من صورة مساعدة اليمن ..الظلام الدامس

 

د/ يوسف المخرفي

تعد الطاقة الكهربائية حجر أساس التنمية الاجتماعية والاقتصادية، وقد غطت اليمن منظومة كهربائية وطنية منذ من مطلع سبعينيات القرن المنصرم بسواعد يمنية، وفشلت كل محاولات الربط الكهربائي مع السعودية التي لا تريد النور لليمن.
ومنذ ثلاثة أعوام ويزيد واليمن غارقة في ظلام دامس بفعل العدوان، والأدهى والأغرب من ذلك أن تحالف العدوان استهدف منظومة الكهرباء الوطنية وهي خارج الخدمة بغارات عنيفة ومباشرة، كان أولها استهداف محطة المخا البخارية مرورا بمحطة بني حسن في مديرية عبس بمحافظة حجة ومحطة التوليد في بني الحارث التي تغذي العاصمة صنعاء، وليس أخيرا محطة التوزيع الكبرى في محافظة عمران التي تم استهدافها بنحو 4 غارات.
ولن تقف حدود الغرابة عند هذا الحد، بل الأغرب أن هذا العدوان الممنهج يدعي “مساعدة اليمنيين وتحريرهم” على ما يبدو من النور إلى الظلام وليس العكس.
ومن لطف الله بنا أن أتيحت لنا فرصة الاستفادة من الطاقة المتجددة سواء الطاقة الشمسية أو طاقة الرياح التي لبت حاجة السكان ولو بالحد الأدنى.
وقد بات لزاما علينا التفكير في سبل إنارة شوارع المدن التي باتت تشكل أولوية من تغذية المنازل بالكهرباء التي استفادت من الطاقة المتجددة.
لقد نجح محافظ حجة في إنارة شوارع مدينة حجة بتخصيص موازنة لها من إيرادات صندوق النظافة والتحسين، وأتمنى الاستفادة من هذه التجربة، كما يمكن طلب مساهمة المستثمرين في الأحياء بإنارة الشوارع الواقعة في محيط مولداتهم، كما يمكن الاستفادة من الطاقة الشمسية في إنارة الشوارع الكبرى في المدن بالتعاون مع بعض المنظمات الدولية.

قد يعجبك ايضا