حامل اللقب يبحث عن العودة من بوابة السويد

 

تشهد المجموعة السادسة من منافسات كأس العالم روسيا 2018 مساء اليوم إقامة مباراتين قويتين في إطار الجولة الثانية لدور المجموعات، حيث تجمع المباراة الأولى منتخبي كوريا الجنوبية والمكسيك فيما يلتقي في الثانية منتخبي ألمانيا والسويد.
المباراة الأقوى في هذه المجموعة هي التي تقام عند الساعة التاسعة من مساء اليوم السبت بتوقيت العاصمة صنعاء والتي يخوض فيها المنتخب الألماني حامل اللقب مباراة قوية أمام السويد في سوتشي حيث تدرك ألمانيا أنّ الفوز وحده يبقي حسابات تأهلها إلى دور الـ16 بين يديها، بعد خسارتها المفاجئة أمام المكسيك في الجولة الماضية.
ففي حال خسارتها أمام السويد التي تملك 3 نقاط بعد فوزها على كوريا في الجولة الأولى (1-صفر)، وعدم خسارة المكسيك أمام كوريا الجنوبية، سيتعرض أبطال العالم لإقصاء مبكر من الدور الأول للمرة الأولى منذ نسخة 1938.
وتعرض مدرب المنتخب يواكيم لوف لانتقادات بسبب اختيارات لاعبيه في مباراة المكسيك، في ظل تمسكه بصانع الألعاب مسعود أوزيل، ولاعب الوسط الدفاعي سامي خضيرة والمدافع جيروم بواتنغ.
لكن لوف الذي يشرف على المنتخب منذ 12 عاماً وقاده إلى اللقب الأخير متخطياً البرازيل المضيفة 7-1 في نصف النهائي، سعى لاحتواء الأزمة مؤكداً أن المنتخب لن ينهار، وأن لديه “ما يكفي من الخبرة لتعويض الهزيمة”.
ويتطلع المنتخب الألماني لتجاوز صدمة الهزيمة أمام المكسيك وتصحيح الأخطاء التي بدت واضحة في أداءه للعودة إلى المسار الصحيح، حيث واجه المنتخب الألماني، الذي اعتبر قبل البطولة من أقوى المرشحين للتتويج باللقب الذي أحرزه في النسخة الماضية بالبرازيل 2014، موجة من الانتقادات إثر هزيمته المفاجئة أمام المكسيك، لكنه يتطلع إلى تقديم الأفضل خاصة مع وضوح أوجه القصور والخلل في الأداء، التي تسببت في الهزيمة.
وتمثلت مشكلة المنتخب الألماني بشكل رئيسي في المباراة الأولى في الفجوة بين خطي الدفاع والوسط وعدم القدرة على التعامل بالشكل المطلوب مع الهجمات المرتدة من قبل عناصر المنتخب المكسيكي التي تتميز بسرعات عالية، لكن الأمور قد تكون أفضل في مواجهة لاعبي السويد الأقل سرعة.
وكما هو معتاد، يتوقع ألا يلجأ المدير الفني يواخيم لوف لتغييرات في تشكيل المنتخب الألماني، علما بأنه من المتوقع عودة الظهير الأيسر يوناس هيكتور للتشكيل الأساسي بعد أن تعافى من نزلة برد.
وربما لا يعاني المنتخب الألماني من ضغوط كبيرة حيث أن الفرصة ستظل قائمة بالنسبة له حتى في حالة الهزيمة في المباراة ولكن بشرط فوز كوريا الجنوبية على المكسيك في المباراة الأخرى.
ففي هذه الحالة، يرتفع رصيد المنتخب السويدي إلى 6 نقاط مقابل 3 نقاط لكل من المكسيك وكوريا، وتبقى الفرصة قائمة حسابيا للمنتخب الألماني حينها، حيث يمكنه انتزاع التأهل بالفوز بفارق أهداف على كوريا الجنوبية ولكن سيكون بحاجة أيضا إلى فوز السويد على المكسيك.
في المقابل تعول السويد على الجناح اميل فورسبرغ الذي أمضى موسمين جيدين مع لايبزيغ الألماني حيث زامل مهاجم منتخب ألمانيا الحالي تيمو فيرنر.
كما تضم تشكيلة السويد أسماء معروفة في الدوري الألماني على غرار لودفيغ أوغوستينسون ظهير فيردر بريمن، لاعب وسط هامبورغ ألبين ايكدال ومهاجم هامبورغ السابق ماركوس بيرغ.
وكان لاعبو المدرب يانه اندرسون نجحوا بالتغلب على فرنسا القوية ضمن تصفيات تقدموا فيها على هولندا، واقصوا إيطاليا بطلة العالم أربع مرات من الملحق القاري، قبل منح السويد فوزها الأول في مبارياتها الافتتاحية منذ استضافتها نسخة 1958.
أما المنتخب السويدي الذي استهل مشواره بالمونديال بالفوز على نظيره الكوري الجنوبي 1 ـ 0 وربما يكون قانعا إذا نجح في انتزاع نقطة أمام ألمانيا في مباراة اليوم وهو ما يرجح أن المنتخب الألماني ربما يعاني من تكتل دفاعي متواصل.
كوريا الجنوبية × المكسيك
المباراة الأخرى في هذه المجموعة والتي يسبق موعد إقامتها موعد إقامة مباراة ألمانيا والسويد تجمع كوريا الجنوبية والمكسيك وتقام عند الساعة السادسة مساء اليوم بتوقيت صنعاء، وتدخل كوريا اللقاء وهي لم تفقد الأمل بالتأهل إلى الدور ثمن النهائي للمرة الثالثة في تاريخها، رغم خسارتها المباراة الأولى أمام السويد 1 /صفر.
ورغم صعوبة المهمة الكورية أمام ممثل الكونكاكاف، يرى الكوريون أن بإمكانهم التأهل إلى الدور ثمن النهائي إذا كانوا يثقون بمدربهم تشين تاي-يونغ ولعبوا جيداً في المباراتين الأخيرتين.
وتأمل كوريا الجنوبية في تجاوز دور المجموعات للمرة الثانية في مشاركاتها الخمس الأخيرة، بعد 2002 حين بلغت نصف النهائي على أرضها، و2010 حين انتهى مشوارها عند ثمن النهائي.
ويُمكن أن تشهد المجموعة السادسة أول المتأهلين إلى دور الـ16 في حال فازت المكسيك على كوريا الجنوبية ولم تتغلّب ألمانيا على السويد.
ويدخل منتخب المكسيك اللقاء بمعنويات مرتفعة وثقة عالية بعد فوزه المذهل على الألمان في مباراتهم الافتتاحية حيث أظهر في تلك المباراة أنه يملك هجوماً قوياً ودفاعاً صلباً وحافظ على نظافة الشباك في ست من مبارياته الثماني الأخيرة، ولكنه هذه المرة سيتحمل ثقل المباراة على الرغم من أنه لطالما حقق نتائج جيدة ضد الفرق الآسيوية في النهائيات العالمية، بعدما فاز عليهم في المباريات الثلاث التي خاضها ضدهم، بما في ذلك تغلّبه على خصمه اليوم كوريا الجنوبية، بنتيجة 3-1 في فرنسا 1998.
في المقابل، تحتاج كوريا الجنوبية إلى جرعة من الثقة إذ لم تقدّم الكثير هجومياً ضد السويد (لم تهز الشباك في مبارياتها الثلاث الأخيرة – ولم تحقّق الفوز في مواجهاتها السبع الأخيرة في كأس العالم) وبالتالي، يجب أن تطرد أشباح الماضي بأسرع وقت إن أرادت مواصلة المشوار في روسيا.
التشكيلتان المتوقعتان
كوريا الجنوبية/
جو هيونوو، لي يونج، كيم يونججوون، جانج هيونسوو، كيم مينوو، كي سونجيوينج، جونج وويونج، لي جايسونج، هوانج هيتشان، سون هيوننجمين، لي سيونجوو.
المكسيك/
جييرمو أوتشوا، كارلوس سالسيدو، هوجو أيالا، هيكتور مورينو، خيسوس جاياردو، ميجيل لايون، هيكتور هيريرا، أندريس جواردادو، كارلوس فيلا، خافيير هيرنانديز، هيرفينج لوزانو.

قد يعجبك ايضا