ذلك الفوز العظيم

 

سليم غيامة ( أبو هاشم)

عندما تفرعن فراعنة العصر وتجبر الطغاة واعتلاهم كبر الشيطان، ومسهم زهيمر احتلال البلدان، وتصديق أكذوبة أنهم قادة الإسلام وخدام بيت الله الحرام، وكل يوم تتجلى حقيقة تصهينهم وتحركاتهم مع أمريكا وإسرائيل، فسولت لهم أنفسهم لغزو يمن الحكمة والإيمان؛؛عندها تحرك الأبطال للخروج كما خرج الإمام الحسين بن علي عليهم السلام عندما خيروه بين السلة والذلة فاختار مقارعة الظالمين ونصرة المستضعفين ؛؛؛
كذلك هم حسينيون هذا العصر عندما خيروا أما أن تحتل البلد وتخنع وتذل وتظل تحت وصاية أمريكا وإسرائيل أو الدفاع عن دين الله وردع المعتدي والذود عن هذا البلد ونصرة المستضعفين والثأر من قتلة الأطفال والنساء وفك الحصار الجائر على (25) مليون يمني، والعيش بكرامة وحرية واستقلال البلد بكل ما تعنيه الكلمة؛ ؛ فاختاروا طريق العز والشرف والكرامة وانطلقوا إلى ميادين الجهاد ومواجهة الظالمين المعتدين ومن منطلق قول الله سبحانه و تعالى *{{ فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليهم بمثل ما اعتدى عليكم واتقوا الله واعلموا أن الله مع المتقين }} *انطلقوا وهم يحملون ثقافة القرآن وعرفوا الغاية التي خلقوا من أجلها قال الله تعالى *{{ قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين }}* فجعلوا حياتهم ومماتهم كلها جهاد في سبيل لله ،،
خرجوا لا يرجون منصبا ولا ملكا ولا جاه ولكن سمعوا عن تجارة أخبرهم الله عنها فسارعوا إلى تلك التجارة التي عرضها الله لعبادة المؤمنين قال تعالى *{{ يأيها الذين امنوا هل أدلكم على تجارة تنجيكم من عذاب أليم تؤمنون بالله ورسوله وتجاهدون في سبيل الله بأموالكم وأنفسكم ذلكم خير لكم إن كنتم تعلموا }}*
فسارعوا وتاجروا مع ملك السموات والأرض فزاد إيمانهم بالله وقاتلوا في سبيل الله ولم يلتفتوا لهذة الحياة الزائلة وأنها دار فناء وليست دار بقاء قال تعالى *{{ اعلموا أنما الحيوة الدنيا لعب ولهو وزينة }}*
تركوا منازلهم وأسرهم وشروا أنفسهم ابتغاء مرضات الله *{{ ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضات الله والله رءوف بالعباد }}*
هم أؤلئك المؤمنون أولياء الله الذين باعوا أنفسهم وأموالهم من خالقهم والله اشترى وقبل بيعهم قال تعالى *{{ إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة }}* وكان الثمن جنة عرضها السماوات والأرض ونالوا وعد الله والفوز العظيم؛؛؛
ذكر الله في القرآن الكريم فئة خصهم الله بالرجولة عن غيرهم ليس كل الرجال برجال ولا بمن نطق بالشهادة مؤمن بل يوجد ثلة من المؤمنين واختار منهم أولياء لقربه سبحانه وتعالى هم من تحققت فيهم رجال الله الصابرين الذي لم يحيلوا ولم يميلوا رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه حتى صدقهم الله وعده ونالوا ما ينتمون ومنهم من ينتظر لمحطته التي سيقف فيها وتسمو روحه بين الأحياء قال تعالى * {{ من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلاً}}*
كان خروجهم بحثا عن الحياة الأبدية التي لا خوف عليهم ولاهم يحزنون قال تعالى *{{ ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون }}* لقد عرفوا طريق الخلود فانطلقوا في هذا الطريق الجهادي الذي يأتي بعده السكون والراحة من التعب والشقاء وهموم الحياة لقد ارتقوا إلى العلى وفاضت أرواحهم إلى الحياة التي أعدها الله لهم تلك الحياة التي وصفها الله بالفرح والرزق وأعظم من هذا أنهم عند ربهم في ضيافة الرحمن جل شأنه أنهم أحياء يرزقون قال تعالى *{{ ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله أموات بل أحياء ولكن لا تشعرون}}* تلك الدماء الطاهرة هي من صنعت الصمود لثلاثة أعوام وداسوا بأقدامهم الحافية كل الطغاة والمستكبرين، وكسرت شوكة أمريكا وإسرائيل ،ومرغت أنوفهم في التراب؛؛؛؛
إن كل قطرة دم سفكت في الجبال والسهول والصحراء والبحار وفي كل مكان لم تذهب هدرا هي وقود لكل أحرار العالم وليست لليمن فقط ستكون لعنة على كل الطغاة في العالم،،،دماؤكم أيها الأبطال ستفتح بها طريقاً للقدس وتكون سلما لكل الأحرار.

قد يعجبك ايضا