الطموح الياباني يواجه التألق السنغالي

> بولندا وكولومبيا في محطة الفرصة الأخيرة

 

تختتم اليوم منافسات الجولة الثانية من دور المجموعات لمونديال روسيا بمباراتين ستكونان ضمن المجموعة الثامنة.
ففي المباراة الأولى والتي تقام عند الساعة السادسة مساءً بتوقيت صنعاء يلتقي منتخبا السنغال واليابان في قمة غير متوقعة على صدارة المجموعة الثامنة بعد فوزهما المفاجىء على بولندا وكولومبيا توالياً في الجولة الأولى.
كولومبيا مع مهاجمها راداميل فالكاو وصانع ألعابها خاميس رودريغيز كانت مرشحة للمنافسة على الصدارة، مثلها مثل بولندا المدعمة بهداف بايرن ميونيخ والدوري الألماني روبرت ليفاندوفسكي، بيد أن المنتخب الأميركي الجنوبي دفع ثمن الطرد الوحيد في البطولة حتى الآن، والذي لحق باكراً بلاعبه كارلوس سانشيس ضد اليابان.
وبرغم معادلته من ضربة حرة ذكية لخوان كينتيرو، سجل اليابانيون هدف الفوز عبر يويا أوساكو قبل ربع ساعة على صافرة النهاية.
في المقابل، لم تكن بولندا تتوقع مواجهة بالغة الصعوبة مع السنغال، أحد الأحصنة السوداء في البطولة، لكن “أسود التيرانغا” تقدموا بهدفين قبل تقليص غريغور كريكوفياك النتيجة في الدقائق الأخيرة.
وسيقطع الفائز في مباراة السنغال واليابان في يكاترينبورغ شوطاً كبيراً نحو دور الـ16، وقد يؤكده حسابياً بحال انتهاء مواجهة كولومبيا مع بولندا في قازان بالتعادل.
اليابان ×السنفال
وتأمل اليابان، المشاركة من دون انقطاع منذ ظهورها الأول في 1998، في بلوغ دور الـ16 للمرة الرابعة، وأصبحت في الجولة الأولى أول منتخب آسيوي يفوز على خصم أميركي جنوبي في المونديال.
وتعوّل السنغال التي تتمتع بقوة بدنية كبيرة مقابل السرعة اليابانية، على نجم ليفربول الإنكليزي ساديو مانيه صاحب 10 أهداف في دوري أبطال أوروبا آخرها في المباراة النهائية ضد ريال مدريد الإسباني.
كما يبرز في دفاعها عملاق نابولي الإيطالي خاليدو كوليبالي، وكان لافتاً دفع المدرب سيسيه بلاعب الوسط ألفريد ندياي في المباراة الأولى في خط الوسط بدلاً من شيخو كوياتي، فقدم ثنائياً بارزاً مع ادريسا غانا غاي.
ولا تقتصر أهمية اللقاء على تحديد مصير طرفيها في منافسات روسيا 2018، بل كذلك رسم معالم المجموعة الثامنة، ويرجِّح كثيرون أن يحتل أحد هذين المنتخبين المركز الأول.
وأظهرت اليابان أداء مشرّفاً في المواجهة الأولى رغم أن كولومبيا خاضت اللقاء برمته تقريباً بعشرة لاعبين وبذلك نجح المدرب أكيرا نيشينو بإزالة كل الشكوك حول قدرته على إدارة المنتخب بعد أن تم تعيينه في منصبه قبل فترة قصيرة من انطلاق المونديال.
من جهتها، أظهرت السنغال ثقة كبيرة بالنفس واستحقّت أيضاً الفوز على بولندا ومن شأن تحقيق الفوز في مباراة اليوم أن يجعل ممثلي القارة السمراء على خطى الجيل الذهبي للبلاد الذي نجح ببلوغ ربع نهائي نسخة 2002.
المنتخب السنغالي يتطلع إلى مواصلة الانطلاقة والتقدم خطوة جديدة، على طريق تحقيق الطموح الأفريقي، حيث لم يسبق لأي منتخب أفريقي، تجاوز دور الثمانية في المونديال، وإنما تحقق التأهل لدور الثمانية من قبل منتخبات الكاميرون، في نسخة 1990، والسنغال في 2002، وغانا في 2010.
وتحمل مباراة اليوم فرصة للمنتخبين السنغالي والياباني، لحسم التأهل، لكن الأمر يتوقف أيضا على نتيجة المباراة الأخرى بالمجموعة.
أما اليابان فستتطلع لتفجير المزيد من طاقاتها الهجومية، فمنذ أن أصبح أكيرا نيشينو مدربا، عقب إقالة وحيد خليلوجيتش، في أبريل الماضي، ركز منتخب اليابان كثيرا على الحفاظ على التماسك الدفاعي، قبل أن تظهر قوة الفريق الهجومية، في مباراة الجولة الأولى، فبعد الفوز على كولومبيا، أصبحت اليابان أول منتخب آسيوي على الإطلاق، يفوز على منتخب من أمريكا الجنوبية بكأس العالم، لكن اليابانيين صعوبة مواجهة السنغال التي ستخوض المباراة وهي مفعمة بثقة مماثلة، بعد أن تمكن دفاعها القوي، من إبطال خطورة هجوم منتخب بولندا، بقيادة ليفاندوفسكي.
التشكيلتان المتوقعتان
اليابان/إيجي كاواشيما، هيروكي ساكاي، مايا يوشيدا، جين شوجي، يوتو ناجاتومو، ماكوتو هاسيبي، جاكو شيباساكي، جينكي هاراجوتشي، شينجي كاجاوا، تاكاشي إينوي، يويا أوساكو.
السنغال/خادم ندياي، موسى واجي، ساليف ساني، كاليدو كوليبالي، لامين جاساما، إسماعليا سار، ألفرد ندايي، إدريسا جويي، ساديو ماني، مامي ضيوف، مباي نيانج.
كولومبيا × بولندا
أما اللقاء الثاني في إطار المجموعة الثامنة والذي يجمع منتخبي كولومبيا وبولندا وسيكون مسك ختام الجولة الثانية لدور المجموعات فسيقام عند الساعة التاسعة من مساء اليوم بتوقيت صنعاء.
ورغم الخسارة في الظهور الأول فلدى كولومبيا وبولندا فرصة للحفاظ على حظوظهما، ويأمل كل منهما لتفادي الأسوأ خلال مواجهتهما في قازان، فالخاسر بينهما سيودع منطقياً النهائيات.
وعلى الآمال المعقودة على ليفاندوفسكي، صاحب 41 هدفاً الموسم المنصرم في جميع المسابقات، لم ينجح لاعب بايرن ميونيخ الساعي إلى تعويض الصورة المخيبة التي ظهر بها قبل عامين في كأس أوروبا في وضع حد لمفاجأة السنغال.
وكانت بولندا الطامحة لاستعادة أمجاد الماضي وتكرار سيناريو 1974 و1982 حين حلت ثالثة، وصلت إلى ربع نهائي كأس أوروبا الأخيرة، قبل الخروج بركلات الترجيح أمام البرتغال التي أنهت البطولة بإحراز اللقب.
في المقابل، تتركز الأنظار مجدداً في تشكيلة المدرب الأرجنتيني خوسيه بيكرمان على مهاجمه راداميل فالكاو الذي كان غائباً عن نسخة 2014 بسبب إصابة قوية بركبته، وتألق آنذاك لاعب الوسط خاميس رودريغيز الذي لعب بديلاً ضد اليابان لعدم تعافيه بشكل تام من الإصابة، مسجلاً ستة أهداف في طريق منتخب بلادهنحو ربع النهائي.
وسبق أن تواجه المنتخبان 5 مرات ودياً بين 1980 و2006، فازت بولندا في أول مواجهتين ثم كولومبيا في الثلاث الأخيرة.
وفي أول نزال سيجمع بين كولومبيا وبولندا في النهائيات العالمية، سيتواجه المنتخبان وهما مرغمان على تحقيق الفوز.
وستبذل بولندا كل ما في وسعها لتفادي الأخطاء الفردية التي صعّبت كثيراً من مهمتها في المباراة الأولى. ومن المتوقع أن يجري المدرب آدام نافالكا بعض التغييرات على التشكيلة الأساسية، لكي يتمكّن الفريق من العودة إلى سكة الانتصارات وكذلك، لمساعدة روبيرت ليفاندوفسكي على هز الشباك، خاصة أن المنتخب البولندي لم يفز بأي مباراة منذ كأس الأمم الأوروبية 2016، عندما يعجز هدافه الأول عن التسجيل.
وفي الجانب الآخر، من المُحتمل أن يلعب جيمس رودريجيز أساسياً، بعدما شارك نجم نادي بايرن ميونيخ بديلاً في المباراة الأولى ضد اليابان وستكون المباراة رقم 20 في تاريخ مشاركات المنتخب الكولومبي في أم البطولات، وهو يأمل هذه المرة أن يظل كامل الصفوف حتى صافرة النهاية، بعدما حصل لاعبه سانشيز خلال مواجهة اليابان على ثاني أسرع بطاقة حمراء في تاريخ البطولة.
التشكيلتان المتوقعتان
بولندا/فويسييتش شيسني، كاميل جليك، ماسيج ريبوس، ميشال بازدان، لوكاس بيتشيك، جاسيك جورالسكي، جرزيجورز كريتشوفياك، بارتوس بيريزينسكي، كاميل جروزيسكي، بيوتر زييلينسكي، روبيرت ليفاندوفسكي.
كولومبيا/ديفيد أوسبينا، سانتياجو أرياس، كريستيان زاباتا، أوسكار موريلو، جوهان موخيكا، أبيل أجويلار، ويلمار باريوس، خوان كوادرادو، جيمس رودريجيز، لويس مورييل، راداميل فالكاو.

قد يعجبك ايضا