وجهة نظر.. دموع مارادونا وضحكات العرب

 

د. محمد النظاري

عندما أخفق منتخب التانجو في إعادة البسمة لجماهيره، وخسر بثلاثية أمام كرواتيا، بعد أن تعادل مع ايسلندا، لم يجد أسطورة الكرة العالمية مارادونا بدا من البكاء تعبيرا عن حسرته.
بالمقابل 7 هزائم مخزية للمنتخبات العربية ، ومع هذا نجد الضحكات والاستهزاءات سواء من الجماهير في ملاعب موسكو أو المحللين في الفضائيات أو المتابعين في وسائل التواصل الاجتماعي.
ما زلنا للأسف نحتاج إلى جرعات في الوطنية، فكرة القدم أصبحت عنوانا للبلدان، والخسارة لا تعد للاعبين فقط بل هي لأمة بأكملها.
يعجبني في لاعبي المنتخب الإيراني أنهم يلعبون وكأنهم في معركة، هم يريدون إيصال رسالة نيابة عن أمتهم للعالم، مفادها : نحن أمة قوية ليس فقط نوويا بل كرويا أيضا.
في المحصلة مونديال روسيا 2018 لم يكن سيئا فقط على العرب الذين لم تنفعهم كثرتهم، بل هو سيئ على كبار العالم..وفنيا متواضع جدا، ما عدا بعض المباريات التي هي على عدد الأصابع .
تقنية الفيديو التي استخدمها الحكام، أفقدت المباريات عفويتها، فالأخطاء كانت ملح الكرة، وإذا استمر قتل اللعب بهذه الطريقة ، فلا غرابة أن نشاهد حكم روبوت يدير المباريات وأيضا لاعبي روبوت لا يخطئون.

قد يعجبك ايضا