استهداف العدوان لقطاع الاتصالات الغاية منه حرمان الدولة من الإيرادات

> مدير عام الاتصالات بمحافظة ذمار لـ”الثورة”:

> هناك توجهات بتطويرات قادمة تواكب التكنولوجيا المتقدمة

حوار / مصطفى المنتصر
أكد مدير عام الاتصالات بمحافظة ذمار عدنان القصوص أن الاستهداف الممنهج الذي يتعرض له قطاع الاتصالات من قبل قوى العدوان يأتي في إطار مساعي العدوان للقضاء على موارد الدولة وهدمها بما يضاعف من معاناة المواطنين ويضيق حياتهم.
وأشار في لقاء لـ”الثورة” إلى أن الوزارة تسعى إلى مواكبة التطورات المتسارعة في تكنولوجيا الاتصالات بما يخدم المواطنين ويعزز من موارد الدولة:

في البداية ماذا عن حجم الأضرار التي لحقت بقطاع الاتصالات في محافظة ذمار جراء العدوان؟
– العدوان السعودي الأمريكي الصهيوني القذر على بلادنا اثر على جميع مقدرات الوطن ومنها الاتصالات في جميع محافظات الجمهورية عامة وذمار خاصة حيث تعرضت محطات شركة يمن موبايل وتأثرت الشبكة الثابتة جراء قصف الطائرات على المواقع المدنية داخل وخارج المدينة وبعون الله ومتابعة من قيادات الوزارة والمؤسسة وتعاون الأخ/ محافظ المحافظة والمشرف العام والمشائخ والمجالس المحلية تمت إعادة جميع المحطات والكابلات الأرضية.
ما هي ابرز المعوقات التي يواجهها قطاع الاتصالات في محافظة ذمار؟ وما هي البدائل لحلها؟
– لا يخفى على أحد ما يقوم به العدوان السعودي الأمريكي الصهيوني من حصار جوي وبحري وبري جائر وظالم استهدف كل سبل الحياة ومعيشة المواطنين وأثر ذلك على قطاع الاتصالات نتيجة ذلك الحصار ومنع دخول المواد الفنية والتجهيزات للمحطات والسنترالات والتي تدخل في التحديث والتوسعة وأعمال الصيانة.
إلى جانب صعوبة التضاريس وتضرر الطرقات في كثير من المديريات نتيجة الأمطار.
في ما يتعلق بموضوع العصابات التي تنهب الكابلات أو ما يعرف عنهم لصوص الكابلات؟ ما هي أسباب هذه الظاهرة وما الإجراءات التي اتخذتموها تجاه ذلك؟
– عصابات السرقة والتخريب للتجهيزات والكابلات تشكل خطرا على البنية الأساسية لقطاع الاتصالات وبمتابعة حثيثة من الإخوة وزير الاتصالات ومعالي وزير الداخلية ومتابعة وتوجيهات الأخ/ محافظ المحافظة ومدير امن المحافظة ومدير إدارة البحث الجنائي والنقاط الأمنية للجان الشعبية تم إنجاز دور كبير ومهم في هذا الجانب والقبض على عصابات سرقة كابلات ومحطات الاتصالات وبتعاون وجهود السلطة المحلية والأجهزة الأمنية تم القبض على عدد كبير من هؤلاء المخربين وجار التحقيق معهم لاستكمال إحالتهم الى الجهات المختصة حيث وقد تم إثبات التهم عليهم بسرقة وتخريب شبكة الاتصالات وكذلك تم التأكيد بالمواجهات الشخصية بالشواهد ووجود الأدلة الدامغة على جرائمهم في سرقة التجهيزات والكابلات وتخريبها.
هل هناك رقم معين لعدد العصابات المضبوطة أو الأشخاص المتهمين بسرقة الكابلات في ذمار؟
– نحن على تواصل مستمر مع الجهات الأمنية المختصة والتي تبذل جهودا كبيرة وجبارة في متابعة هذه القضية وبحسب ما وصلني من معلومات فإن الأجهزة الأمنية ألقت القبض على 30 متهما بسرقة الكابلات والأسلاك والأدوات الخاصة بالمؤسسة العامة للاتصالات بمحافظة ذمار ومن بينهم 16 متهما من ضمن 30 متهما تم القبض عليهم فارون من وجه العدالة وأصحاب سوابق إجرامية وتخريبية
ونطالب الأجهزة الأمنية القيام بإلقاء القبض على تجار الخردة الذين يتعاونون مع هؤلاء المجرمين من خلال شرائهم هذه الكابلات المسروقة والأدوات التابعة للمؤسسة واخذ تعهدات من هؤلاء التجار بعدم تكرار هذه الأعمال الخارجة عن النظام والقانون
مَنْ المستفيد من هذه الأعمال التخريبية التي تستهدف شبكة الاتصالات في ذمار؟
– بلا شك إن المستفيد من هذه الأعمال التخريبية التي تستهدف شبكة الاتصالات هو العدوان لأن هذه الأعمال تستهدف المواطن بشكل رئيسي وتؤثر على حياته وأعماله وتسبب أضرارا بالغة للدولة , والعدوان ومن خلال سعيه الحثيث إلى استهداف البنى التحتية والتي لم يكتف باستهدافها بالغارات الجوية بل امتد ذلك إلى أعمال تخريبية من خلال سرقة الكابلات والأسلاك الخاصة بالمؤسسة.
كم عدد المحطات والسنترالات التي تعمل بها المحافظة وهل هي كافية لتغطية كافة مديريات المحافظة؟
– عدد المحطات الريفية ( 117 ) محطة فيما يبلغ عدد محطات شركة يمن موبايل ( 36 ) محطة وكذا عدد السنترالات ( 14 ) سنترالا في المحافظة ونحن بحاجة إلى المزيد من محطات يمن موبايل لتغطية جميع مديريات المحافظة نظراً للتوسع العمراني الكبير خاصة في مركز المحافظة وزيادة عدد المشتركين.
ما هي أبرز الانجازات التي تحققت في مجال الاتصالات بمحافظة ذمار؟
– أبرز الانجازات التي تحققت في الفترة الماضية هو صمود قطاع الاتصالات أمام حصار وعدوان دول تحالف الشر السعودي الأمريكي والذي يهدف إلى إهلاك الحرث والنسل وبرغم هذا لا زالت مؤسسة الاتصالات تقدم خدماتها لكل اليمنيين بمهنية عالية تجاه كل المواطنين وهناك توجهات قادمة تواكب التطورات المتسارعة في تكنولوجيا الاتصالات ويتجلى ذلك من خلال توجيهات معالي الاخ / وزير الاتصالات بإحلال كابلات الألياف الضوئية بدلاً عن الكابلات النحاسية وهذا هو أهم منجز ويفتح باب التطور والتحديث لهذا القطاع المهم هذا على المستوى العام للمؤسسة أما على مستوى الفرع بفضل الله سبحانه وتعالى وبفضل المخلصين من مهندسين وإداريين بالفرع تم إجراء الصيانة في الشبكة الأرضية لـ (20435) خطا للعام الماضي 2017م وتم بيع (1008) نقاط انترنت مختلفة السعات وتجديد نقاط بعدد (34) الف نقطة للعام الماضي وتم بيع (1140) خطاً هاتفياً بأنواعه المختلفة (عادي – دفع مسبق – CDMA).
ما حجم الإيراد الذي يرفد به قطاع الاتصالات خزينة الدولة وبكم يقدر؟
– حجم الإيرادات بفرع ذمار بحمد الله تعالى وبفضل التوجهات من قيادة المؤسسة وممثلة بالأخ معالي الوزير ومتابعة الأخ / محافظ المحافظة والمشرف العام للمحافظة تم تحقيق زيادة في الإيرادات لعام 2017م بأكثر من ثلاثين مليونا تقريباً على العام 2016م.
وكما حقق فرع ذمار وفرع صعدة المركز الأول في تحصيل المديونية لشهر 1 /8/ 2018م على بقية الفروع وهذا يعد خطوة مهمة لتحصيل المديونية للمؤسسة لدى الغير.
برأيك ما أسباب توجه العدوان مؤخرا لاستهداف شبكة الاتصالات بشكل مباشر من خلال استنساخ شركات اتصالات جديدة في عدن؟ وما هي الحلول لمواجهة هذا التحدي؟
– أسباب توجه العدوان لاستهداف شبكة الاتصالات سبق ذكر أهمية قطاع الاتصالات في دعم الاقتصاد الوطني ورفد الخزينة العامة بالسيولة النقدية التي تسهم بالتعويض عن باقي موارد الدولة من نفط أو تصدير للمنتجات الزراعية والاسمنت أو السمكية أو غيرها من المصادر الاقتصادية وبالتالي أصبحت مؤسسة الاتصالات هي الرافد الأساسي وهذا ما جعلها هدفا للعدوان سواءً بشكل مباشر بالقصف بالطيران أو غير مباشر بمنع وحصار دخول التجهيزات اللازمة للاتصالات وحجزها في موانئ دول العدوان إلى جانب دعم الأعمال التخريبية للعصابات التي تمارس قطع وسرقة الكابلات والتجهيزات الخاصة بمؤسسة الاتصالات.
كما أن في الأيام الماضية تحاول دول العدوان سعودي الأمريكي استنساخ شركة اتصالات في عدن وهذا كله يهدف في مجمله إلى حرمان الخزينة العامة من إيرادات قطاع الاتصالات والى استكمال حلقة الحصار على البلاد والعباد ويجب على الإخوة في مجلس النواب والمجلس السياسي مخاطبة المؤسسات والهيئات الدولية المختلفة لمنع هذا التصرف الخطير وغير المسؤول.
كلمة أخيرة؟
– ونحن على أعتاب العام الرابع من العدوان والحصار على بلادنا والذي قوبل بصمود أسطوري قل نظيره يسعدني أن أتقدم بخالص التقدير والاحترام إلى كل يمني شريف وقف في وجه هذا العدو المتغطرس وفضل البقاء بحرية تحت راية الولاء الوطني وبعيداً عن براثن العمالة والارتزاق.
وكذا ادعو الجميع قيادات مسؤولين وشخصيات ومشايخ لتنفيذ النقاط التي دعا اليها السيد المجاهد والقائد وتفعيل مؤسسات الدولة والوقوف بحزم لكل من تسول له نفسه محاولة عرقلة واستهداف مؤسسات الدولة بالتخريب أو محاولة اختلاق مشاكل في المؤسسات والهيئات والشركات لعرقلة مسيرة الإنتاج والعمل.

قد يعجبك ايضا