البرازيل تبحث عن التعادل .. وصربيا “الفوز ولاسواه “

 

تقام عند الساعة التاسعة من مساء اليوم الأربعاء مباراتي الجولة الثالثة والأخيرة للمجموعة الخامسة والتي ستكون جولة مصيرية ومفصلية لتحديد المتأهلين عن هذه المجموعة لثمن النهائي حيث ما تزال حظوظ ثلاثة منتخبات قائمة في التأهل.
البرازيل تتصدر المجموعة برصيد 4 نقاط من فوز وتعادل ولها 3 أهداف وعليها هدف، تليها سويسرا بنفس الرصيد النقاطي ولها 3 أهداف وعليها هدفين، وتحتل صربيا المركز الثالث بـ3 نقاط ولها هدفين وعليها مثلهما، وتتذيل كوستاريكا الترتيب بدون نقاط وليس لها أهداف وعليها ثلاثة أهداف.
وسيتحدّد مصير المنتخبين المتأهلين إلى دور الستة عشر اليوم من خلال مباراتي الجولة الأخيرة حيث تلتقي صربيا مع البرازيل، وتُواجه سويسرا المنتخب الكوستاريكي الذي تم إقصاؤه من المنافسات.
ويتوجّب على صربيا أن تفوز في هذه الموقعة التي يستضيفها ملعب سبارتاك في موسكو، بعد أن تلقّت هزيمة مؤلمة بهدفين لهدف في اللقاء السابق أمام سويسرا التي سجّلت هدف الفوز في الأنفاس الأخيرة.
أما منتخب البرازيل، فيبدو أنه لم يُطلق العنان لمحركاته حتى الآن وسقط في فخّ التعادل بهدف لمثله أمام سويسرا، قبل أن يفوز على كوستاريكا بهدفين نظيفين سجّل كليهما في الوقت بدل الضائع، وسيكون على نجوم السامبا خوض اللقاء بدون خدمات لاعبه دوجلاس كوستا الذي تعرّض للإصابة في اللقاء أمام كوستاريكا.
وبعد أن قدم نيمار، دموعه كمسلسل أميركي لاتيني طويل ومعقد، تبحث البرازيل عن تأكيد عبورها لثمن النهائي والحفاظ على سمعتها وجدارتها بإحراز لقبها السادس، والسؤال الذي يطرح نفسه بإلحاح هو أنّ هذا المنتخب البرازيلي هو هش معنوياً كما كان عام 2014؟ حيث تصدرت صورة أغلى لاعب في العالم البرازيلي نيمار جاثياً على ركبتيه يذرف الدموع عقب الفوز الصعب على كوستاريكا مختلف وسائل الإعلام، وذكرت بمشهد مماثل في التاريخ الحديث للـ”سيليساو” وهو دموع المدافع تياغو سيلفا.
حيث أجهش الأخير في البكاء دون الأخذ في الاعتبار أنّه حامل شارة القائد واللاعب الذي يتطلع الجميع إليه، عندما حان موعد ركلات الترجيح ضد تشيلي في الدور ربع النهائي للنسخة الأخيرة.
وقبل مواجهة صربيا في موسكو، وجهت الانتقادات إلى نيمار لعدم تمكنه من السيطرة على مشاعره عقب الفوز على كوستاريكا، في مشهد اعتبر مقلقاً من قبل البرازيليين، فيما اعتبر آخرون أنّ الدموع كانت مقصودة للتأثير على الناس، بينما رأى البعض أنّ نيمار حاول “سرقة” الأضواء من زميله فيليبي كوتينيو، مسجل الهدف الأول ضد كوستاريكا في الوقت بدل الضائع، ومنقذ البرازيل للمرة الثانية توالياً بعدما كان قد سجل هدفها الوحيد ضد سويسرا (1-1).
صدارة البرازيل للمجموعة يضعها في موقف قوة لإدراكها أن التعادل سيكون كافياً للتأهل، لكن المهمة لن تكون سهلة أمام صربيا التي لا تملك سوى الفوز لضمان بطاقتها إلى الدور الثاني، لأنّ التعادل لن يكفيها.
وسيكون النجم البرازيلي نيمار مطالبًا بتغيير الصورة لصالحه، عندما يحمل طموحات السامبا اليوم، حيث لم يقدم المنتخب البرازيلي حتى الآن، مستوياته المعهودة في المونديال، ويحتاج إلى التعادل أو الفوز في المباراة لحسم تأهله.
بينما يواجه المنتخب الصربي، بعض الضغوط، حيث يحتاج إلى الفوز، من أجل ضمان التأهل، ولا بديل أمامه سوى التخلص من مشاعر خيبة الأمل، إثر الهزيمة أمام سويسرا، والاستياء من حكم تلك المباراة، الألماني فيليكس بريش، والتركيز على الأداء من جديد.
وربما تكون البرازيل واحدة من أكثر المنتخبات التي خيبت توقعات الجماهير لكنها ستضغط على صربيا، ووخسرت البرازيل من قبل أمام المنتخب القادم من منطقة البلقان وقت أن كان يلعب باسم يوغوسلافيا عامي 1930 و1934.
التشكيلتان المتوقعتان
صربيا/فلاديمير ستويكوفيتش، أنطونيو روكافينا، برانيسلاف إيفانوفيتش، دوسكو توسيتش، أليكساندر كولاروف، نيمانيا ماتيتش، لوكا ميليفويفيتش، سيرجي ميلينكوفيتش، دوسان تاديتش، فيليب كوستيتش، أليكساندر ميتروفيتش.
البرازيل/أليسون، فاجنر، تياجو سيلفا، ميراندا، مارسيلو، كاسيميرو، باولينيو، ريناتو أجوستو، فيليب كوتينيو، جابريال جيسوس، نيمار.
سويسرا × كوستاريكا
وفي المباراة الثانية يلتقي منتخبي سويسرا وكوستاريكا ولعل القدرة الهائلة على الصمود هي السمة الأساسية التي تميّزت بها سويسرا حتى الآن في كأس العالم، ففي مباراتيها السابقتين، تعادلت مع البرازيل قبل أن تتمكّن من قلب تأخرها إلى فوز ملحمي على صربيا.
وبعدما قطعت شوطاً هاماً في النهائيات، ستدخل كتيبة ناتي منافسات اليوم الأخير بحظوظ وافرة للتأهل، حيث سيكون التعادل ضد كوستاريكا كافيًا لكي يضمن أبناء فلاديمير بيتكوفيتش بطاقة العبور إلى ثمن النهائي، مدركين أن تاريخ المواجهات بين المنتخبين يصب في مصلحة الأوروبيين، فقد كان الفوز من نصيب سويسرا في المباراتين السابقتين ضد لوس تيكوس – وإن كان المنتخبين لم يتقابلا أبداً في كأس العالم، وعلاوة على ذلك، لم يسبق أن خسرت سويسرا أمام منتخب من أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي في تاريخ العرس العالمي.
من جهتها، تُحاول كوستاريكا إنهاء مغامرتها في النهائيات مُنتشية بنتيجة إيجابية، رغم أنها خرجت مبكراً من السباق، فبينما فازت عليها صربيا بفارق هدف وحيد، لم يتمكّن البرازيليون من إيجاد الطريق إلى مرمى كيلور نافاس إلا في الوقت بدل الضائع، والتحدي الذي يُواجهه المنتخب الآن هو تحسين الفعالية الهجومية، بعدما أثبت قوته في الدفاع، بقيادة حارس مخضرم بحجم نافاس.
وتأمل سويسرا في مواصلة بدايتها القوية عندما تلتقي كوستاريكا في نيجني نوفغورود وحجز بطاقتها إلى الدور الثاني للمرة الثانية توالياً والرابعة في تاريخها، فبعد تعادلها في المباراة الأولى مع البرازيل، قلبت سويسرا الطاولة على صربيا محولة تخلفها إلى فوز غال 2-1.
ويكفي سويسرا التعادل لضمان تواجدها في الدور الثاني بغض النظر عن نتيجة مباراة البرازيل وصربيا، إلا أنّ المرجح أيضاً أن يقارب السويسريون المباراة بالنظر إلى وضع الألمان في المجموعة السادسة.
وتنفست سويسرا الصعداء بعدما اكتفى الاتحاد الدولي بتغريم نجميها شيردان شاكيري وغرانيت تشاكا بدلاً من الإيقاف على خلفية احتفالهما السياسي بعد التسجيل في مرمى صربيا خلال لقاء المنتخبين في المونديال الحالي.
في المقابل، تسعى كوستاريكا لتفادي الخروج بثلاث هزائم متتالية وغلة عقيمة من الأهداف للمرة الأولى منذ مونديال 2006، وتحقيق نتيجة معنوية للمنتخب الذي فاجأ العالم في 2014 ببلوغه الدور ربع النهائي.
وسبق أن التقى المنتخبين مرتين في مباراتين وديتين، في سويسرا، حيث فازت سويسرا 2-0 في 2006، وخسرت 1-0 بعد ذلك بأربعة أعوام.
التشكيلتان المتوقعتان
سويسرا/يان سومر، ستيفان ليشتشتاينر، فابيان شار، مانويل أكانجي، ريكاردو رودريجيز، فالون بيهرامي، جرانيت شاكا، شيردان شاكيري، بليريم دزيمايلي، ستيفن زوبير، ماريو جافرانوفيتش.
كوستاريكا/كيلور نافاس، جوني أكوستا، جيانكارلو جونزاليز، أوسكار درواتي، برايان أوفييدو، كريستيان جامبوا، سيلسو بورخيس، دافيد جوزمان، برايان رويز، كريستيان بولانيوس، ماركو أورينيا.

قد يعجبك ايضا