صمود أسطوري للمرأة اليمنية.. وتضحيات لا تنتهي

 

¶ أثبتت المرأة جرأتها وقدرتها في تخطي كافة الصعاب لمواجهة العدوان الغاشم

الثورة/وائل علي

لم تقف المرأة اليمنية وقفة حداد جراء الأوضاع الراهنة لكنها أثبتت قدرتها على تخطي الصعاب ومواجهة أعتى الرياح وهذا تماماً ما جسدته في أرض الواقع من خلال صمودها الأسطوري في وجه العدوان وتفانيها في العمل أكثر من ذي قبل للوقوف صفاً واحداً مع الرجل لإعالة أسرهم في مثل هكذا ظروف فرضها العدوان وحصاره البربري على بلادنا.

هناء البرتاني لم تقف مكتوفة الأيدي أمام الأوضاع الراهنة .. ازدادت الأوضاع صعوبة خاصة بعد أن فقد زوجها عمله بسبب استمرار الحصار الخانق على اليمن مما أدى إلى استغناء أرباب العمل عنه ولهذا قررت العمل فتقدمت إلى أكثر من عشر مدارس أهلية للتدريس فحصلت على وظيفة معلمة تربية إسلامية في إحدى المدارس براتب 30 ألف ريال تكفي لسد احتياجات أسرتها حتى يتمكن زوجها من العثور على عمل آخر.
وبنفس الدافع عادت المعلمة بلقيس الشعباني للعمل في مجال التدريس بعد أن كانت قد توقفت لعامين ونص العام ولكن توقف زوجها عن العمل بعد أن أغلقت الشركة التي كان يعمل بها اضطرها للعودة للعمل كي تساعد في توفير ما أمكن لإعالة أسرتها.
أعمال يدوية
أم عزيز ربة منزل ضحية أخرى من ضحايا الأوضاع التي خلفها العدوان، كان زوجها يعمل كحارس أمن في إحدى الشركات وتسبب استمرار الحرب بالاستغناء عنه من قبل أصحاب الشركة لتجد نفسها أمام ظروف قاسية فقررت أن تستغل مهاراتها في التطريز ومساعدة زوجها وسد حاجيات البيت من مواد غذائية فيما زوجها يعمل حالياً على باب الله للحصول على الإيجار.
حال ام عزيز لا يختلف كثيراً عن زميلتها في التطريز الحاجه سعاد التي ترى بأن العمل لا يقتصر على الرجال وعلى النساء القادرات على مساعدة أزواجهن وأسرهن في مثل هكذا ظروف أن لا يفكرن كثيراً “فالوقت استثنائي والعدوان يريد كسرنا والموت جوعاً وعلينا أن نثبت أننا أقوى منه ونتسلح بالعزيمة لقهره والانتصار لبلدنا الحبيب من خلال تكاتفنا معا”.
مساعدة الزوجات
محمد عبدالرب الموظف الحكومي ..سعيد بمساعدة زوجته له في مثل هكذا أوقات .. يقول :بعد أن تم نقل البنك إلى عدن وعجزت الحكومة عن صرف مستحقاتنا زادت الظروف المعيشية صعوبة ما دفع بزوجتي لإخراج مكينة الخياطة اليدوية التي خبأتها والعمل على الخياطة من جديد وبفضل إقدامها على مثل هذا العمل دون طلب مني استطعت أن أتدارك تبعات الأزمة الحالية والشكر بعد الله عز وجل يعود لها.
لم يكن عبدالرب الوحيد الذي استطاعت المرأة اليمنية أن تساعده في تجاوز الأزمة الحالية التي فرضها عدوان لا يرحم.
فؤاد البخيتي أب لخمسة أبناء استطاعت ابنته البكر مساعدته للوقوف في وجه الأزمة الحالية من خلال قيامها بإعطاء دروس تقوية للأطفال في حيها في اللغة الانجليزية والرياضيات، يقول البخيتي: مساعدة ابنتي لي جعلني أشعر بالفخر والاعتزاز وخفف على عاتقي الكثير.

قد يعجبك ايضا