الثور الهائج والفخار

 

امل المطهر
مازال العدو السعودي يغرق أكثر فأكثر في دماء المجازر التي يرتكبها بحق أبناء اليمن بكل حمق وغباء.. فهو ما ان تم إعطاؤه الضوء الأخضر من قبل أمريكا في الإمعان في القتل والتدمير وهو أصبح كالثور الهائج الذي حبس في محل مليء بالفخار يضرب كل مكان يقتل الأطفال والنساء يدمر المنازل على رؤوس ساكنيها يحرق المزارع والمصانع والمدارس
لكن ماذا بعد كل هذا !!!
هل توقفت الصواريخ اليمنية التي تصيبهم في مقتل وتحقق أهدافها بدقة عالية عن زيارتهم يوميا؟
هل وفرت لهم صواريخ الباتريوت الأمريكية الحماية من بطش صواريخ القوة الصاروخية اليمنية ؟
هل حققوا أي تقدم أو انتصار ملموس في جبهات ما وراء الحدود أو الجبهات الساحلية والداخلية ؟؟
كل ما يجري أنهم بعد كل جريمة يرتكبونها بحقنا ينفضحون أكثر وتتعرى حقيقتهم
اما الشعب اليمني فهو بعد كل فاجعة تصبيه يقوم منها أقوى مما كان فيلملم جراحه لينهض من جديد ليرفد الجبهات بالمال والرجال لأخذ الثار من هذا العدو الأحمق الأهوج .
ومن يقرأ السطور خلال الثلاثة أعوام وأكثر والسعودية في هبوط متسارع نحو حتفها والشعب اليمني يزداد صمودا وثباتا وعزما كل هذا وأمريكا تراقب الوضع عن كثب وتنتظر اللحظة المناسبة للانقضاض على الثور الهائج وذبحه .
فهي وان صرحت في البتناغون الأمريكي بأنها تدعم السعودية للحفاظ على حدودها وبأن هناك مجموعات خاصة تدعى القبعات الخضراء  تقوم بعمليات نوعية من اجل هذا الغرض
إلا انها هي من تتلقى الدعم المادي من السعودية كي تحقق أغراضها الاستعمارية في اليمن وتتخلص من عملائها في بلاد الحرمين الشريفين لان رائحتهم فاحت وأصبحت تزكم الأنوف فلابد من استبدالهم كما فعلوا بمن سبقهم من زعماء العرب
فعندما نرى ذلك القلق الذي أصاب أمريكا وإسرائيل من التطور المتسارع في التصنيع الحربي  وسماعهم وهم يصيحون من خطورة الوضع عندها تتوضح لنا الصورة بانهم قلقون على مصالحهم وقلقون على مصير إمبراطورياتهم وليس على حكام ممالك الرمال والزجاج
فهم يعلمون جيدا أن تلك الصواريخ ستكون في يوم ما ضيفا ثقيلا عليهم لأن من يصنعونها ويطلقونها يحملون فكرا وعقيدة سليمة قوية ويعرفون جيدا أن من يقتلهم هي أمريكا الشيطان الأكبر
وهذه هي أخطر الأسلحة التي يهابون مواجهتها.
لذلك كشفوا عن أنفسهم الآن وأصبحوا يقولونها علنا بعد أن كانوا يسيرون من تحت الغطاء  نحن هنا ونشارك في العدوان على اليمن وشعبه لنحمي السعودية غطاء آخر يتغطون به لكنه سرعان ما سينكشف .
لان الأمور لم تسر على حسب ما خططوا له فالغرض كان احتلال اليمن عن طريق أدواتهم القذرة في المنطقة فهي من ستمول الحرب وهم سيوجهونها حيثما أرادوا فهم لا يحبون صرف أموالهم على الحروب التي يشنونها الاّ عند الدوافع القصوى لذلك  يجدون أمثال الحمقى من آل سعود وال زايد ومن يقومون بالمهمة حتى تتحقق الأهداف المرجوة وعندها يتم استلام الغنيمة ورمي تلك القفازات القذرة لكن لم تجر الأمور حسبما يشتهون
فقد وجدوا في اليمن شعبا مقاوما ظل واقفا بقوة في وجههم صاداً لهجماتهم
وبدلاً من ان ينهار اليمن ويُحتل خلال شهر أو شهرين بالحد الأقصى هاهم يدخلون العام الرابع دون أن يحققوا  ما كانوا يصبون اليه فبدلا من الاحتلال الكلي للأراضي اليمنية هاهم المجاهدون في طريقهم لتحرير الأراضي المغتصبة من آل سعود وبدلا من تدمير الجيش اليمني وتدمير أسلحته هانحن اليوم نرى الشعب بكامله أصبح جيشا مجيشا في وجه العدو
وأصبح يصنع الأسلحة من الرصاصة إلى الصاروخ
كانوا يعتقدون ان احتلالهم لجزء من أراضي الجنوب سيضعف عزمنا فنسلم لهم بقية الأرض لكنهم وجدوا مقاومة وبأسا شديدا لذلك تيقنوا ان أدواتهم فشلوا في المهمة وأصبحوا يستغيثون بهم لينقذوهم من اليمني وضرباته الموجعة ولكن هيهات هيهات فلا عاصم اليوم لهم ولا لأمريكا من أمر الله وغضب الشعب وانتقامه
ولن يكون دعم الأمريكان لهم بأكثر من تكوين الحماية لمصالحها في السعودية لا أكثر ولا اقل وما دون ذلك لن يهمهم فشعار أمريكا وحكامها (أمريكا ومن بعدها الطوفان ) لذلك أصبحت السعودية تواجه تلك الجرائم وذلك الانتقام والبأس بمفردها
فلا قبعات خضراء ولاصفراء ستعصمها من طوفان اليمني وبأسه وسيذبح الثور عاجلا ام اجلا مهما حطم من فخار .

قد يعجبك ايضا