الطغيان في أوضح معادلة

 

عبدالسلام الوجيه

انه تحالف الهدم والتدمير والقتل والظلم والجور والهمجية والوحشية والحقد والكبر والغرور تحالف الهدم والتدمير لكل التعاليم السماوية والقيم الانسانية تحالف الهدم والتدمير للبشر والحجر والأرض والانسان والحياة, تحالف الشر والطغيان في أوضح وأجلى معالمه والباطل في أبشع صوره.
لا تبرير لهذا العدوان ولا مسوغ فهو يتنافى مع العقل والمنطق ويتصادم مع الفطرة التي خلق الله الناس عليها ومع الدين والاخلاق والانسانية ومع كل القيم والشرائع والقوانين والاعراف ومن يقول بغير ذلك فليس إنسانا سويا بل حيوان وحشي تحكمه شريعة الغاب.
انه الشر المحض والباطل الصرف واتحدى أي انسان أن يجد له مبررا من دين أو حجة من عقل ومنطق لا يمكن أن نجد من يبرر هذا العدوان إلا مصادما لكل القيم والاخلاق والانسانية.
وهذا زمن كشف الحقائق وسقوط الأقنعة لا مجال فيه للخداع ولا التستر ولا المواربة.
فمن خلال الموقف من هذا العدوان الهمجي السافر والوقوف مع أو ضد يتميز الخبيث من الطيب والمحق من المبطل والصادق من الكاذب والمبصر من الاعمى.
ومن خلال الموقف من هذا العدوان نستطيع أن نعرف الأشخاص والأفراد والجماعات على حقائقهم نعرف الوطني والعميل والحر والعبد والصالح والفاسد والشريف والوضيع والمؤمن والمنافق ومن خلال المواقف نعرف الرجال.
فمن يؤيد ويساند ويناصر الظلم والجبروت والطغيان فهو في سلك الظلمة والجبارين والطغاة ومن يبرر أو يرضى أو يستبشر فهو في سلك العبيد لا أخلاق له ولا عقل ولا منطق ولا قيم ومن يبيع أرضه وعرضه وأهله وناسه وشرفه وعزته وكرامته بدراهم معدودات فلا صلة بينه وبين الأمة العربية والإسلامية ويعتبر منسلخا من الإنسانية وبعيدا عن الفطرة السوية وليس جديرا بالحديث عن قضايا الوطن والمجتمع لأن أمثال هؤلاء اعتصموا بغير الله وجلبوا الغزاة والمحتلين.
آن الأوان أن نميز نحن اليمانيين المعتدى علينا صديقنا من عدونا وأن نعرف بمقياس العقل والمنطق والشرع والدين والأخلاق والقيم الطيب من الخبيث.
آن الأوان أن نتبرأ من كل خائن وعميل وفاسد وأن نقاطع كل عدو للوطن ومثير للفتن وكل مشكك ومرجف وكل كاذب ودجال.
آن الأوان أن نقيم العدل وأن نحاسب كل خائن وعميل وفاسد وأن نعيد للوطن طهره ونقاءه وشرفه وعزته وكرامته.

قد يعجبك ايضا