22مليون يمني يحتاجون لمساعدة عاجلة خلال الربع الأول 2018

الأمم المتحدة تصف المجاعة في اليمن الأكبر في العالم

الثورة/
أكد تقرير دولي حديث أن الحصار على كافة المنافذ الجوية والبحرية والبرية، المفروض على اليمن من قبل تحالف العدوان الأمريكي السعودي الاماراتي منذ ثلاث سنوات، يُهدِّدُ حياة ملايين اليمنيين، وخصوصًا من الأطفال، في بلد فقير، ولكن شعبه مُقاوم ويرفض الاستسلام، ووصفت الأمم المتحدة الوضع بالمجاعة الأكبر في العالم، إضافة إلى جرائم الحرب الأخرى ومنها القصف الذي قتل نحو 13,6 ألف (بينهم 2,9 ألف طفل)، واعتبرت بعض المنظمات إغلاق المطارات والموانئ ومنع وصول الغذاء والدواء والمساعدات الإنسانية بجرائم الإبادة الجماعية، لأن اليمن يستورد حوالي 90% من احتياجاته الأساسية، وأصبح 17,8 مليون يمني يعانون من انعدام الأمن الغذائي، وأعاد الحصار وانهيار النظام الصحي (تهديم أكثر من 300 مستشفى ومركز صحي) ونقص مياه الشرب وتخريب البنية التحتية أمراضًا وأوْبِئَة قتلت أكثر من 247 ألف مواطن، وأعاد العدوان السعودي-الإماراتي أوبئة كانت قد اختفت تمامًا من البلاد، مثل مرض “الخناق” (أو الدفتيريا)، الذي أدّى، وفق منظمة الصحة العالمية، إلى حصول 34 حالة وفاة و283 حالة إصابة على الأقل تنتشر في 15 محافظة من أصل 23، وفي 64 مديرية من أصل 333، خلال النصف الأول من ديسمبر 2017، وأعلنت الأمم المتحدة أن “أكثر من مليون طفل يمني على الأقل معرضون للإصابة بالدفتيريا بسبب منع دخول التطعيمات واللقاحات”… “الديفتيريا” مرض قديم تم القضاء عليه في معظم الدول، ويمكن تجنّبه باللقاحات ويسهل علاجه، ويتمثل في وجود بكتيريا تُسَبِّبُ التهابًا حادًّا معدياً يصيب الجهاز التنفسي ويؤدي إلى تضرر البلعوم، والأنف، وأحياناً القصبة الهوائية، وقد يُؤَثِّرُ على الأعصاب الطرفية وعلى عضلة القلب والأنسجة الأخرى، وينتقل عبر الجهاز التنفسي ما يجعل الأطفال ما بين سن الخامسة والرابعة عشرة مُعَرّضين بشكل خاص، و يُشَكِّلُون نصف حالات الإصابة وحوالي 95% من الوفيات الناتجة عنها، وفق منظمة الصحة العالمية، وأعْلَنت 110 منظمة إنسانية في تقرير مشترك (تشرين الثاني 2017) “إن حوالي 22 مليون نسمة يحتاجون إلى مساعدة إنسانية عاجلة خلال الربع الأول من سنة 2018، وسَجّلت “منظمة الصحة العالمية” (14 /12 /2017) ارتفاع حالات الإصابة بالكوليرا (وهو داء ينتشر بسرعة) إلى نحو مليون حالة، بينها 2225 حالة وفاة، بين 27 ابريل و بداية ديسمبر 2017، واتهمت بعض الأوساط -اليمنية والدّولية- السعودية “بتسميم المياه الجوفية عبر نشر غاز الكيمتريل في السحاب”، من خلال عمليات القصف المنهجي للمصادر الاحتياطية لتغذية مياه الشرب ومخازن معدات الحفر والتنقيب، ودمّر الطيران السعودي والإماراتي أكثر من 524 خزاناً وشبكة مياه، ومئات الآبار، فأصبح 85%من السكان بلا مياه صالحة للشرب، ما سَهَّل انتشار الديفتيريا والكوليرا، وأمراضًا معدية أخرى مثل السحايا والجمرة الخبيثة وحمى الضنك والملاريا والحصبة والسل الرئوي والالتهابات التنفسية الحادة وغيرها، وأعلنت وزارة الصحة اليمنية أن “حياة أكثر من خمسة آلاف شخص من المرضى المصابين بالفشل الكلوي و120 ألف شخص من مرضى السكري مهددة”… عن منظمة الصحة العالمية .

قد يعجبك ايضا