رجال الساحل اليمني

 

عبدالعزيز النجدي

كسر على ايديهم جبروت الغزاة وتحطمت تحت أقدامهم أحلام تحالف الشر والعدوان، سخرت ضدهم أكبر وأهم ترسانات الإعلام وجيشوا ضدهم قطعان المرتزقة من كل البلدان، ومن كل حدب وصوب ، رجال الساحل: طوبى لكم فقد جذبتم بمواقفكم أنظار أحرار العالم فغبطوكم وتمنوا أنهم بينكم، وبهرتم المستكبرين فندموا على اليوم الذي قرروا فيه غزوكم.
لغزو اليمن جاء الأمريكي وأتى الإسرائيلي وحشد الداعشي والتكفيري ، من بريطانيا وفرنسا، السعودي والإماراتي ، والسوداني.جاءوا بقضهم وقضيضهم، بمكرهم وكيدهم وجاء معهم الشيطان بخيله ورجله، ارعدوا وأبرقوا، دمروا وأحرقوا، راوغوا وخادعوا، ملأوا البحر بقطعهم العسكرية،وحجبوا السماء بطائراتهم الحربية،وغطوا الأرض بآلياتهم العسكرية المتطورة،وجحافل جيوشهم الجرارة ، فغرقت جيوشهم واهتزت عروشهم وزلزلت أراكانهم، وغلبوا هنالك وانقلبوا خاسرين، ورجعوا خائبين، ذهب الزبد وبقي ما ينفع الناس، ذهب الغزاة، وبقي اليمن، فغرقت جيوشهم في البحر،كما غرق قبلهم فرعون، وهامان وجنودهما٠
اليوم بفضل الله ومواقف رجال الله الملحمية، وتضحياتهم الحسينية،وتسليمهم الإسماعيلي والابراهيمي بقي الميناء كما هو يمنياً، والمطار يمنياً، والساحل يمنياً، والحديدة يمنية، وتهامة يمنية،والكرامة يمنية، والعزة يمنية ، اليوم هزم تحالف العدوان الأمريكي الإسرائيلى الفرنسي البريطاني السعودي الإماراتي الداعشي التكفيري وأذنابهم المنافقون ، اليوم عاد تحالف العدوان بالفضيحة والخزي والعار، عادوا يجرون أذيال الخيبة، ويتجرعون مرارة الهزيمة النكراء التي لم يتذوقوا مثلها على طول تاريخهم القديم والمعاصر ، اليوم سيوصي من عاد من الغزاة أبناءهم وأحفادهم، أن لا يكرروا أخطاءهم ويورطوا أنفسهم، ويدخلوا محرقة اليمن.
إن الغزاة يعلمون علم اليقين أنهم هزموا وأنهم ان عادوا فإن المقاتل اليمني حاضر ببأسه وقوته ليعلمهم الدروس التي لا تنسى عن معاني الشجاعة والبطولة والصمود والثبات الأسطوري الذي تعلمه من قيمه الدينية وقيادته المحمدية وتاريخه المشرق ، فالشفاء للجرحى، والرحمة والخلود للشهداء، والخلاص للأسرى، والنصر لشعبنا اليمني المجاهد المستضعف، والخزي والذل للغزاة والمنافقين العملاء والخونة.

قد يعجبك ايضا