مرضى السرطان في اليمن.. صراع من اجل البقاء ..

 

الثورة
السرطان ورم خبيث يُصيب خلايا الجسم ويستمر في النمو إلى أن يتسبَّب في موت المُصاب به في حالات كثيرة فيما ينال البعض منهم الشفاء بعون من الله وعن طريق العلاج وهنالك أيضاً من لا يستفيد من العلاج وتنتهي حياته جراء هذا الداء الخبيث وفي اليمن قد يعاني جميع مرضى السرطان الأمرين مما يتسبب في موته بسبب نقص الأدوية وهذا مايحدث بالفعل فهنالك عشرات الآلاف من مرضى السرطان يقاسون ظروفا بالغة التعقيد والصعوبة بسبب الحرب حيث لم يعد بإمكانهم الحصول على الأدوية والعقاقير التي يحتاجونها مما يقلص فرص النجاة ويزيد من حالات الوفيات.
وهذا ما أكدته وزارة الصحة والسكان بصنعاء في إحدى الإحصائيات التي أفادت بأن كل يوم يزداد أعداد المصابين بالسرطان في اليمن وترتفع نسب الوفيات في صفوفهم إلى أكثر من 40 ألف مصاب وهنالك دراسات قي ذات المجال تؤكد بأن حوالي 10 ملايين شخص يُصابون بهذا المرض سنويًا وأكثر من 6 ملايين شخص يموتون بسببه على مستوى العالم.
ومن هذا المنطلق حذرت وزارة الصحة العامة والسكان من خطر الوفاة المحقق لأكثر من 40الف مريض بالسرطان في اليمن إلى جانب مئات الآلاف من المصابين بالأمراض المزمنة الأخرى خاصة وان المنظمات الإنسانية الدولية العاملة في البلاد لم تف بتعهداتها بتوفير الأدوية للأمراض المزمنة إضافة إلى المخاطر المحدقة بمرضى السرطان في اليمن جراء الحرب والعدوان والقيود المفروضة على دخول المواد المختلفة إلى البلاد ومانجم عنه من انعدام الأدوية والمحاليل فهناك أسباب أخرى كثيرة تجعل من فرص بقاء مرضى السرطان في اليمن على قيد الحياة ضئيلة جدا فيما تتزايد نسب وفاتهم يوما بعد آخر بسبب هذه الأوضاع ناهيك عن أسباب أخرى ويشير الأطباء والمختصون إلى أن حوالي 30% من وفيات السرطان قد تحدث بسبب عدة عوامل خطر سلوكية وغذائية رئيسية هي ارتفاع نسب كتلة الجسم، وعدم تناول الفواكه والخضار بشكل كاف، وقلّة النشاط البدني، وتعاطي التبغ.
ابرز الأعراض
حيث أن تعاطي التبغ واتباع نظام غذائي غير صحي وقلّة النشاط البدني وتناول القات من عوامل الخطر الرئيسية المرتبطة بالسرطان في اليمن ومن ابرز أعراض السرطان
الفقدان غير المبرّر للوزن إذ أنّ معظم مرضى السرطان سيعانون من فقدان الوزن في مرحلة ما ويكون فقدان الوزن غير مبرر إذا حدث دون أي سبب معروف ومن الممكن أن يكون الفقدان غير المبرر العلامة الأولى للإصابة بالسرطان وغالباً ما يحدث هذا في سرطان البنكرياس والمعدة والمريء والرئة أيضا ارتفاع درجة حرارة الجسم ويعتبر عرضاً شائعاً للسرطان ولكنّه يحدث على الأغلب في حالة انتشاره، وتقريباً جميع مرضى السرطان سيعانون من الحمّى، خصوصاً إذا أثّر السرطان أو علاجه على جهاز المناعة في الجسم مما يُصعّب من مهمّة الجسم في محاربة العدوى وقليلاً ما يكون ارتفاع الحرارة أولَ الأعراض مثلما هو في سرطان الدّم. الإعياء: وهو الشعور بتعبٍ شديدٍ لا يتحسن حتى مع الاستراحة، ومن الممكن أن يكون عرضاً مهمّاً يدلّ على تفاقم المرض، ولكنه قد يحدث مبكراً في بعض أنواع السرطانات مثل سرطان الدم، وهنالك طريقة أخرى كي يُسبّب السرطان التعب الشديد وهي فقدان الدم غير الظاهر كما يحدث في سرطان المعدة والقولون. الشعور بالألم: قد يكون الألم عرضاً مبكراً في بعض السرطانات كسرطان العظم وسرطان الخصية، وكذلك ألم الرأس غير القابل للتحسّن حتى مع تناول الأدوية قد يصاحب سرطان الدماغ أما ألم الظَّهر فقد يكون عرضاً لسرطان القولون أو المستقيم أو المبيض، وفي معظم الأحيان يعتبر وجود الألم كعرضٍ للسرطان إشارة على انتشار المرض وتغيّرات في الجلد: بالإضافة إلى سرطان الجلد تسبب عدة سرطانات هذه التغيرات؛ كفرط تصبّغ الجلد ( فيصبح لون الجلد أغمق)، واصفرار الجلد والعينين، واحمرار الجلد، والحكّة، وتزايد نمو الشعر. وهنالك أيضاً أعراض وعلامات محددة تصاحب أنواعاً معينةً من السرطان، وتواجدها لا يعني إصابة الشخص بالسرطان ومن هذه الأعراض تغيّرات في الإخراج أو التبول: فمثلاً قد يدلّ الإمساك لفترة طويلة أو الإسهال أو التغيّر في حجم البراز على الإصابة بسرطان القولون، وكذلك الإحساس بألم عند التبوّل، أو وجود دم مع البول أو تغير في عادة التبول كالحاجة للتبول أكثر من المعتاد قد يكون مرتبطاً بسرطان المثانة أو البروستات وتقرحات في مختلف مناطق الجسم فسرطان الجلد قد يُسبّب تقرحات لا تختفي مع الأدوية وقد تنزف في بعض الأحيان، وقد يصاحب سرطان الفم وجود تقرحات لا يمكن شفاؤها أيضاً وظهور كتلة في الثدي أو في مكان آخر من الجسم إذ إنّ ظهور الكتل يُعتبر عرضاً شائعاً لسرطان الثدي والخصية والغدد اللمفاوية وفي حالة ظهورها يجب الانتباه لأي تغير عليها كأن يزداد حجمها مثلاً عندها تجب مراجعة الطبيب كذلك عسر الهضم وصعوبة في البلع: وقد يكونان عرضين لسرطان المريء والبلعوم والمعدة،
وقد أشارت الدراسات إلى أن حالات تكون الأورام في الجسم ترتفع بصورة خطيرة عندما تبلغ نسبة الدهون من إجمالي السعرات الحرارية المتناولة إلى 25 % والذي يتم تناولها بشكل يومي لفترات طويلة من الوقت.
ويمكن الحد من السرطان ومكافحته بتنفيذ الاستراتيجيات للوقاية من هذا المرض والكشف عنه في مراحل مبكّرة والتدبير العلاجي للمصابين به وتزيد حظوظ الشفاء من العديد من السرطانات إذا ما تم الكشف عنها في مراحل مبكّرة وعلاجها على النحو المناسب.
عوامل الخطر
الدكتور بشير الصلوي استشاري علاج الأورام والطب النووي قال : انه يمكن الوقاية من أكثر من 30 % من حالات السرطان بتغيير أو تلافي عوامل الخطر الرئيسية ومنها:تعاطي التبغ وفرط الوزن والسمنة وإتباع نظام غذائي غير صحي ينطوي على تناول كمية قليلة من الخضار والفواكه وقلّة النشاط البدني والعدوى بفيروس الورم الحليمي البشري أو بفيروس التهاب الكبد B وتلوّث الهواء في المناطق الحضرية والتعرّض للدخان الناجم عن حرق الوقود الصلب داخل الأماكن المغلقة.
ويمثّل تعاطي التبغ أهم عوامل الأخطار المرتبطة بالسرطان، إذ يقف وراء 22 % من وفيات السرطان العالمية و71 % من الوفيات الناجمة عنه حيث ويعتبر مرض السرطان من أخطر المشكلات الصحية التي تواجه العالم في الوقت الراهن، كما يعتبر من أهم أسباب الوفاة على الصعيد العالمي.
سبل الوقاية
وقد انتهى الباحثون إلى أن تقليل الدهون لأقل من 15 % من السعرات الحرارية يمكن أن يقلل من احتمال الإصابة بأنواع السرطان المختلفة وخاصة سرطان الثدي وعنق الرحم عند المرأة، وسرطان القولون والبروستات عند الرجل.
ويشير الأطباء إلى أن أهم النصائح الغذائية والطرق الوقائية التي تقي من الإصابة وبالأخص لمن لديهم تاريخ عائلي في الإصابة بمرض السرطان، والتي من أهمها:
المواظبة على تناول الخضار والفاكهة على درجة كبيرة من الأهمية في كونهما وسائل غذائية دفاعية تعمل على تقوية الجهاز المناعي في الجسم وتعزز منه.
فمثلاً تقوم الفاكهة بتزويد الجسم بالعناصر الغذائية الأساسية الهامة كالفيتامينات والمعادن علاوة على أنها المصدر الرئيسي للألياف. بينما يؤدي الإكثار من تناول الخضار إلى إمداد الجسم بالمواد الكيمائية النباتية الهامة في تحسين كفاءة الجهاز المناعي لاحتوائها على نسب عالية من مضادات الأكسدة.
وقد خلصت أكثر من دراسة بحثية في هذا المجال إلى أن نسبة احتمال الإصابة بالسرطان لدى الأشخاص الذين يتناولون كميات كبيرة من الفاكهة والخضار أقل بحوالي النصف مقارنة بنسبة الإصابة التي يتعرض الأشخاص الذين نادراً ما يقومون بتناولها.
نصائح مهمة
ويشير المختصون إلى اتباع بعض النصائح التي من شانها أن تجنبنا الوقوع في السرطان منها تناول الدهون المشبعة بكميات محددة وتجنب الدهون الحيوانية قدر المستطاع.
ويضيفون أنه من المحتمل أن تكون الدهون المشبعة التي تتناولها المرأة تؤثر على مستوى الأحماض الدهنية لأنسجة الثدي ما قد يؤدي إلى تحفيز تكوين أورام خبيثة أو حميدة في الثدي حسب قوة مناعة الجسم. بالإضافة إلى أن الطعام الغني بالكربوهيدرات قليل الدهون قد يقلل من كثافة الثدي ما يفيد في اكتشاف المرض في وقت مبكر من وقت الإصابة به.
وعليه ينصح الخبراء بالإقلال من تناول اللحم الأحمر والدهون المشبعة في الطعام وفي المقابل يجب الإكثار من استعمال الدهون الأحادية غير المشبعة مثل زيت الزيتون وزيت عباد الشمس إلى جانب أهمية تناول أحماض دهنية والمتوفرة بكثرة في الأسماك وخاصة أنواع السلمون والسردين والبوري والتونة وزيادة تناول الحبوب والإكثار من تناول الأغذية الورقية خاصة الملفوف إضافة إلى الثوم والبصل اللذين يعتبران من أفضل المضادات للسرطان وتجنب الأطعمة المشوية أو المقلية بحرارة عالية وتقليل المشروبات الغازية والمحافظة على الوزن.

قد يعجبك ايضا