الغرور أفشل مخططهم

 

علي الصنعاني

عمل التحالف ومازال يعمل على شق صف الأنصار لأنها الوسيلة الوحيدة المتبقية لكسرهم خصوصا بعد خسارة ورقة عفاش الخطيرة في ديسمبر “!!
حدد التحالف الهدف الذي يخدم تلك الأجندة “.
من هو الهدف المناسب؟!
لاشك صالح الصماد “!! لماذا الصماد ؟ لعدة أمور:
لأنه قبيلي وليس هاشميا.. اعتقدوا انه يسهل اللعب على هذا الوتر وإقناع القبائل أن الهاشميين كهنوتيون لا يقبلون أحداً غيرهم ولو كان منهم ..وهذا المخطط سيستمر في كل مفصل فلا بديل عنه لإحداث شرخ مجتمعي بين الأنصار وحاضنته “!!
إذا اغتالوا الصماد سيضطر الحوثيون لوضع محمد علي الحوثي صاحب الخبرة مكان الصماد, وحينها كانوا سيعزفون على هذا الوتر وان محمد الحوثي هو من اغتال الصماد ليعود إلى كرسي الرئاسة من جديد ويمضون في العزف على الوتر القبيلي والهاشمي كذلك
اغتالوا الصماد ليقولوا للمؤتمريين المعتدليين أن الحوثيين لايريدون اي شخص متسامح معكم,شوفوا كيف أعادوا لكم محمد علي الحوثي الذي يتحسس منه الكثير منهم “!!
لكن
ارادة الله أولاً وبصيرة المؤمن( السيد) ثانيا وجنون العظمة ثالثا أفشلت ذلك المخطط
بتوفيق من الله نطق السيد بكلمات مقتضبة حدد فيها مكان الاستهداف بدقة متناهية في المكان والتاريخ, لأول مرة, بهذا الشكل الواضح لم يحدث ذلك من قبل مع شهداﺀ عظام آخرين سبقوا الصماد”.” هنا تجلت بصيرة المؤمن تلك البصيرة التي دفعت بدو الخليج للتفاخر بأنهم من فعلها وسربوا أفلاما مصورة لذلك المكان المستهدف في ذلك التاريخ رغم أنهم استهدفوا المكان والشخص ولكنهم لم يتيقنوا أن الصماد من تم استهدافه ,لذلك سارعوا لتوضح طريقة الاستهداف لحصد انتصار لحظي يشبع غرورهم وعجرفتهم.
ذلك الانتصار اللحظي أنساهم مخططهم الأكبر والأشد خطورة وتاثيرا وهو الاستفادة من تلك الحادثة في أجندتهم الهادفة لخلق شرخ بين الأنصار وحاضنتهم القبلية “!!
لحظة غرور ونشوة نسفت مخططهم ووضحت لكل يمني أن من اغتال الصماد هو التحالف وليس غيره( الحوثيون) وبذلك أضاعوا فرصة تشكيك بعض أبناء القبائل في أن الحوثيين من فعلها لكي يحجموا عن الالتحاق بالأنصار ويتوقفوا عن دعم الجبهات بالمال والرجال.
لله درك يابن البدر أفشلت المخطط ببضع كلمات.. هذا اولاً .
ثانيا: إن تعيين المشاط (وليس ابو أحمد) لم يترك لهم اي ورقة ولو سخيفة للعمل من خلالها ..انهار المخطط الجهنمي في لحظات رغم أن الصيد كان ثمينا جدا لهم وحاولوا بسماجة ظاهرة, إلصاق التهمة بإخوان الصماد لكن بعد فوات الأوان واتضاح الحقيقة
اخيرا
تنبيه بالغ الأهمية للأنصار “!!”
ليس الصماد فقط من كان موضوعاً لدى التحالف لإحداث ذلك الشق وإنما هناك أشخاص آخرون كالصماد ولا يقلون عن أهمية الصماد موضوعون في قوائم الرصد لتحقيق ذلك الهدف فكونوا على حذر شديد ولاتمنحوا التحالف ومرتزقته نصراً مجانياً باستهداف شخص أخر .
المخطط خطير ويجب عدم الاستهانة به . خذوا العظات والعبر من استشهاد الصماد ولاتدعوا الامر يمر دون تدبر ووضع البدائل واتخاذ كافة الاحتياطات .

قد يعجبك ايضا