في ظل غياب العدالة الدولية.. الطفولة اليمنية تُذبح

محمد صالح حاتم

إنما يرتكب بحق أبناء الشعب اليمني منذ أكثر من ثلاثة أعوام، من قبل تحالف العدوان السعوصهيوامريكي جرائم وحشية مخالفة للشرائع السماوية والقوانين والاتفاقيات الدولية، جرائم يندى لها الجبين، وكل هذا يحدث في ظل صمت وسكوت عالمي،ولولا هذا الصمت والتغاضي العالمي  على هذه الجرائم،لما ارتكبت بحق أبناء اليمن هذه الجرائم،وهذا السكوت هو الذي شجع العدوان على ارتكاب المزيد من الجرائم وكذا مواصلة مسلسل جرائمه بحق أبناء اليمن،فالعدو لم يفرق بين أهداف عسكرية ومساكن مدنية ومنشآت حكومية مدنية ،فقد قصف كل شيء إمامه، قصف المدرسة والمستشفى والجامعة والمسجد وصالات الأعراس والأسواق والطرقات،عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى المدنيين،نساء رملت وأطفال يتموا، وآباء وأمهات فقدوا فلذات أكبادهم، أجسادهم الصغيرة تحولت إلى أشلاء وأعضائهم قطعت إلى أجزاء ،حرب صليبية حرب إبادة جماعية، بحق الطفولة اليمنية، ما ذنب هؤلاء الأطفال الأبرياء ،ماذا جنوا حتى يتم إبادتهم بطيران العدوان.

ما ذنب بثينة ، وما ذنب الطفلة إشراق، والطفل سميح في بني قيس بحجة وهو يحتضن والده الشهيد ويرفض أن يتركه وأمله أن أباه سيصحو من نومه.

طفل الميزان في جريمة التحرير ،لماذا قصفه طيران العدوان،هل كان ميزانه معملا نوويا يهدد البشرية،  أم كان صاروخا بيولوجيا يحمل أمراضا سيبيد سكان الكرة الأرضية.

أين منظمات الطفولة العالمية ،ودعاة الحرية ورعاة الإنسانية مما تتعرض له الطفولة اليمنية من حرب وحشية وحرب إبادة جماعية.

أطفال العالم ينعمون بالحياة وتحفظ لهم  حقوقهم،يذهبون إلى مدارسهم في كل صباح،يلعبون في الحدائق،يأكلون الحلوى ،ويشترون الألعاب ،يلبسون الثياب الجديدة، يمارسون هواياتهم المفضلة، بينما أطفال اليمن يموتون يوميا جراء القصف والحصار،مدارسهم دمرت مستشفياتهم هدمت،لا توجد ابسط مقومات الحياة بالنسبة لهم لا حليب ولا دواء لا أمن ولا تعليم ،الجوع يطاردهم بسبب الحصار، الأمراض تفتك بهم بسبب الحرب والحصار.

لماذا كل هذا يرتكب بحق أطفال اليمن؟

لأنكم يا أطفال اليمن جيل الغد والمستقبل القادم، أنتم الجيل الذي يحمل القيم والأخلاق، أنتم من يحمل مشروع التحرر  ضد الهيمنة والوصاية الصهيونية، أنتم من يحمل مشروع المقاومة الرافض للاحتلال الصهيوني، أنتم من سيحرر فلسطين ، أنتم أمل الأمة العربية والإسلامية ،ولذلك تتعرضون للإبادة الجماعية.

لكن صبراً أبنائي:

إن غابت عدالة دعاة الإنسانية ،والمنظمات الدولية، فلن تغيب عدالة رب البرية،وخالق الإنسانية.

إن غابت العدالة الإنسانية الدنيوية، فلن تغيب العدالة السماوية .

فو الله أن دماء أطفال اليمن وأناتهم من الجوع والمرض ،وصراخهم بفقدان آبائهم وأمهاتهم لن تروح هدرا ،وان دماءهم الطاهرة الزكية ستكون فيضانات تجرف عروش تحالف بني سعود وأذنابهم، وستزلزل عروش ملوكهم وأمراءهم، وأن أنات وصراخ أطفال اليمن ستكون صواعق ستدمر وتحرق دول تحالف العدوان،وتعمي وتصم أذان وقلوب من تعاون معهم وساندهم وأيدهم.. وعاش اليمن حراً أبياً والخزي والعار للخونة والعملاء.

قد يعجبك ايضا