الجنيد : مسؤولية إنجاح الامتحانات تكاملية بين مؤسسات الدولة والمجتمع

 

*أكثر من 460 ألف طالب وطالبة يبدأون امتحانات الشهادتين الثانوية والأساسية وزير التربية والتعليم: حريصون على إنجاح امتحانات الشهادة العامة رغم شحة الموارد واستمرار العدوان والحصار
الثورة/ إدارة التحقيقات
توجه أمس السبت 198 ألفاً و136 طالبا وطالبة لأداء اختبارات الشهادة الثانوية موزعين على ثلاثة آلاف و373 مركزاً امتحانياً.
فيما تبدأ اليوم الأحد اختبارات الشهادة الأساسية التي يتقدم لها 271 ألفاً و62 طالبا وطالبة في ألفين و288 مركزاً امتحانياً.
واتخذت وزارة التربية والتعليم وقطاعاتها المختلفة إجراءات استيعابية للطلاب النازحين من محافظة الحديدة.
كما دشنت أمس في المحافظات اختبارات الشهادة الثانوية بعد استكمال كافة التجهيزات والاستعدادات.
“الثورة” بدورها أجرت هذا الاستطلاع مع عدد من المعنيين لتسليط الضوء على الامتحانات والترتيبات التي وضعت من اجل إنجاحها… الى التفاصيل:
مسؤولية تكاملية
رغم العدوان والحصار الجائر على بلادنا للعام الرابع تواليا والاستهداف المباشر لقطاع التعليم إلا أن نجاح العملية التعليمية يعد انتصارا كبيرا للوطن وأبناء الوطن ذلك ما أكد عليه نائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات محمود الجنيد، الذي ثمن أيضا حرص قيادة التربية والتعليم ومكاتبها وقطاعاتها على استمرار العملية التربوية رغم الصعوبات الناجمة عن استمرار القصف العشوائي لطيران تحالف العدوان والذي طال المنشآت التعليمية والبنية التحتية التربوية.
الجنيد اشاد بالإجراءات المعتمدة لتنفيذ العملية الإمتحانية وكذا دور الكادر التربوي والتعليمي في هذا الجانب .. لافتاً إلى أن مسؤولية إنجاح الامتحانات تكاملية وتضامنية لكل مؤسسات الدولة والمجتمع بما يضمن تجاوز الكثير من الصعوبات أمام العملية التعليمية.
وقال : “إن العمل المنظم مؤشر إيجابي للتوجه السائد نحو العمل المؤسسي، لما لذلك من أهمية في تعزيز الصمود والتلاحم المجتمعي في مواجهة العدوان”.
وأضاف ” التعليم له أهمية كمدخل أساسي للنهوض بأي بلد والمضي في إحداث عملية التنمية الحقيقية .. معتبرا مؤسسة التعليم الوعاء للمشروع التوعوي والتنموي”.
مؤكدا قدرة اليمنيين على تجاوز التحديات خاصة وأن اليمن على مشارف الانتصار على العدو الذي يمر بمرحلة سيئة نتيجة ضربات أبطال الجيش واللجان في الحديدة وكافة الجبهات بفضل إنجازات التصنيع العسكري .
وأوضح نائب رئيس الوزراء أن الثورة الحقيقية هي ثورة البناء والتنمية على درب الرئيس الشهيد الصماد وشعاره ” يد تحمي ويد تبني” .
تضافر الجهود
من جانبه اكد وزير التربية والتعليم يحيى بدرالدين الحوثي، حرص الوزارة على إنجاح امتحانات الشهادة العامة رغم شحة الموارد والإمكانيات المتاحة في ظل الظروف الاستثنائية الصعبة التي يمر بها الوطن جراء استمرار العدوان وحصاره الجائر، مشيدا بجهود السلطة المحلية ومكاتب التربية والتعليم في الأمانة والمحافظات لإنجاح العملية الإمتحانية.
الوزير أكد أيضا ضرورة تضافر الجهود، وقال “على الجميع استشعار المسؤولية لضمان إنجاح امتحانات الشهادة العامة باعتبارها مسؤولية وطنية”.
100 % جاهزية
بدوره أوضح نائب وزير التربية والتعليم الدكتور عبدالله الحامدي ان العملية الامتحانية للشهادتين الثانوية والأساسية تسير على ما يرام وحسبما تم التخطيط لها، مؤكدا انه تم إرسال الأسئلة لجميع المحافظات وتمت أيضا عملية تسليم أوراق الأسئلة من المحافظات الى المديريات ومن ثم الى المراكز الامتحانية.
الدكتور الحامدي قال: إن عدد المتقدمين لأداء الامتحانات بلغ ” اكثر من 469 الف طالب وطالبة في الشهادتين الثانوية التي بدأت أمس بقسميها العلمي والأدبي والأساسية التي تنطلق اليوم”.
مؤكدا ان الوزارة ومؤسساتها وقطاعاتها التعليمية جاهزة بنسبة 100 %، وقد تم تجاوز كل العراقيل واستكمال كافة الترتيبات والاستعدادات لأداء الامتحانات للشهادتين الثانوية والأساسية.
مشيرا الى وضع إجراءات خاصة للطلاب النازحين من محافظة الحديدة واستيعابهم بدخول الامتحانات برقم الجلوس وان تعثر وجود رقم الجلوس يقوم الطالب النازح بتعبئة استمارة مخصصة تتضمن اسم المدرسة واسم المديرية وتسليمها مع صورتين شخصيتين حتى يتسنى للجان الخاصة بمتابعة صحة تلك المعلومات.
الدكتور الحامدي دعا عبر صحيفة “الثورة” أولياء الأمور الى تهيئة الأجواء المناسبة لأولادهم الطلاب وعدم التجمع امام المراكز الامتحانية.
كما دعا الدكتور الحامدي اللجان الأمنية الى تعزيز الهدوء والسكينة في المراكز الامتحانية وخلق أجواء مناسبة للطلاب من دون أي عراقيل.
استكمال كافة الترتيبات
إلى ذلك قال وكيل وزارة التربية والتعليم لقطاع المناهج والتوجيه الدكتور محمد السقاف: ان الوزارة استكملت كافة الترتيبات والتجهيزات للعملية الإمتحانية للشهادة العامة أساسي وثانوي التي يتقدم لها 469 ألفاً و 198 طالبا وطالبة موزعين على ثلاثة آلاف و 373 مركزاً امتحانياً منها ألفان و288 أساسي في عموم المحافظات.
وأضاف ” ندعو الجميع وفي المقدمة السلطة المحلية بأمانة العاصمة والمحافظات إلى التعاون لإنجاح العملية الامتحانية من منطلق المسؤولية التي تقع على عاتقنا جميعا دون استثناء خصوصا وان العدوان وأدواته يراهنون على إفشال العملية التعليمية منذ بدء عدوانهم على اليمن في 26 مارس 2015م، ونجاح العملية التعليمية شكل صفعة قوية بوجه العدوان وأفشل كل رهاناتهم.
واستطرد قائلا : ” نحث أولياء الأمور على توفير الأجواء الملائمة للطلاب وعدم التجمهر أمام المراكز الامتحانية لما لذلك من آثار سلبية على سير الامتحانات ومصدر إزعاج يفقد الطالب تركيزه أثناء الإجابة” ، “كما نحث الطلاب على الجد والمثابرة والتركيز في إجاباتهم بما يمكنهم من حصد المراتب العليا” .. ونتمنى لهم التوفيق والنجاح .
5 مدارس لطلاب الحديدة النازحين
ويجري مكتب التربية والتعليم بأمانة العاصمة خطوات متسارعة وفق آلية محددة ومعدة ومدروسة مسبقا من اجل إنجاح العملية الامتحانية وتجاوز كل التحديات والعراقيل.
حيث يؤكد مدير مكتب التربية والتعليم بالأمانة زياد الرفيق الحرص على بذل الجهود لإنجاح امتحانات الشهادة العامة الثانوية والأساسية.
مشيرا إلى ان جميع المراكز الامتحانية في العاصمة صنعاء ستستقبل طلاب الشهادة الثانوية بقسميها العلمي والأدبي وفق إجراءات تربوية وأمنية تسهل على الطلاب أداء امتحاناتهم.
وبشأن الطلاب النازحين من محافظة الحديدة أكد الرفيق أنه تم إنشاء مركز لاستقبال النازحين بإحدى مدارس أمانة العاصمة وتخصيص خمس مدارس لاستيعابهم بالتنسيق مع وحدة النازحين.
صفعة بوجه العدوان
ويعد استمرار العملية التعليمية دليلا آخر على صمود اليمنيين في وجه العدوان الذي دخل عامه الرابع رغم الاستهداف الممنهج للقطاع التربوي في مختلف مدن ومحافظات الجمهورية حيث تشير الاحصائيات إلى ان اكثر من 1500 مدرسة دمرت تماما بغارات العدوان السعودي الأمريكي فيما تضررت أكثر من 3 آلاف مدرسة تضررا كلياً وجزئياً، وخرجت اغلبها عن الجاهزية.

قد يعجبك ايضا