الساحل الغربي.. لماذا ورطة؟ ولماذا حماقة؟ للحلف المعتدي

جميل أنعم العبسي
بفارغ الصبر ينتظر المجاهدون تورط أمريكا وأحذيتها في الساحل الغربي ..فلماذا نقول ورطة؟ ولماذا حماقة؟ بعيداً عن أي عواطف…
لو كانت تهامة بيئة حاضنة لهم لما استعانوا بمرتزقة الجنوب
لو كانت تهامة مرحبة بهم لما انتظروا مطاريد الجبال “تارك جدته”
لو كانوا قادرين على حسمها لما هرولت الإمارات متوسلة أمريكا التدخل المباشر، وقالت: “لن نمضي قدما دون مساعدة مباشرة من الولايات المتحدة”.
لو كانوا واثقين من النتائج لما احتاجوا لنقل البنك لتحريك الشارع بصفهم
لو كان اليمن مرحباً بالغزاة لما احتاجوا لتوظيف الآلاف بوظائف “التشويه المتخصص” وبمليارات الدولارات
لو كانوا قوة لا تقهر لما احتاجوا لفرض الحصار ومعاقبة 15مليون إنسان
لو كانوا قوة لا تهزم لما ارتعدت فرائصهم وتعطلت قدرات الترسانات من أطقم وبنادق الأنصار
لو كانوا أهلاً للمعارك لما فروا وانكسروا وبحوزتهم الأباتشي والحربي والاستطلاعي بأعلى سقف نيران لو كانوا واثقين من أنفسهم لما انتظروا لأي دعم وإسناد خارجي أمريكي وغير أمريكي
لو كانوا جيوشاً جرارة لما بحثوا عن مرتزقة سودانيين وأفارقة وأجانب يرتعدون من قوات لم تستورد طلقة رصاص واحدة من الخارج منذ أكثر من 3 أعوام يرتعبون من قوات صنعت أسلحتها وذخيرتها وقذائفها وصواريخها من أبسط المواد البدائية.
يصرخون ولديهم منابع أسلحة وذخائر لا تجف ولا تنضب ولا تبخل عليهم بالأحدث، ولديهم الجو والبحر وأحدث وسائله ولا يتقدمون لمربع قبل مراقبته جواً لأيام واستهدافه بوابل من الحرق والنيران وإن رأوا طقماً أو بضعة أنصار ولوا مدبرين..
لو كانوا قادرين على خوض المعركة دون التحكم بمحاذيرها لخاضوها قبل عامين.. لم يُقدِموا عليها وكانت قطر والإصلاح وقيادات التكفير ليسوا على لائحة الإرهاب والإهانة والشماتة بالزوجة الثانية للسفير، فكيف وأصبح كل فريق منهم يشمت وينحر الآخر..
لو كانوا لم يتورطوا بمعركة الساحل والقوة الصاروخية اليمنية أيام سكودB وقبل التطوير.. فكيف بعد تطوير البركان الجبار الذي أطاح بأحدث أجيال الباتريوت وللبدر الكرار معذب أصحاب القبعات الخضر.. وأصبح للبحرية درر “المندب1” أرض-بحر لايُصد ولايُرد ساحق غارق بعون القهار.. وأصبح الدفاع الجوي والجيش اليمني صعب المنال والمراس..
ما أضعفهم أمام أسود الأنصار
ما أحقرهم أمام جيوش الأحرار
ما أجبنهم أمام المتوكلين على رب السماوات والأرض..
يحتاجون لموافقة ودعم وإسناد أمريكا المخلوقة.. ولا نحتاج لأي دعم وإسناد من غير الخالق سبحانه “وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الأمُورُ”..
يلجأون لاستخدام أوراق وأوراق وينفقون مليارات المليارات.. ثم تكون عليهم حسرة ثم يُغلبون..
لهذا وأكثر وما بعد الأكثر هي أم الورطات إن لم تكن ورطة.. هي أم الحماقات إن لم تكن حماقة.. ننتظرها بفارغ الصبر بعون الله الجبار القهار.. ننتظرها وقلوبنا مليئة بالثقة الحديد وسورة الحديد في سواحل الحديدة.. سيعذبهم الله بأيدينا بقبضةٍ من حديد.

قد يعجبك ايضا