القدس قضيتنا الأولى ولن نكون أداة بيد أي قوة مهما بلغت من العلو والاستكبار

> المشاركون في مسيرة القدس:

لقاءات / مصطفى المنتصر

تجديداً للعهد وتأكيداً على مواصلة مسيرة المقاومة والجهاد المقدس اكتظ اليمنيون في مختلف ساحات وميادين الجمهورية لإحياء يوم القدس العالمي في آخر جمعة من شهر رمضان المبارك ليؤكدوا للعالم ان اليمنيين مهما بلغت جراحهم وتفاقمت آلامهم ستظل قضية القدس هي قضيتهم الأولى ومصدر عزتهم وعنفوانهم .
“الثورة”استطلعت آراء المشاركين في المظاهرة الأكبر على مستوى العالم وخرجت بالحصيلة الآتية..إلى التفاصيل:

البداية كانت مع أمين العاصمة الأستاذ حمود عباد الذي أكد على ان اليمنيين اليوم جسدوا معنى الوفاء والإخلاص لقضاياهم العربية ولم تبعدهم جراحهم وآلامهم جراء العدوان من استشعار المسؤولية والخروج في هذا اليوم تضامنا مع إخوانهم في فلسطين.
وقال عباد :خرج اليوم اليمنيون في يوم القدس العالمي استجابة لدعوة السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي سلام الله عليه ليؤكد اليمنيون أن قضية القدس هي أولى القضايا في حياتهم وقد يتناسى اليمانيون جراحهم وآلامهم وحصارهم جراء هذا العدوان الذي يشن عليهم لكنهم لا يستطيعون أن ينسوا بأي حال من الأحوال عذابه القدس وعذابات الأمة العربية والإسلامية لأنها تفتقد اليوم القدس وهو يقع في براثن الصهيونية مسرى رسول الله وأولى القضايا وهذا الخروج المهيب يعبر عن حيوية إيمان أهل اليمن ليؤكد بالفعل أنهم موئل الإيمان وأنهم مصدر نفس الرحمن ومما لا شك فيه بأننا سنظل باستمرار ننظر إلى القدس بأنها قضية الأمة كما أكد ذلك السيد القائد عبدالملك الحوثي.
وأضاف : اليمنيون وجهوا رسالة للعالم من خلال هذا الخروج الكبير أكدوا فيها أنها قضية حية ولن تموت رغم هذا التظليل الإعلامي الكبير والمحاولات المستميتة لإنهاء هذه القضية ورغم هذا العدوان الذي يلامس محور المقاومة وعلى رأسها اليمن وسوريا والمؤامرة التي تتعرض لها هذه البلدان وليؤكد انه ليس على استعداد بالتنازل عن هذه القضية مهما بلغت التحديات وأشار إلى أن ارتباط الشعب اليمني والأمة العربية بالأقصى ارتباط بمبدأ قومي وعربي يعبر عن قيمها والتفريط به يشكل خطراً شديداً، والصراع اليوم ليس صراعا على قطعة أرض وإنما على هوية الأمة وقضيتها.
إيقاظ الأمة
من جانبه قال ابراهيم محمد العبيدي أن هذا اليوم يوم القدس العالمي دائما ما يخرج فيه شعب اليمن ومن قبل عشرات السنين ليكون هذا اليوم يوما لإيقاظ الأمة العربية والإسلامية للتحرك لنصرة الشعب الفلسطيني الصامد في آخر جمعة من رمضان وبرغم جراح شعبنا الغائرة والعدوان الغاشم الذي يشن علينا إلا إن الشعب اليمني لم يفرط في قضيته الأم وهي القضية الفلسطينية ونؤكد من هنا أننا سنمضي في الطريق الجهادي حتى تحرير أولى القبلتين ومسرى رسول الله الأعظم وسنكون نحن اليمانيين بإذن الله السباقين في مقارعة العدو في أقصى بقاع الأرض.
وأضاف : لا يحس بألم المستضعفين في فلسطين وما يتكالب عليهم من أعداء الله والأمة والقرارات الإجرامية الاستعمارية من قبل أمريكا وإسرائيل الا شعب يعرف حجم هذه المشاريع والخطط التي تنتهجها أمريكا وإسرائيل ولاسيما ونحن يعتدى علينا ويراد لنا ان نقيد كما هم إخواننا في غزة من خلال فرض هذا العدوان والحصار والفلسطينيون قد حوصروا من قبل ستين عاماً والشعب اليمني شعب واعٍ لقضيته ويخرج ليؤكد ان لا حل للقضية الفلسطينية الا ان تفك الحدود وترفع القيود عن هذا الشعب المستضعف الصابر والمضي نحو المسجد الأقصى لتطهيره.
لم يستسلم ولم ييأس
كما قال عبدالله الزبيري أن الشعب الفلسطيني الصابر رغم المحاولات الأمريكية الإسرائيلية وبالتعاون مع قوى الارتهان والعمالة العربية ممثلة بآل سعود وآل زايد لم يستسلم ولم ييأس من جهاده ومقاومته لهذا العدو الجبان ونحن في اليمن لن نقف مكتوفي الأيدي أمام ما يعانيه شعبنا في فلسطين وسنكون لهم اليد التي تنكل بالأعداء بإذن الله.
وأضاف الزبيري : خرجنا اليوم رغم ما نعيشه في اليمن من عدوان وحصار ووحشية إجرامية من قبل أعداء الله والأمة لنؤكد للعالم أننا لن نفرط في قضيتنا الأهم ومسرى رسول الله وثالث المقدسات العربية وأي استهداف للقدس هو استهداف للأمة العربية بكلها وليس استهدافاَ لفلسطين وأي تخاذل او تهاون مقابل هذه القضية سندفع ثمنه جميعا وليس الفلسطينيين.
وأشار الزبيري إلى أن العدو الأمريكي الإسرائيلي لن يكتفي بالقدس ليدنسها بل سيمتد إلى مكة والمدينة وما دام آل سعود وآل زايد هم من يشرعنون للعدو القيام بمثل ذلك فلا غرابة ان يسلموا لهم كملكية خاصة تابعة لهم إن لم يكن هناك موقف عربي حازم وقوي يوقف هذه التجاوزات والانتهاكات الإجرامية.
ثابتون على مواقفنا
إلى ذلك قال نبيل الخربي أن خروج الشعب اليمني في مختلف المحافظات هو تأكيد بما لا يدع مجالاً للشك أن الشعب اليمني عازم على اجتثاث هذه الشأفة الطاغية التي تريد ان تقضي على هوية هذه الأمة من خلال تدنيس المقدسات وانتهاكها وسيكون اليمنيون هم أنصار الحق وأنصار الله ولن يفرطوا بدينهم وقدسهم ووطنهم.
وقال الخربي أن من يركضون اليوم وراء أعداء الله والأمة من ال سعود وال زايد ليتاجروا بقضية الأمة قضية القدس الشريف مقابل كسب رضاء الأمريكان والصهاينة سيدفعون ثمن ذلك عما قريب وان جزاءهم سيلقونه في الدنيا بإذن الله على يد رجال الله في اليمن.
وأشار الى انه مهما بلغت الأوجاع والآلام فاليمنيون ثابتون على مواقفهم الأصيلة ومدركون لحقيقة هذه الأخطار التي تواجه أمتهم وشعوبهم وتستهدف هويتهم وإنه لشرف عظيم أن نضحي لئلا نكون عبيدا إلا لله سبحانه وتعالى وألا نترك مجالاً لقوى الطاغوت من السيطرة علينا.
جريمة دولية
من جانبه يرى علي أحمد السدعه إن قرار ترامب بنقل سفارة أمريكا إلى إلى القدس الشريف ، باعتبارها عاصمة للكيان الصهيوني.يعد جريمة دولية بكل المقاييس وإن اليمنيين يرفضون هذا القرار شكلا ومضمونا وسينصرون الشعب الفلسطيني حتى تحرير آخر شبر من ارض فلسطين المقدسة.
وأضاف : يوم القدس العالمي هو يوم انتصار للقضية العربية الإسلامية الأم ، هو يوم تتذكر فيه الشعوب قضيتها الفلسطينية، فلسطين هي مهد الرسالات السماوية ومسرى رسول الله , والأنظمة العربية العميلة هي التي مهدت للكيان الصهيوني لأن يضع قدمه في الأراضي المقدسة ويستولي عليها، ولولا التمهيد والمساعدة من الأنظمة العربية الخائنة لما تمكن هذا العدو من ذكر فلسطين على لسانه لأنه يدرك حقا انه لا وجود ولا حق له في هذه الأرض الطاهرة.
وشدد السدعه على ضرورة أن يكون للعرب والمسلمين موقف قوي وواضح تجاه ما يقوم به أعداء الله والأمة أمريكا وإسرائيل ومن تكالب معهم تجاه القدس الشريف وعدائيتهم المطلقة ضد الإسلام والمسلمين وهو ما يوجب علينا جميعا أن نستنهض الهمم ونرفع رايات الجهاد أمام هذه المؤامرات الأمريكية الإسرائيلية الممولة من آل سعود وآل زايد ويدفع ثمنها المسلمون في كل بقاع الأرض.
شعب مقاوم
إلى ذلك أكد علي أحمد سرور على أن الشعب اليمني شعب مقاوم وصامد اتخذ من قضية فلسطين هدفاً أسمى له ويدفع ثمن ذلك الموقف القومي الجهادي من خلال عدوانية أمريكا وإسرائيل وأذنابهم من العملاء العرب جراء حربهم العدوانية الوحشية على الشعب اليمني الصابر.
وأضاف : لن نكون يوما من الأيام أداة لأي قوة أو دولة مهما بلغت من العلو والاستكبار وسنجاهد ونقاوم من اجل قضايانا العربية مهما كان البعد الجغرافي لأن ما يجمعنا هو الدين والكتاب والهوية وليست قضايا دنيوية كأراض ومصالح بين جهة وأخرى وإنما مصير أمة بأكملها ولن نسمح لأي شخص أو دولة ان تتاجر بقضية العرب والمسلمين والتكسب على حساب شعوبها المغلوبة والتي عانت وتجرعت ويلات الألم والعمالة جراء دناسة هذه الأنظمة العميلة والمرتهنة ممثلة بآل سعود وآل زايد وخليفة وغيرهم.
تصوير /عادل حويس

قد يعجبك ايضا