح لها بتحقيق السيطرة وحرية العمل البري لتحقيق مهامها بأقل قدر من الخسائر.
وأضاف ” بفضل الله وبقدرات وإمكانيات ذاتية تمكنت اليمن من إحداث نقلة نوعية في تطوير المنظومة الصاروخية لم تتحقق في الظروف الاعتيادية وما ترتب على ذلك من تغيير مسار المعركة وموازين القوى والرعب لدى العدو، مؤكدا حرص القيادة السياسية على تنمية وتطوير القدرات الدفاعية ضمن إستراتيجية النفس الطويل”.
وأكد لقمان أن صواريخنا المحلية التصنيع والهوية لها مقدرة عالية على التشويش على الرادارات والوصول لأهدافها بدقة عالية وبذلك تحولت القضية فلم تَعُد المسألة هي الدفاع عن أهداف حيوية داخل المملكة بل أصبح الأمر هو الدفاع عن المنظومات الدفاعية نفسها ومدى قدرتها على اعتراض الصواريخ اليمنية من عدمه.
تغيير موازين الحرب
وتعد الضربات الصاروخية التي استهدفت الرياض وعدد من المدن أمس الثلاثاء اعنف الضربات التي تطلقها القوة الصاروخية للجيش واللجان دفعة واحدة والأولى من نوعها، وستغير المعادلة تماما وفقا لخبراء.
حيث يؤكد الخبير العسكري أحمد عايض أن التطوير والتصنيع الصاروخي اليمني يأخذ مرحلة تصاعدية مسابقة للزمن، وسيضع اليمن كقوة إقليمية يُحسب لها ألف حساب، خصوصاً أن صواريخه المطورة والمصنعة محلياً تجاوز مداها 1300 كم، مما يهدد مستقبل ونفوذ الأدوات الأميركية التي تعبث بالمنطقة.
مشيرا إلى أن القوة الصاروخية حافظت على عامل الردع، واستطاعت أن تكون البديل لمواجهة التفوق الجوي والبحري لدول العدوان، وها هي اليوم تغير قريباً من موازين القوة.
إطلاق أكثر من 30 صاروخا
وكانت القوة الصاروخية للجيش واللجان الشعبية أطلقت الاثنين الماضي صاروخا باليستيا نوع بدر1 على معسكر الإمداد والتموين للجيش السعودي في أحد المسارحة جنوب جيزان، وصاروخ باليستي من نوع قاهر m2 على معسكر مستحدث للعدو في عسير. وأطلقت القوة الصاروخية منذ عشية الذكرى الثالثة من الصمود في وجه العدوان 26 مارس الماضي وحتى اليوم أكثر من 30 صاروخا متنوعا منها صواريخ بركانH2 و بدر1 وزلزال 2 وأورغان وقاهر M2 وغراد.
تطور عال لسلاح الجو المسير
وسجل سلاح الجو المسير فاعلية قتالية عالية حين نفذ مهمته عن طريق طائرة قاصف1 والتي استهدفت بضرباتها أمس مطار ابها الإقليمي بعسير وشركة أرامكو بجيزان .
وفي هذا الشأن أكد قائد القوات الجوية والدفاع الجوي اللواء الركن إبراهيم الشامي أن القوات الجوية والدفاع الجوي تقف اليوم أكثر من أي وقت مضى في أعلى درجات الجاهزية وأن منتسبيها على أهبة الاستعداد لتنفيذ أية مهام قتالية تسند إليهم.
من جانبها قالت دائرة التصنيع العسكري بوزارة الدفاع ” إن إنتاج طائرات بدون طيار جاء نتيجة ما فرضته طبيعة المواجهة من وسائل دفاع متعددة وما تطلبته ضراوة المعركة من اقتحام ما هو في عداد المستحيل أمام شعب تمنع عليه لقمة عيش كريمة، فكان لزاما أن نقبل التحدي ونضيف إلى برامج التصنيع التقليدية برنامج تصنيع طائرات بدون طيار، وهو الذي تحقق على أيدي ثلة من الرجال المبدعين المجاهدين متخطين مختلف الصعوبات والعقبات، متجاوزين ضعف الإمكانيات “.
وأكد البيان أن دائرة التصنيع العسكري بوزارة الدفاع تعمل على تطوير برنامج طائرات بدون طيار لتغطي مسارات أبعد .
مواصفات الطائرة الهجومية قاصف1 :
قاصف ” 1 ”
طول البدن 250 سم
طول الجناح 300 سم
زمن التحليق 120 دقيقة
المدى 150 كيلو مترا
نوع المحرك محرك بنزين
حمولة الرأس الحربي 30 كيلو جرام
المهام :
1 – مزودة بنظام ذكي لرصد الهدف وتحديده ثم ضربه
2 – يتم تجهيزها بعدة أنواع من الرؤوس الحربية حسب المهمة

قد يعجبك ايضا