القضية الفلسطينيةو المدافعون عنها

 

عبدالفتاح حيدرة

المال الخليجي والاعلام الخليجي بقيادة لقطاء التاريخ والجغرافيا (السعودية – الامارات – قطر) يعملون بكل جهد وعلى قدم وساق للدفع بالعقل العربي والاسلامي للضغط على الفلسطينيين من أجل القبول بكيان العدو الصهيوني، يدفعون الغالي والنفيس لتتعالى الأصوات الساذجة والغبية المطالبة بالتعايش السلمي مع الكيان العدو الصهيوني وكذلك كيانات لقطاء الخطيئة الخليجية..
إن هؤلاء يذكروننا دائما بقصة ذلك البلطجي التافه والمنحط الذي اقتحم بيتا واغتصب سيدة المنزل، وحاول زوجها طرده مرارا ولكنه لم يستطع، ومع طول المدة، أصبح الجيران يطالبون صاحب البيت أن يشاركه ذلك البلطجي في الزوجة والسرير درءا للمشاكل، ألا لعنة الله وملائكته والناس أجمعين على من يزيفون الواقع بالخنوع ودعاوى السلمية الفارغة..
إن قضية فلسطين ليست مجرد قضية عربية أو فلسطينية، إنها قضية شرف وكرامة وتضحيه ودماء، تمس الضمير الإنساني، قضية شعب تمت إزاحته من أرضه بالقتل و التهجير، لذا لا يجب الحديث عن سلام أو تعايش سلمي، ما حدث إرهاب وبلطجة واحتلال وغزو، ولا يمكن أن يدوم إلى الأبد، فلسطين أرضٌ ليست لشعبها فقط انها لكل الشعوب العربية والاسلامية، فلسطين كل فلسطين، ما عدا ذلك هراء ستدوسه قدمُ الأيام، وسنن الله في التغيير، انتصارا للحق وأهله وشعبه وأمته ..
ستبقى القضية الفلسطينيةقضية الكرامةوالشرف وسيبقى المدافعون عنها رغم كل البطش الصهيوني والتضليل والتطبيع السعودي والاماراتي والقطري والصمت العالمي قادة وسادة الأمة، التاريخ يقول إن عشرات السنين ليست شيئا يُذكر، التاريخ يذكّرنا دائما أن البطش لا يدوم وأن النهايات وإن بعدت فإنها آتية لا محالة، كم من ممالك قامت وزالت، وكم من دول سادت الدنيا وانتهت بلا رجعة، ان هذا الكيان اللقيط وكيانات الأعراب الطارئة على التاريخ والجغرافيا هم الأهون من غيرهم بكثير، لا يغرنكم الواقع المهين..
اغسلوا عقولكم بالتفكير، فليست النكبة في الهزيمة وانما في القبول بها واعتبارها خيارا استراتيجيا، ولا يخدعنكم زيف الحجج الفارغة، هذه الخدع صنعتها يد الإعلام الخليجي العميل على مدار عقود، الكيان الصهيوني وحلفاؤه من كيانات الأعراب لا يعرفون شيئا اسمه التعايش السلمي، ولا مجال للسلم مع الاغتصاب والقتل والتهجير، المنطق والحق يقولان إن الأرض لأصحابها، ما عدا ذلك هراء وزيف، وإذا كانت للسياسة أحكامها وحساباتها فنحن لسنا ساسة، نحن شعوب ولنا قادة ومقاتلون ولا حسابات لدينا سوى عودة الحق لأهله، لا ترددوا كلام ساسة ومنظري كيانات الخطيئة الخليجية، فهم غير أمناء معكم ولا مع أوطانكم وشعوبكم ولا مع القضية الفلسطينية ، ربهم الكرسي وحمايته لصالح أجندة كيان العدو الصهيوني ..

قد يعجبك ايضا