موندياليات

عبدالسلام فارع

جاءت البدايات الأولى لدوري المجموعات في مونديال روسيا 2018م منسجمة مع كثير من توقعات المتابعين والمراقبين باستثناء مواجهة الافتتاح التي جمعت المنتخب الروسي ونظيره السعودي حيث شكلت صدمة كبيرة لكل محبي الأخضر بعد خسارته بخمسة أهداف نظيفة، وعقب اللقاء الذي قوبل بجملة من التعليقات وردود الأفعال القاسية.
قال رئيس الهيئة العامة للرياضة تركي آل شيخ مخاطبا أعضاء المنتخب سودوا وجهي وأنا أتحمل المسؤولية كاملة لكل ما حدث.. فيما علق الناقد الرياضي علاء صادق على نتيجة اللقاء بالقول.
خسارة مذلة فضيحة إهانة أما بعض الجماهير الرياضية فقد نصحت رئيس الاتحاد بالاستقالة إلا أن أطرف ما قيل عن تلكم الخسارة غير المتوقعة بأن الأهداف الخمسة تم اعتراضها في الجو.
وفي ثاني أيام البطولة وفي اللقاء الذي جمع المنتخب المصري الشقيق مع نظيره الأرجواني سجلت الجماهير المصرية رقما قياسيا في الحضور حيث شكل حضورهم في ملعب المباراة ما نسبته 75% بعد أن توافدوا إلى روسيا من معظم دول العالم ومن مختلف المدن المصرية ورغم خسارة الفراعنة بهدف مقابل لا شيء إلا أن الأداء الذي قدموه أمام الأورجواني كان مشرفا ومبشراً إلى أبعد الحدود، وقد علل البعض خسارة المنتخب في الوقت القاتل من اللقاء بسوء الحظ بينما قال البعض الآخر بأن غياب أيقونة الكرة المصرية محمد صلاح والكرات العرضية يقفان خلف الخسارة غير المتوقعة.
أما أجمل ما أعقب ذلكم اللقاء الاحتفاء الكبير الذي اعدت له الجماهير الشيشانية بالتعاون والتنسيق مع إدارة الفندق الذي خصص للبعثة المصرية والمنتخب احتفاء بالعيد الـ26 لميلاد النجم المصري العالمي محمد صلاح عبر كعكة وصل وزنها 100 كيلو، يذكر بأن محمد صلاح حضر آخر التدريبات الجماعية استعداداً للقاء الغد أمام الدب الروسي (القياصرة الروسي”.
بعد خسارة الأخضر السعودي والأحمر المصري علقت الجماهير العربية الآمال على المنتخب المغربي الشقيق الا أن الآمال العربية ذهبت أدراج الرياح بعد خسارة المغرب بهدف يتيم من المنتخب الإيراني وبنيران صديقة وما لم يستطع عمله المهاجون الإيرانيون جاء بطريقة سهلة وسلسة عن طريق المدافع المغربي الذي أودع الكرة برأسية متقنة في مرماه وبعد كل تلكم الخسائر المتتاليات للسعودية، مصر، المغرب علق البض آماله على المنتخبات الأفريقية لكن آمالهم تبخرت بعد خسارة المنتخب النيجيري بهدفين مقابل لا شيء أمام المنتخب الكرواتي.
* حتى الآن تظل المباراة التي جمعت المنتخبين الاسباني والبرتغالي أكثر مباريات دوري المجموعات إثارة وندية ويبقى المهاجم البرتغالي الأسطوري كريسستيانو رونالدو أقوى المرشحين للظفر بلقب هذه البطولة، وعلى ضوء تعادل البرتغال وأسبانيا سوف تبقى فرص التأهل في هذه المجموعة غامضة حتى اللقاءات الأخيرة وهذا ما ينطبق على مجموعتي فرنسا وألمانيا.
* أما المنتخب البرازيلي الذي حقق أحد مناصريه رقما قياسياً ي مؤازرته للسابا بعد أن قطع مسافة 90 ألف كم عبر 43 دولة على سيارته الخاصة وصولاً إلى روسيا فإنه يظل المنتخب الأوحد الذي يجمع المتابعون على أنه أكثر استحقاقا للبطولة ولو أن الكرة ليس لها كبير وهذا ما سوف تفصح عنه المواجهات المقبلة ولا تنسوا بأني قلت هذا مبكراً.
* يعتبر الدكتور أحمد حسن عصيوران من أبرز رموز الطب الرياضي في بلادنا والدكتور أحمد الذي يعد من أقطاب الرعاية الصحية الأولية ومن أفضل القيادات التي أدارت المستشفى اليمني السويدي للطفولة يتابع هذه الأيام لقاءات المونديال باهتمام جم عصيوران وصف تعامل الجهاز الطبي المغربي مع إصابة أحد اللاعبين بوضع الثلج على رأسه بالخطأ الفادح عصيوران أشاد بالأداء الرجولي لمنتخب الفراعنة وحارسهم العملاق محمد الشناوي .
* تقولوا يا جماعة منتخبات كرواتيا – المكسيك – الدنمارك- سويسرا، با يحرجوا المنتخبات المرشحة في الدور الحالي والدور المقبل. ممكن ممكن وان لم يفعلوها ستفعلها المنتخبات الأخرى. عيدكم مونديال وإلى اللقاء.

قد يعجبك ايضا