100 يوم على مسيرات العودة…والفلسطينيون يقتلون بدم بارد!

 

غزة/
بعد مرور100 يوم على مسيرات العودة التي ينفذها الفلسطينيون في قطاع غزة، استشهد طفل وأصيب عدد من المواطنين الفلسطينيين يوم أمس الأول في الخان الأحمر وذلك بعد استهداف قوات الاحتلال للمتظاهرين على طول الخط الفاصل بالرصاص الحي، وقنابل الغاز المسيل للدموع.
وفي بيان لوزارة الصحة الفلسطينية نشر يوم أمس الأول “استشهد الطفل عثمان رامي حلس “15 عاماً” برصاص الاحتلال شرق غزة، وأصيب 220 فلسطينياً بجراح مختلفة واختناق بالغاز شرقي القطاع”.
وأضاف البيان إن “165 إصابة من إجمالي عدد المصابين، تم علاجها في النقاط الطبية الميدانية، فيما تم تحويل 55 إلى مستشفيات القطاع، من بينها إصابتان من الطواقم الطبية”.
بدورها نشرت الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة الكبرى وكسر الحصار، بياناً دعت فيه إلى “النفير العام” من أجل المشاركة بالفعاليات في جميع مخيمات العودة الخمس المنتشرة بالقرب من الخط العازل شرقي القطاع.
وتحت شعار “جمعة الوفاء لأهلنا في الخان الأحمر ومرور 100 يوم على مسيرة العودة”، انطلقت المسيرات تأكيداً لاستمرار مسيرات العودة ورفضاً لسياسيات التهجير الإسرائيلية التي تستهدف الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة، وخاصة مدينة القدس.
يذكر أن قرية الخان الأحمر التي تقع في القدس المحتلة، تتعرّض وغيرها من مناطق القدس، لهجمة إسرائيلية شرسة تستهدف هدم تلك المناطق السكانية وتهجير وطرد سكانها الفلسطينيين.
من جانب آخر دوت صافرات الإنذار فجر أمس في المستوطنات المجاورة لقطاع غزة بعد إطلاق حركات المقاومة الفلسطينية في القطاع لـ 30 صاروخاً ردّاً على شن سلاح الجو الإسرائيلي سلسلة غارات على مواقع لحركة حماس في القطاع.
وصرّح الناطق باسم الجيش الإسرائيلي إن “الطائرات الإسرائيلية شنت فجراً غارات جوية عدة، استهدفت فيها مواقع للمقاومة الفلسطينية وألحقت أضراراً جسيمة”، ولم تعلن وزارة الصحة الفلسطينية عن وجود إصابات.
بدورها قالت حماس على لسان المتحدث باسمها فوزي برهوم في بيان: إن “التعامل الفوري للمقاومة مع تصعيد العدو والرد عليه بقوة، يعكس حالة الوعي والوضوح الكبير لديها في الرؤية في إدارة الصراع وتوصيل الرسالة”.
ورأى برهوم أن الهجمات الفلسطينية تهدف إلى “ضمان تشكيل حالة توازن ردع سريعة وكافية لإجبار العدو على وقف التصعيد وعدم التمادي في الاستهداف”، مضيفاً إن “حماية شعبنا والدفاع عنه مطلب وطني وخيار استراتيجي”.
وقال شهود عيان فلسطينيون إن الغارات الإسرائيلية استهدفت “مرتين متتاليتين وبصواريخ عدة”، موقعاً لكتائب القسام (الجناح العسكري لحماس) شرق مخيم البريج، وسط القطاع، إلى جانب موقعين آخرين للقسام في شمال القطاع.
يذكر أن قطاع غزة يتعرّض لحصار منذ الحرب الإسرائيلية الماضية ولا يسمح لأي أحد ادخال المساعدات إليه.

قد يعجبك ايضا