العدوان يواصل نهب ثروة اليمن السمكية وتدمير مخزونها

كشف تقرير حكومي حديث أن العدوان المتواصل على اليمن وحصاره حرم اليمن من نحو نصف مليار دولار سنوياً إيرادات الصادرات اليمنية السمكية والزراعية والصناعية التي عمد إلى استهدافها ومقوماتها ومحاصرة إنتاجها وتصديرها طول ثلاث سنوات ويزيد.
وأكد التقرير الرسمي تراجع قيمة الصادرات السمكية خلال الفترة 2014-2017م من 300 مليون و740 ألف دولار إلى 95 مليوناً و200 ألف دولار، والصادرات الزراعية من 130 مليوناً و360 ألف دولار إلى 47 مليوناً و200 ألف دولار، فيما انخفضت قيمة الصادرات الصناعية من 321 مليوناً و270 ألف دولار إلى 103 ملايين و200 ألف دولار.
استهداف ممنهج
التقرير سبب هذا التراجع بـ”الاستهداف الممنهج من العدوان للصيادين وقوارب الصيد ومنع قوات التحالف السعودي الأمريكي عمليات الاصطياد في مياه اليمن الإقليمية المطلة على الساحل الغربي لليمن”.. موضحاً أن كل ذلك الانخفاض الناتج عن العدوان والحصار تسبب بفقدان اليمن مليارات الدولارات كانت تدعم الاحتياطي النقدي الأجنبي اليمني ، ويتم تغطية فاتورة قيمة الواردات من السلع والمنتجات التي كانت تصل سنوياً قبل العدوان إلى 14 مليار دولار .
نهب متواصل
ويسهم قطاع الأسماك في اليمن بنحو 1.3 % من الناتج المحلي الإجمالي، وهو من القطاعات الواعدة بتأمين نسبة كبيرة من الاحتياجات الغذائية لتحقيق الأمن الغذائي، وتوفير الوظائف وسلع التصدير للخارج، وحالياً هناك قرابة 113 سفينة أجنبية وعدد غير معروف من السفن غير المصرح لها تستغل المخزون السمكي وتهدد بانهيار كامل المخزون بإعاقتها لترشيد الصيد على نطاق أصغر.
وبلغت كمية الأسماك المصطادة سنويا قرابة 135,000 طن خلال السنوات القليلة الماضية اصطاد 70 % منها الصيادون التقليديون والباقي من سفن أجنبية ،كما أن حالة الموارد السمكية غير معروفة لغياب الدراسات العلمية الملائمة والإحصاءات الموثوقة وطريقة منح رخص الصيد الحالية التي تساهم في استغلال هذه الثروات بشكل خطر.
ثروة واعدة
وتمتلك الجمهورية اليمنية شريطاً ساحلياً غربياً وجنوبياً يبلغ طوله أكثر من 2500 كم غني بالأسماك والأحياء البحرية إضافة إلى 182 جزيرة أهمها جزيرة كمران وزقر وحنيش الكبرى وحنيش الصغرى في البحر الأحمر، وجزر سقطرى وعبد الكوري ودرسة وسمحة في بحر العرب.
وتحوي المياه الإقليمية اليمنية أكثر من 350 نوعاً من الأسماك والأحياء ما يصنف القطاع السمكي في اليمن أحد أهم القطاعات الرئيسية والمهمة للاقتصاد اليمني.
وتتراوح نسبة مساهمة قطاع الأسماك في الناتج المحلي ما بين 1 – 2 % وتقدر القيمة المضافة المتولدة فيه بحوالي49 ملياراً و496 مليون ريال وفقاً لآخر الإحصاءات.
كما يعد قطاع الأسماك مصدراً أساسياً لخلق عوائد الصادرات بالرغم من أن المخزون السمكي يسمح باصطياد أكثر من 350 – 400 ألف طن سنوياً من دون أن يتأثر هذا المخزون إلا أن حجم ما يتم اصطياده ما زال محدوداً ومساهمة هذا القطاع في الناتج المحلي الإجمالي هي الأخرى لا زالت محدودة وضئيلة وذلك لانخفاض حجم الإنتاج السمكي الناتج عن انعدام استخدام الوسائل الحديثة في عمليات الاصطياد ووجود بعض المعوقات التي تعمل على عدم استغلال هذه الثروة الاستغلال الأمثل.