المهفوف و رعب القصور الملكية

 

عبدالفتاح علي البنوس

يظن الزهايمري الخرف سلمان بن عبدالعزيز ونجله المهفوف محمد بن سلمان بأن عدوانهم على بلادنا وإنتهاكهم لسيادتنا الوطنية ، وإرتكابهم للجرائم والمجازر والمذابح البشعة في حق النساء والأطفال ستمر جميعها مرور الكرام ، ولن يرينا الله فيهم في الدنيا قبل الآخرة ما تقر به أعيننا وتطمئن به قلوبنا ، وترتاح به نفوسنا التي آلمها الإجرام السعودي الذي تجاوز كل الحدود وبلغ ذروة الوحشية ومنتهى الصلف وكأن الزهايمري ونجله المهفوف وغلمان آل نهيان لم يقرأوا قول الخالق جل في علاه ( ولاتحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار مهطعين مقنعي رءوسهم لا يرتد إليهم طرفهم وأفئدتهم هواء )، هذا هو الوعد الإلهي التي توعد به الظلمة والمجرمين ممن يعيثون في الأرض الفساد ويسومون عباده سوء العذاب ، وها هو الخالق عزوجل يرينا عذابه في آل سعود في الدنيا وما تشهده الأسرة الحاكمة في السعودية من صراعات واختلافات عاصفة ، وصلت في السابق إلى حد الإعتقال ومصادرة الأموال والحجز على الأرصدة والحسابات البنكية وفرض الإقامة الجبرية على عدد كبير من الأسرة الحاكمة وبعض كبار رجال المال والأعمال ممن تربطهم شراكة تجارية واستثمارية مع عدد من الملوك والأمراء ، وسط أنباء عن انشقاقات وصراع أجنحة دفع بالعديد من الأمراء إلى مغادرة السعودية وطلب حق اللجوء السياسي في عدد من البلدان العربية والأجنبية .
قبل أيام شهد حي الحزامي بالعاصمة السعودية الرياض والذي يوجد فيه قصور ملكية اشتباكات مسلحة استمرت قرابة الساعة قتل خلالها عدد من أفراد الحراسة الملكية التابعة للزهايمري سلمان ونجله المهفوف وعلى إثرها تم نقل العاهر السعودي إلى قاعدة جوية للحفاظ على حياته حسب تصريحات الشرطة السعودية التي تضاربت الأنباء حول أسباب هذه الإشتباكات وهو ما يعكس حالة التخبط والرعب التي يعاني منها النظام السعودي ، حيث قيل بأن إطلاق النار الذي شهده حي الحزامي كان على طائرة مسيرة كانت تحلق في أجواء القصر الذي يقيم فيه سلمان ، وبعد ساعات من هذا التصريح بدأ الحديث عن احتمال تعرض بن سلمان ووالده لمحاولة اغتيال وأن المواجهات المسلحة أحبطت محاولة انقلابية قيل بأن الأمير أحمد بن عبدالعزيز والأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز يقفان خلفها وهذه الرواية التي يروج لها بعض المقربين من المهفوف وذلك في إطار سياسة تصفية الخصوم وإبعاد كافة الشخصيات التي قد تقف دون تنحي سلمان وتنصيب نجله المهفوف ملكا للمملكة ، حيث يراد لهذه الرواية الإنتشار في أوساط الرأي العام بهدف تقبل أي إجراءات تعسفية قد تطال الأمراء الذين يشكلون حلفا مناهظا لإبن سلمان وسياسته الخرقاء المشبعة بالمغامرة والسخف والإجرام الذي جلب على السعودية حالة سخط عارمة في مختلف دول العالم .
اشتباكات القصور الملكية مؤشر بداية النهاية ومفتتح التصدع الذي تتعرض له أسرة آل سعود التي يبدو أن مغامرات بن سلمان ستعجل من سقوطها وستضاعف من فرص انهيارها ، والسؤال الذي يفرض نفسه هنا ، هل يدرك سلمان ونجله المهفوف خطورة المرحلة والتداعيات التي أفضت إليها والنتائج الكارثية التي ستلحق بالمملكة جراء ذلك ؟! وهل يعي سلمان ونجله بأن أمريكا لن تحول أمام مشيئة الله وقوته ولن تقف أمام وعيده للظالمين بالنقمة والعذاب والتنكيل في الدنيا قبل الآخرة ؟! ما يمارسوه في اليمن من جرائم نكراء سيكون السبب الذي سيحيط به وبوالده وبغلمان الإمارات وكل من تحالف معهم ، حتى وإن اتضح بأن إشتباكات الحزامي مسرحية هزلية من إنتاج المهفوف ووالده بغية فتح المجال أمام المهفوف لتولي مقاليد الحكم ، فإن الاحتقان الذي يعاني منه بيت الحكم في السعودية كفيل بإسقاط عرش آل سعود وإنهيار المملكة وتأديب المهفوف ووالده وشلة المرتزقة والعملاء والخونة ، فالله ليس بغافل عن سلمان ونجله وغلمان الإمارات وجرائمهم التي تدمي القلوب .
بالمختصر المفيد سيتواصل الرعب داخل القصور الملكية وستتواصل خطوات السقوط والانهيار للمملكة وسنسمع في الأيام القادمة المزيد من الاشتباكات والمواجهات المسلحة بين أجنحة الحكم داخل الأسرة الحاكمة السعودية وستجد السعودية نفسها محاصرة ومحاطة بنزعة كراهية وحقد شعبية عارمة في أوساط شعوب المنطقة والعالم ، نتيجة رعونة المهفوف وسخفه وإجرامه وإهداره للمال السعودي في خطب ود البيت الأبيض ورضا تل أبيب ، وعلى الباغي تدور الدوائر .
هذا وعاشق النبي يصلي عليه وآله .

قد يعجبك ايضا