الجيش السوري يوشك على تطهير القنيطرة بالكامل من الجماعات الإرهابية

> موسكو: لا نبحث مع إيران وجودها العسكري في سوريا

 

توشك القوات السورية على استعادة السيطرة على الحدود مع هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل، وتحرير محافظة القنيطرة من المسلحين، بعدما حررتها أول مرة من الاحتلال الإسرائيلي في حرب 1973م.
وأعلن محافظ القنيطرة همام دبيات، أنه يتوقع بدء إجلاء مقاتلي الجماعات المتطرفة عن القنيطرة أمس الجمعة بعدما وافقوا على تسليم المناطق التي يسيطرون عليها للحكومة، إثر الهجوم الذي تمكنت فيه القوات الحكومية من إحكام سيطرتها على جنوب غربي البلاد بدعم من القوات الجوية الروسية.
ووافق مسلحو هذه الجماعات في القنيطرة على قبول العودة إلى حكم الدولة أو المغادرة إلى محافظة إدلب الخاضعة بمعظمها لسيطرة فرع تنظيم القاعدة في سوريا، الذي يسمي نفسه حاليا “جبهة فتح الشام” بعدما كان “جبهة النصرة” سابقا.
وقال المحافظ دبيات أمس الجمعة: “نحن جاهزون لأن نؤمن عملية ترحيل المسلحين من المنطقة، وفي حال تمت الأمور كما هو مخطط لها، سنقدم فورا الخدمات اللازمة للمقيمين بالمنطقة من كهرباء ومياه.. ونحن بانتظار بداية العمل وإن شاء الله اليوم سيتم العمل”.
وأضاف دبيات أنه لم يتبين بعد عدد المسلحين العازمين على المغادرة لكن الحكومة جهزت 45 حافلة حتى الآن.
وذكر التلفزيون السوري أن عشر حافلات دخلت إحدى قرى القنيطرة مساء الخميس لإجلاء المقاتلين الذين رفضوا التسوية مع الدولة، وفضلوا الرحيل إلى المنطقة الخاضعة لسيطرة المعارضة في الشمال.
وأشار مراسل وكالة “سانا” السورية في القنيطرة إلى بدء تجهيز الحافلات في قرية أم باطنة لإخراج الرافضين للتسوية وعائلاتهم إلى شمال سوريا.
ولفت إلى أنه تم تجميع المسلحين من قرى ريف القنيطرة في قرية أم باطنة حيث من المقرر أن يتم في وقت لاحق ترحيلهم بقافلة واحدة باتجاه قرية نبع الصخر ومن ثم إلى شمال سوريا.
وذكر المراسل أن وحدات من الجيش السوري دخلت صباح أمس إلى قريتي عين التينة وقرقس في ريف القنيطرة بعد إخراج الإرهابيين منهما.
ويقضي الاتفاق الذي تم التوصل إليه أمس الأول بعودة الجيش السوري إلى النقاط التي كان فيها قبل عام 2011م وخروج الرافضين للتسوية إلى إدلب وتسوية أوضاع الراغبين بالبقاء منهم.
من جهة أخرى، أكد السفير الروسي في إيران ليفان جاغاريان أن بلاده لم تقم بإجراء أي محادثات مع طهران حول انسحاب القوات الإيرانية من الأراضي السورية.
وأكد السفير الروسي في طهران أن الحكومة السورية هي المخوّل الوحيد ببحث أمور وجود القوات الإيرانية على أراضيها، مضيفاً: “كيف يمكننا بحث هذا الأمر؟ فقط حكومة بشار الأسد هي التي تستطيع الحديث في هذه المسألة، والحكومة السورية هي التي عليها حلّها لا نحن”.
وفنّد السفير الروسي المزاعم التي تداولتها وسائل إعلام إسرائيلية وغربية حول “ظهور توتر بين موسكو وطهران” إثر محاولة روسيا إقناع إيران سحب قواتها والقوات الموالية لها من سوريا، وقال: “سأخيب أمل الذين يزعمون حدوث توتر في العلاقات بين روسيا وإيران، إذ لا يوجد أي توتر كان، بين البلدين”.
وشدد السفير الروسي على سعي بلاده لعدم السماح بوقوع صدام مسلح بين “إسرائيل” وإيران داخل سوريا، وأشار إلى أن موسكو تبذل أقصى الجهود الممكنة لمنع حدوث أي صدام إيراني إسرائيلي داخل الأراضي السورية، مضيفاً: إن “إسرائيل” توجد بشكل أو بآخر داخل سوريا وكذلك إيران.
وكان مستشار قائد الثورة الإسلامية الإيرانية علي أكبر ولايتي أعرب قبل أيام عن استعداد بلاده لسحب قواتها من سوريا والعراق إذا طلبت دمشق وبغداد ذلك، مشدداً على أن الوجود العسكري الإيراني في البلدين يقتصر على الدور الاستشاري.
وأضاف ولايتي: إن الذين يقولون إن روسيا تريد من إيران الخروج من سوريا هدفهم ضرب الوحدة القائمة بين موسكو وطهران، وأوضح المسؤول الإيراني أنه إذا خرجت إيران وروسيا الآن من سوريا فإن الإرهاب سيعود من جديد.

قد يعجبك ايضا