الصرخة وضميرهم الغائب

 

أشواق مهدي دومان

ولا زالت الصرخة كشافاً أو ترمومتراً أو جهازاً مخبرياً من خلاله يتم اكتشاف فصيلة دمهم فإذا بهم حنين لأمريكا وإسرائيل ، حنين غير مبرر.
فاصرخوا بعد التكبير فلن يعارضكم إلا هجينو الدم والمبدأ ،
اصرخوا فلن ينتقدكم غير جهلة فهم وثقافة القرآن الذي يكبر ويلعن المغضوب عليهم ويأمر بأن نعتدي على من اعتدى علينا بالمثل ، وقد اعتدت أمريكا وإسرائيل علينا فلنا أن نميتها نفسيا ومعنويا كمستكبرة ومتغطرسة .
لنا أن نهزمها بدعوتنا عليها بالموت ، دعوة نتبعها بالعمل في مواجهتها وضربها في حدود وطننا وضرب وجهها الآخر – وهم عملاؤها المرتزقة – في عمق وطننا .
لنا أن نصفعها بمقاطعة منتجاتها وبضاعتها .
فاصرخوا ؛ فبنادق الأبطال تصرخ ودماء الشهداء تصرخ ونزيف الجرحى يصرخ وأنين الفقد يصرخ والبيت المهدم يصرخ ،
اصرخوا فالفرحة تصرخ والعزاء يصرخ
اصرخوا فعطان يصرخ وعيبان يصرخ ونقم يصرخ
اصرخوا فالبحر يصرخ والهواء يصرخ وذرات التراب تصرخ
اصرخوا فالسد يصرخ والقبر يصرخ والمدرسة تصرخ والمشفى يصرخ والمسجد يصرخ وكل الأرض تصرخ
اصرخوا فصقور السماء تصرخ ؛ والنجوم تصرخ والهلال يصرخ والشمس تصرخ والقمر يصرخ .
فاصرخ وإن لم تقتنع بالصرخة فاصمت ؛ ولا تقف ما ليس لك به علم ، إن السمع والبصر والفؤاد ؛ كل أولئك كان عنه مسؤولا
اصرخ فعاشق المحتل وحده من تحرق شيطانه صرختك ؛ فاصرخ لتحرق شيطانه ؛ اصرخ و:
الله أكبر
الموت لأمريكا
الموت لإسرائيل
اللعنة على اليهود
النصر للإسلام.

قد يعجبك ايضا