الرئاسة الفلسطينية: صفقة القرن مصيرها الفشل.. وتحذير أممي من حرب جديدة على غزة

 

عواصم/ وكالات
قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، أمس، إن تكرار الحديث عن قرب قيام الولايات المتحدة بطرح ما يسمى “بصفقة القرن” لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي سيكون مصيرها الفشل.
وأضاف أنها صفقة فاشلة ما دامت لا تحظى بالقبول الفلسطيني ولا تتوافق مع قرارات الشرعية الدولية الخاصة بالقضية الفلسطينية.
وأفاد بأن أية محاولات رامية للالتفاف على الموقف الفلسطيني الواضح والثابت، وعلى أسس الشرعية الدولية، سواء من خلال أطراف فلسطينية أو نماذج مشبوهة فشلت في الساحة تحت شعار “قيادات محلية” اندثرت أمام صلابة الموقف الفلسطيني، وقدرته على المواجهة، أو من خلال أطراف إقليمية، لن تؤدي سوى إلى مزيد من التدهور والتوتر على صعيد المنطقة والعالم.
وتابع أبو ردينة قائلا: “نحن في خضم مرحلة مواجهة سياسية ساخنة دفاعا عن ثوابتنا الوطنية وفي مقدمتها القدس بمقدساتها، فإن التجارب أثبتت أن الخيارات الفلسطينية أصبحت فاعلة، ونجحت في محاصرة العقلية الاستعمارية، وبالتالي أصبح الشعب الفلسطيني وقرارات قيادته الوطنية هي الدرع الحافظ للأرض، والهوية، والمقدسات، والتاريخ الفلسطيني المتجذر في أعماق الأرض”.
وحذر الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية من الاستخفاف بقدرات الشعب الفلسطيني والأمة العربية، والاستمرار باللعب في النار.
وشدد المسؤول الفلسطيني على أن صنع السلام لا يحتاج إلى صفقات، أو طرح أفكار، بل يحتاج لإرادة حقيقية مؤمنة بالسلام كطريق لإنهاء الصراع والحل لكل الأزمات التي تعاني منها المنطقة والعالم.
من جهة أخرى، حث المبعوث الأممي الخاص إلى الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف مجلس الأمن الدولي على اتخاذ خطوات عاجلة لمنع تحول التصعيد الحالي حول قطاع غزة إلى صراع مسلح مفتوح.
وشدد الدبلوماسي الأممي عبر برج تلفزيوني من إسرائيل، على أن الوضع في قطاع غزة اليوم على وشك الانهيار، قائلا: “علينا التصرف فورا من أجل منع اندلاع حرب جديدة وبغية التخفيف من معاناة الناس ومساعدة الحكومة الفلسطينية في السيطرة على الوضع في غزة”.
وأكد المبعوث الأممي أن 76 فلسطينيا، بمن فيهم 11 قاصرا، قتلوا وأصيب أكثر من ثلاثة آلاف آخرين خلال الشهر الأخير بنيران جيش الاحتلال الإسرئيلي عند حدود القطاع، مشير إلى أن هذه الفترة هي الأكثر عنفا منذ الحرب الأخيرة على غزة عام 2014م.
وجدد ملادينوف الدعوة الأممية إلى طرفي النزاع لضبط النفس بأكثر قدر ممكن، موضحا أن المظاهرات الشعبية الفلسطينية عند حدود القطاع ستتواصل على الأرجح في الأسابيع المقبلة، وأكد حق الفلسطينيين في التظاهر سلميا.
وطالب المبعوث السلطات الإسرائيلية بتنسيق استخدام القوة والامتناع عن استخدام الأسلحة الفتاكة إلا في الحالات الحرجة.
في المقابل، طلب ملادينوف من حركة “حماس” عدم استخدام المتظاهرين دروعا بشرية لزرع ألغام وتنفيذ استفزازات، مضيفا أنه لا ينبغي على عناصر الحركة التغلغل بين صفوف المتظاهرين وتعريض أرواحهم للخطر.
إلى ذلك أكد مسؤول أمريكي أن واشنطن تدرس إمكانية اتخاذ “خطوات عقابية” بحق ممثلية منظمة التحرير الفلسطينية لديها، ردا على مطالبة الفلسطينيين بالتحقيق في مخالفات إسرائيل.
ويقضي قانون أمريكي دخل حيز التنفيذ في ديسمبر 2015م بفرض عقوبات على السلطة الفلسطينية في حال توجهها إلى محكمة الجنايات الدولية في لاهاي ضد إسرائيل، بما في ذلك إغلاق البعثة الدبلوماسية الفلسطينية في الولايات المتحدة، المتمثلة بمنظمة التحرير.
ونقل موقع “تايمز أوف إسرائيل” أمس عن المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي والذي لم يكشف عن اسمه قوله: “ندرس حاليا هذا التطور الأخير لتحديد ما إذا كان يستدعي تغيير الصفة الراهنة لمنظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن .

قد يعجبك ايضا