نسعى إلى تأسيس صلح عام في المحافظة لإنهاء قضايا الثأر وحل النزاعات القبلية وتعزيز جبهة مواجهة العدوان

محافظ ذمار الشيخ محمد حسين المقدشي لــ”الثورة”:

¶ نعمل على حل مشكلة مرضى الفشل الكلوي ولم نلمس أي استجابة لدعواتنا من المنظمات المعنية
¶ تفعيل المجالس المحلية وتعزيز أداء المكاتب التنفيذية في مديريات المحافظة في صدارة اهتمامنا ويجري حاليا تنفيذ عدد من المشاريع الخدمية
¶ أبناء ذمار كانوا سباقين في رفد الجبهات وتعزيزها بالرجال الأبطال استجابة لتوجيهات القيادة العليا واستشعارا لمسؤولياتهم
محافظة ذمار تنعم بالأمن والاستقرار وكل رهانات العدوان فشلت أمام وعي أبناء المحافظة
ندعو أبناء محافظة ذمار عامة إلى مواصلة رفد الجبهات والحفاظ على تماسك الجبهة الداخلية
استقبلنا آلاف النازحين من محافظات عدة ونقوم بواجباتنا الوطنية على أكمل وجه ووفق الإمكانيات المتاحة
حوار /
مجدي عقبه
قال محافظ ذمار الشيخ محمد حسين المقدشي: إن عملية التحشيد والاستنفار والتعبئة العامة لتعزيز جبهات الساحل الغربي وغيرها من الجبهات مستمرة، وتحرص قيادة المحافظة على تفعيلها وجعلها أولوية من أولوياتها، وذلك استجابة لدعوة السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي.
وأشار في لقاء مع صحيفة “الثورة”، إلى أن أبناء محافظة ذمار في طليعة المجاميع والمقاتلين الذين لبوا واستجابوا لدعوة السيد، إضافة إلى أنهم يسطرون ملاحم العزة والكرامة والشرف في مختلف جبهات القتال.
وأضاف إن مؤامرات العدوان الخبيثة فشلت وأدواته سقطت وانزاح عنها الستار ، مشيرا إلى محاولات العدوان إحداث زعزعة للأمن والاستقرار في محافظة ذمار من خلال ما شهدته مديرية عتمة سابقا، والتي تم إخمادها والقضاء على كل المؤامرات إلى جانب إلقاء القبض على عدد من الخلايا التي تعمل مع العدوان.
المحافظ المقدشي سلط الضوء على جهود المحافظة في استقبال النازحين من داخل وخارج المحافظة، إلى جانب الجهود والخطوات الملموسة في إرساء الصلح العام وإنهاء الخلافات وقضايا الثأرات ورص الصفوف جنبا إلى جنب في مواجهة التحديات الراهنة على رأسها مقاومة الغزاة وتطهير اليمن من رجس المحتل والمرتزق، كما تطرق المحافظ إلى قضايا مهمة تم تجاوزها بنجاح .. تفاصيل أكثر في هذا اللقاء:
بداية.. تعد معركة الساحل مصيرية بالنسبة لليمن واليمنيين سيما وأن العدو قد رمى بكل ثقله بهدف استكمال السيطرة على سواحل اليمن وإطباق الحصار على شعبنا ، صف لنا الدور الذي تقوم به قيادة محافظة ذمار في إطار التعبئة والحشد لدعم جبهة الساحل الغربي وبقية الجبهات؟!
– بداية.. نرحب بكم وبالأعزاء قراء ومتابعي صحيفة الثورة.. هذه الوسيلة الإعلامية الوطنية التي لا تزال في صدارة الوسائل الإعلامية المتصدرة للجبهة الإعلامية في مواجهة العدوان مثلها مثل بقية القنوات والصحف والإذاعات التي لا تقل مكانتها ومهامها عن أداء المقاتلين في جبهات الشرف والبطولة.
وبالعودة إلى سؤالكم.. عن تصعيد العدوان في الساحل الغربي ودورنا في قيادة السلطة المحلية في رفد الجبهات..
أولا: تصعيد العدوان في الساحل الغربي لا شك أن ذلك التصعيد ذات أبعاد كبيرة وخطيرة هدفه ليس السيطرة على الحديدة فقط أو مينائها إنما تضييق الحصار وتجويع الشعب اليمني والوصول إلى ما عجز عنه العدوان في ثلاث سنوات ونيف من القتل والتدمير والحصار..
غير أن ما يهدف إليه العدوان بعيد المنال وقد فوجئ العدوان منذ الأيام الأولى للتصعيد بأنه أمام براكين تلتهم مرتزقته وآلياتهم العسكرية وأثبت رجال الرجال بأن ارض اليمن عصية على الغزاة والمحتلين مهما حاول شراء ضعفاء النفوس ممن باعوا أنفسهم لقوى العدوان وتخلوا عن مبادئهم ودماء أشقائهم وأصبحوا أدوات بيد قوى العدوان.
ونحن في السلطة المحلية بمحافظة ذمار مستمرون في رفد الجبهات بالرجال وقوافل الدعم وأبناء ذمار يسجلون حضوراً بارزاً ومشرفاً في مختلف جبهات الشرف والبطولة كما هو عهدهم في مختلف محطات النضال الوطني.
وكان لمحافظة ذمار شرف الصدارة في تعداد الشهداء والجرحى وما يزال عطاء أبناء محافظة ذمار يتواصل وفي كل يوم ترفد محافظة ذمار جبهات الشرف والبطولة بمجاميع جديدة من المقاتلين الأكفاء سواء من العسكريين الذين يعودون إلى الانخراط والقتال في إطار معسكراتهم ووحداتهم أو من المنتسبين الجدد للمؤسسة العسكرية في إطار حملة التجنيد الرسمي التي دعت إليها وزارة الدفاع ومن المجاميع القبلية في إطار اللجان الشعبية التي شكلت مع منتسبي الجيش ذلك السياج المنيع الذي افشل بصلابته كل رهانات العدوان وتحالفه الإجرامي.
ونحن في السلطة المحلية مستمرون في عملية الحشد والتعبئة العامة لرفد الجبهات بشكل عام وخلال الآونة الأخيرة خصصنا جزءاً من نشاط عملية الحشد والتعبئة العامة لتعزيز الأبطال في جبهة الساحل الغربي وكان أبناء محافظة ذمار في طليعة المجاميع التي بادرت بالتحرك إلى جبهة الساحل قبل الدعوة التي وجهها قائد الثورة السيد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي حفظه الله لرفد جبهة الساحل.. وعقب دعوة قائد الثورة تحرك الآلاف من أبناء محافظة ذمار لرفد جبهة الساحل وكان لنا في قيادة المحافظة زيارات عيدية في الأيام الأولى لعيد الفطر المبارك إلى جبهة الساحل الغربي لزيارة المقاتلين في جبهة الجراحي وجبل رأس محافظة الحديدة في الساحل الغربي واللقاء بالمجاميع القبلية من أبناء ذمار المرابطين في الخطوط الأمامية بالإضافة إلى عقد اللقاءات مع الشخصيات الاجتماعية من مختلف مديريات المحافظة لرفد جبهة الساحل الغربي وصولا إلى عقد اللقاء الموسع لحكماء وعقلاء محافظة ذمار الذي شارك فيه نخبة من أبرز الشخصيات الاجتماعية والذي خرج بعدة قرارات وتوصيات أكدت في مجملها على الاستمرار في الحشد والتعبئة لرفد الجبهات وفي المقدمة جبهة الساحل الغربي.
وعلى الرغم من التصعيد وحجم عدد وعتاد العدوان وغاراته المكثفة والإسناد الجوى والبحري إلا أن كل رهانات العدوان سقطت تحت أقدام أبطال الجيش واللجان الشعبية الذين جعلوا من رمال الساحل الغربي محارق ومقابر جماعية لقوى العدوان ومرتزقته الذين باتوا يعانون الهزيمة والانكسار، وما يروج له العدوان عبر ماكينته الإعلامية الضخمة مجرد هراء ومحاولة لرفع معنويات مرتزقته الذين بدأت تتكشف لهم حقيقة العدوان الذي يدفع بهم إلى محارق الموت لتحقيق أهدافه مقابل أموال زهيدة.
سابقا حاول العدو فتح جبهة في مديرية عتمه وذلك ضمن مخططه الإجرامي لتوسيع الحرب الداخلية بهدف تشتيت أولويات الجيش واللجان عن جبهة الحدود وتصوير حربه العدوانية على أنها حرب داخلية ، كيف نجحتم في إفشال هذا المخطط الإجرامي وما الجهود التي تبذلونها حاليا لحماية الجبهة الداخلية والحفاظ على النسيج الاجتماعي لأبناء محافظة ذمار وتكريس الجهود لمواجهة العدو الخارجي؟!
– فعلاً لقد كان العدوان قد نجح في تخفيف الضغط على جبهة الحدود بفتح جبهة في مديرية عتمة محافظة ذمار غير أن حكمة وحرص أبناء المديرية على مديريتهم كان هو العامل الرئيسي في إفشال ذلك المخطط بالإضافة إلى التعامل الحازم من قبل الجيش واللجان الذي أخمد ذلك المخطط وإعادة السلام إلى مديرية عتمة.. والفضل يعود للشخصيات الاجتماعية من أبناء مديرية عتمة الذين انحازوا إلى جانب الجيش واللجان الشعبية بعد فشل مساعيهم المتكررة لحقن الدماء وإيقاف الحرب..
وما حدث في عتمة ما هو إلا ضمن مخططات العدوان الساعية إلى تفتيت النسيج الاجتماعي وإذكاء الصراعات وإثارة النعرات الطائفية والمناطقية وبما يحقق مشاريعه التدميرية وتشتيت جهود الجيش واللجان الشعبية وبما يخفف من الضغط على جبهة الحدود في تلك الفترة..
وما حدث في عتمة ما كان إلا مقدمة لمخطط يهدف إلى فتح جبهات داخلية متعددة غير أن عملية الحسم ودور أبناء المنطقة وحكمة القيادة كان رسالة لكل من يحاول السير على غرار ما جرى في مديرية عتمة.
ومحافظة ذمار ولله الحمد تنعم حاليا بالأمن والاستقرار ما جعلها ملجأ للنازحين من مختلف المحافظات وهذا يرجع في الأول والأخير إلى حرص مختلف المكونات السياسية على الحفاظ على النسيج الاجتماعي وتجنيب المحافظة الصراع وتفويت الفرصة على العدوان الذي كان يراهن على الزج بأبناء محافظة ذمار نحو العنف والفوضى وجعل المحافظة ساحة لمعركته الخاسرة.
ونحن في قيادة المحافظة على تواصل مع مختلف المكونات ونقف على مسافة واحدة من الجميع ونحرص على تعزيز وحدة الجبهة الداخلية واضعين مصلحة المحافظة والوطن في المقدمة.
ومنذ تولينا قيادة السلطة المحلية حرصنا على فتح قنوات تواصل مع مختلف المكونات الوطنية داخل المحافظة حرصا على لم الشمل والإسهام في توحيد الرؤى لمواجهة العدوان والحصار وقطع كل محاولات العدوان لزعزعة الأمن والاستقرار في إطار المحافظة.
كيف تلقيتم نبأ استشهاد الرئيس الشهيد صالح الصماد كرمز للدولة اليمنية وكيف كانت ردة الفعل الشعبية لأبناء محافظة ذمار تجاه هذه الجريمة غير المسبوقة في تاريخ الحروب المعاصرة؟
– بالنسبة لي شخصيا كان نبأ استشهاد الرئيس الشهيد صالح الصماد فاجعة كبيرة كونه يمثل رمز الوطن وهويته باعتباره الرئيس الشرعي للوطن وفي ظل مرحلة حساسة وعدوان وحصار ومؤامرات كبرى.. وبالنسبة لي كانت تربطني بالرئيس الشهيد علاقة وطيدة منذ سنوات وكنا على تواصل مستمر.. وكان بالنسبة لنا مرجعاً ومعلماً وقائداً.
وكان استشهاده رحمه الله بعد أيام من زيارته لمحافظة ذمار التي افتتح خلالها عدداً من المشاريع ووضع حجر الأساس لعدد آخر.. ضمن المشروع الذي أعلنه (يد تحمي ويد تبني)..
وكان رحمه الله قد كسب حب وثقة السواد الأعظم من المجتمع وفي مقدمتهم القوى السياسية والمكونات الاجتماعية الفاعلة من خلال تعامله الصادق وحرصه على الوطن وتعامله المسؤول مع كافة القضايا بحكمة وحزم وإخلاص ما جعله يحظى بحب واحترام الجميع.. ومثل استشهاده كارثة بالنسبة للجميع كونه كان يقف في مسافة قريبة من الجميع والداعي إلى السلام والمبادر إلى تقديم التنازلات من أجل الوطن والحريص دوما على مصلحة الوطن والمواطن..
وكان لأبناء محافظة ذمار مواقفهم المنددة بالجريمة التي طالت أعلى هرم السلطة وخرجوا في مسيرات شعبية وفعاليات نددوا خلالها بجريمة اغتيال الرئيس الصماد وأكدوا جهوزيتهم لرفد الجبهات والرد على تلك الجريمة وهو ما حدث ويحدث بالفعل ومحافظة ذمار تدفع يوميا بمجاميع من أبنائها لرفد الجبهات للثأر للشهيد الصماد وكل شهداء الوطن الذين طالتهم مجازر العدوان منذ أكثر من ثلاث سنوات.
صف لنا الوضع الأمني في محافظة ذمار وما دوركم في هذا الجانب؟!
– محافظة ذمار ولله الحمد تنعم بالأمن والاستقرار.. وهو ما جعلها ملجأ للنازحين من مختلف المحافظات.. وهذا بفضل يقظة الأجهزة والوحدات الأمنية التي تعمل كخلية نحل وبتنسيق مشترك ومنذ تولينا قيادة المحافظة عقدنا سلسلة من الاجتماعات الأمنية لتعزيز الأمن والاستقرار وتوحيد جهود الأجهزة والوحدات الأمنية والعسكرية في إطار المحافظة وبهدف تدارس مختلف المشاكل والاختلالات وعلاجها ووضع الخطط الأمنية لمواجهة أي تطورات.
ولا ننسى أن نشيد بالدور البارز للشخصيات الاجتماعية والمكونات السياسية التي تعد الشريك الحقيقي في هذا النجاح الأمني الذي تشهده المحافظة.
وخلال الفترة الماضية حققت الأجهزة الأمنية الكثير من النجاحات في ضبط الجرائم ومرتكبيها وإفشال المخططات التخريبية بفضل التعاون والتنسيق الكبير بين مختلف الأجهزة والوحدات الأمنية.
ونحن نشكل مع قيادة الأجهزة والوحدات الأمنية والعسكرية فريق عمل يتولى الإشراف المباشر على الأداء الأمني وتنفيذ الخطط والمهام الأمنية ومناقشة الاختلالات وعلاجها ورسم الخطط وتذليل كافة الصعوبات التي تعيق الأجهزة والوحدات.
ما الدور الذي تقوم به قيادة محافظة ذمار والسلطة المحلية في المحافظة لإعادة تفعيل مؤسسات الدولة والارتقاء بأدائها وفقا للبرنامج الذي أسسه الرئيس الشهيد صالح الصماد وسار على نهجه الرئيس المشاط ؟!
– محافظة ذمار كانت السباقة إلى تفعيل دور مؤسسات الدولة ودعمها لتمارس مهامها في تقديم الخدمات للمجتمع.. وكان أول مهامنا منذ استلامنا لمهام قيادة محافظة ذمار دعوة المجلس المحلي بالمحافظة الاجتماع بعد ثلاث سنوات من التوقف وعقد اجتماعات للمجالس المحلية والمكاتب التنفيذية في المديريات بالإضافة إلى متابعة أداء المكاتب وتفعيل دور الإدارات العامة بديوان المحافظة لتقوم بدورها مساندة مهام قيادة المحافظة.
وقيادة محافظة ذمار كانت السباقة في تنفيذ البرنامج الذي دعا إليه الرئيس الشهيد صالح الصماد (يد تحمي ويد تبني) والذي يسير عليه كذلك الرئيس المشاط بالإضافة إلى تفعيل دور كل مؤسسات الدولة والارتقاء بأدائها رغم شحة الإمكانيات.
هل هناك نزوح إلى ذمار أقصد بذلك نزوحاً داخلياً من المديريات إلى مركز المحافظة ونزوحاً خارجياً أي من المحافظات الأخرى ، وهل لديكم إحصائيات لعدد النازحين وما وضعهم حاليا وهل تتابعون أحوالهم؟
– الأمن والاستقرار الذي تنعم به محافظة ذمار جعل منها بيئة آمنة للنازحين ما شجع الآلاف من النازحين على النزوح إلى محافظة ذمار من مختلف المحافظات وآخرها من محافظة الحديدة حيث بلغ إجمالي الأسر النازحة من محافظة الحديدة حسب آخر الإحصائيات أربعة آلاف و٣٨٤ أسرة يتركز معظمهم في مديريتي وصاب السافل ووصاب العالي ومدينة ذمار بالترتيب وبقية المديريات بنسب متفاوتة.
فيما كانت المنظمات رصدت نزوح حوالي ٣٧ ألف أسرة نزحت من محافظات مختلفة إلى محافظة ذمار بالإضافة إلى عودة ١٣٢ ألف أسرة من أبناء المحافظة إلى مناطقهم في المديريات قادمين من مختلف المحافظات والذين تركوا أعمالهم ومتاجرهم بسبب الحرب.
وعلى الرغم من أن المحافظة استقبلت هذه الأعداد الهائلة من النازحين إلا أنها لم تحظ باهتمام المنظمات ولم يلق النازحون الاهتمام المطلوب من المنظمات، حيث كان يتلقى بعض النازحين سلالاً غذائية من برنامج الغذاء العالمي عبر منظمة الإغاثة الإسلامية ولا يوجد سوى عدد محدود من المنظمات لا يزيد عن ثلاث منظمات كان لها تدخل فاعل في تلبية الاحتياجات الإنسانية بالمحافظة..
ونحن الآن ومع استمرار تدفق النازحين إلى مديريات المحافظة نواجه في السلطة المحلية تحديات كبيرة في تلبية الاحتياجات الطارئة التي لم تكن في الحسبان ولا يوجد لدى السلطة المحلية أبسط الإمكانيات لاتخاذ أي حلول طارئة.. واضطررنا لإطلاق نداء استغاثة للمنظمات الإنسانية والدولية لإغاثة النازحين الذين تتفاقم أوضاعهم الإنسانية كل يوم وحتى الآن هناك بعض بوادر الأمل من المنظمات لكن ليس بالقدر المطلوب ونأمل أن يكون هناك تجاوب أسرع وبحجم القضية وخاصة أن نازحي الحديدة يعانون أوضاعاً سيئة وقادمين من مناطق ذات طقس حار إلى مناطق باردة جدا.
ما الدور الذي تبذله قيادة السلطة المحلية في ذمار للاهتمام بأسر الشهداء والجرحى من أبناء المحافظة؟
– لا شك بأن أسر الشهداء والجرحى والمفقودين والأسرى تحظى باهتمام كبير من قيادة المحافظة والقيادة السياسية بشكل عام.. ونحن في قيادة المحافظة نعمل جاهدين على رعاية أسر الشهداء والجرحى والمفقودين والأسرى من خلال تقديم المساعدات العينية والمالية تقديرا لتلك التضحيات التي قدموها من أجل عزة الوطن وكرامة أبنائه.. ولن نستطيع أن نفيهم حقهم في ظل الظروف الحالية التي يمر بها الوطن في ظل استمرار العدوان والحصار فحقهم عند الله عظيم ومؤكد بأن أسر الشهداء والجرحى والمفقودين والأسرى في صدارة أولوياتنا.
صف لنا الوضع الخدمي للمحافظة وما احتياجات المحافظة ؟
– ظروف العدوان والحصار والقيود التي فرضت على الاقتصاد الوطني أثرت بشكل مباشر على أداء مختلف مؤسسات الدولة بما فيها المؤسسات الإيرادية وتلك التي تقدم خدمات عامة للمجتمع وخاصة في مجالات المياه والصرف الصحي والصحة العامة والنظافة والبيئة وغيرها من القطاعات.
وفي بداية تولينا مهام قيادة المحافظة وضعنا في صدارة أولوياتنا توفير المياه والاهتمام بخدمات النظافة وتوفير مادة الغاز المنزلي وتفعيل دور مؤسسات الدولة وضمان استمراريتها في تقديم الخدمات العامة رغم محدودية الموارد وتوقف الدعم من الموازنة العامة للدولة.
ولم نستسلم للظروف التي فرضها العدوان والحصار واتجهنا لطرق أبواب المنظمات الدولية المانحة لعرض المأساة الإنسانية لأبناء المحافظة وكانت المحافظة حظيت باهتمام من قبل اليونيسف في تمويل بعض مشاريع المياه بمدينة ذمار بتوفير منظمات ضخ المياه بالطاقة البديلة ويجري حاليا العمل في تركيب منظومات ضخ لعدد من الآبار للتغلب على مشكلة المياه والمواطن لمس فعليا آثار تلك الجهود التي تبذل من خلال توفير قدر مناسب من المياه وإن شاء الله ننجح مستقبلا في تغطية أطراف مدينة ذمار خصوصا الأحياء التي تشهد توسعاً عمرانياً كبيراً بسبب حركة النزوح إلى المدينة.
إلى جانب ذلك يجري حاليا تنفيذ أعمال صيانة لعدد من الطرق الهامة منها المدخل الشرقي شارع رداع وأجزاء من طريق ذمار الحسينية وطريق سامة كومان المحرق الحدا بتمويل من صندوق صيانة الطرق ويجري حاليا الترتيب للبدء في صيانة الشارع العام والدائري في مدينة معبر وبعض الشوارع الفرعية في مدينة ذمار ونستغلها فرصة لتقديم الشكر والتقدير للأخ وزير الأشغال العامة والطرق ورئيس مجلس إدارة صندوق صيانة الطرق المهندس أنيس السماوي لاهتمامهم ومتابعتهم الحثيثة وحرصهم على الاهتمام بمشاريع الطرق في المحافظة.
إلى ذلك تمكنا من توفير مادة الغاز المنزلي والحمد لله اختفت آثار الأزمة والآن يحصل المواطنون على احتياجاتهم من مادة الغاز بأسعار مناسبة.
ونحن في قيادة المحافظة نعمل بوتيرة عالية في تلبية تطلعات المجتمع وفق الإمكانيات المتاحة وإن شاء الله يلمس المواطن تحسناً مستمراً للخدمات.
ورغم الظروف التي يعانيها الوطن نسعى لتوفير وحدة شق متكاملة للطرقات بحيث تكون هناك حلول جذرية تخفف من معاناة المواطنين جراء انقطاع الطرق بسبب سيول الأمطار كون محافظة ذمار ذات صعوبة جغرافية وتضاريس وعرة.
وبالنسبة لقطاع الصحة هناك تحسن مضطرد في مستوى تقديم الخدمات الصحية وتجويد الخدمة وسبق وأن تم رفد المرافق الصحية واحتياجاتها من الأدوية والمستلزمات..ونسعى بالتنسيق مع وزارة الصحة العامة والسكان لرفد المرافق الصحية باحتياجاتها من الكوادر والأدوية والمستلزمات الطبية والأجهزة والمعدات وهناك وعود بأن يتم ترفيع ثمانية مراكز صحية في مديريات وصاب السافل ووصاب العالي والحدا وميفعة عنس إلى مستشفيات ريفية ورفدها بالإمكانيات للتخفيف من معاناة المجتمع ونعمل جاهدين على توفير الأدوية الخاصة بالأمراض المزمنة وكذا تأمين احتياجات مركز الغسيل الكلوي والتوسع في برامج الرعاية الصحية الأولية بما يسهم في تعزيز المناعة من الأمراض.
وكنا قد أطلقنا في السابق عدة نداءات استغاثة لتوفير متطلبات مركز الغسيل الكلوي من الأدوية والمحاليل الطبية غير أنه لم تسجل أي استجابة من المنظمات الدولية باستثناء الصليب الأحمر الألماني الذي قدم جزءاً من احتياجات المركز ونحن في متابعة مستمرة للحصول على تمويلات تضمن استمرارية أداء المركز في خدمة مرضى الغسيل الكلوي.
ونحن في قيادة المحافظة لن نتقاعس عن واجباتنا ومهامنا في توفير القدر الممكن من الخدمات وسنطرق كل الأبواب لضمان تأمين احتياجات المواطنين وتلبية تطلعاتهم.
هل لديكم إحصائية رسمية لعدد المباني والمؤسسات الحكومية التي تعرضت للقصف والدمار من قبل طيران العدوان منذ نهاية مارس 2015 وحتى الآن.؟
– القصف طال مختلف المنشآت الحكومية والخدمية والمنشآت الخاصة والطرق والجسور والمساجد والمدارس..
مختلف القطاعات طالها القصف والتدمير.. وهذا أمر بسيط وبالإمكان إعادة تشييد ما دمره العدوان لكن يجب أن نتساءل عن آثار العدوان والحصار المستمر منذ أكثر من ثلاث سنوات..
العدوان دمر كل شيء وارتكب المجازر البشعة.. المباني والمنشآت من السهل إعادتها لكن كيف نعيد حياة الآلاف من المواطنين الذين طالتهم غارات العدوان والذين يموتون يوميا بسبب انقطاع الأدوية وعدم تمكنهم من السفر للعلاج جراء الحصار الظالم الذي يفرضه العدوان وكذلك أولئك الذين يموتون بسبب نقص الغذاء وانتشار الأمراض وكذلك الأطفال الذين يموتون يوميا بسبب سوء التغذية وانتشار الأمراض الوبائية، العدوان لم يطل المنشآت الحكومية فقط بل طال كل شيء في الوطن وما شيد خلال قرن من الزمان دمره العدوان ومستمر في تدميره منذ أكثر من ثلاث سنوات.
ما الدور الذي تلعبه قيادة المحافظة والسلطة المحلية في المحافظة في إطار المصالحة العامة بين أبناء ذمار وحلحلة القضايا وإنهاء الثآرات القبلية للحفاظ على تماسك الجبهة الداخلية وتعزيز الأمن والأمان وحماية النسيج الاجتماعي لأبناء ذمار؟
– يعد هذا هو برنامجي الذي أسير عليه من قبل أن أتولى قيادة السلطة المحلية بالمحافظة.. وبعد تعييني ضاعفت من الأداء والحمد لله وبفضل تعاون الشخصيات الاجتماعية من أبناء المحافظة وغيرها تمكنا من حلحلة عشرات القضايا العالقة والتي كانت تؤرق المجتمع، نظرا لحساسيتها وخطورتها.
وتمكنا بفضل تعاون الشخصيات الاجتماعية من حل عشرات قضايا القتل والثأرات سواء بين أبناء المحافظة أو بين أبناء المحافظة وبين أبناء محافظات أخرى.
وأتوجه من خلال صحيفتكم بدعوة مختلف الشخصيات الاجتماعية إلى الإسهام الفاعل في حل المشاكل الاجتماعية وتعزيز جهود الأجهزة الأمنية وتعزيز وحدة الجبهة الداخلية وحماية النسيج الاجتماعي والوصول إلى صلح يطوي مختلف المشاكل الاجتماعية العالقة ويوحد الصفوف ليتمكن المجتمع من التفرغ لمواجهة العدوان وتجاوز آثار الحصار.
ولا تزال الجهود مستمرة لحلحلة المزيد من القضايا وإن شاء الله ستكلل جهودنا وجهود الشخصيات الاجتماعية المتعاونة بالنجاح في إنهاء اكبر قدر من المشاكل الاجتماعية وقضايا الثأر.
ختاما، ما الرسالة التي تودون إيصالها عبر صحيفة الثورة ؟!
– أبارك لأبطال الجيش واللجان الشعبية الانتصارات الكبيرة في مختلف جبهات الشرف والبطولة والتأكيد على الوقوف إلى جانبهم لتعزيز الصمود والحفاظ على الانتصارات والاستمرار في رفد الجبهات بالرجال وقوافل الدعم حتى الانتصار.
وأدعو أبناء محافظة ذمار وأبناء الوطن بشكل عام إلى توحيد الصفوف وتعزيز وحدة الجبهة الداخلية والاستمرار في رفد الجبهات لتعزيز الصمود في مواجهة العدوان.
وأكرر الدعوة للشخصيات الاجتماعية للإسهام في تعزيز الأمن والاستقرار والسكينة العامة وإفشال مخططات العدوان ورفد الجبهات وحماية مناطقهم من أي أخطار، وإسناد أبطال الجيش واللجان وهم يخوضون المعركة المصيرية في التصدي للعدوان والحفاظ على سيادة الوطن وكرامة أبنائه.

قد يعجبك ايضا