الصمود البطولي أفشل محاولات الهيمنة والاستعلاء

 

أحمد حسين شرف الدين

بعد مرور أكثر من ثلاث سنوات على العدوان الأمريكي الصهيوسعوإمارتي على اليمن أصبح العالم كله يعي جيدا الأهداف الحقيقية لتحالف العار الذي تبنى ويشن هذا العدوان الهمجي على اليمن من خلال أمرين هامين هما:
الفشل العسكري الذريع الذي مني به هذا التحالف في تحقيق أي هدف من أهدافه المعلنة منذ بداية العدوان في 26 /3 /2015م حتى الآن في تسبب اصابتهم بتخبط وتناقض واضح في كل المسارات التي ينتهجها في تبرير استمرار عدوانه القذر وهو ما فضح أهدافه الحقيقية من وراء شن هذا العدوان فمن هدف إعادة الشرعية المزعومة إلى هدف احتلال السواحل والجزر والموانئ التي لا يوجد فيها انقلابيون حسب زعمهم وإلى هدف انتزاع السلاح الاستراتيجي لليمن (الصواريخ البالستية) وتأمين العدوالصهيوني في البحر الأحمر.
والأمر الثاني اتضح وبشكل واضح أن مغامرة العدوان في اليمن قد وضعت هذا التحالف في مستنقع كبير وخطير وبالأخص للأدوات المنفذة لهذا العدوان السعودية والإمارات التي أصبح وضعها صعباً من أنها تغوص كل يوم بل كل ساعة في هذا المستنقع دون أن يكون لديها أي رؤية للخروج منه وهنا يكمن حجم الورطة التي وقعت فيها هذه الدول في دخولها في هذا المشروع الاستعماري القذر، وهو ما يجعلها تتخبط في تغطية هذه الورطة بغية الخروج منها فهي تهرب إلى ارتكاب المجازر والجرائم الفظيعة بهدف كسر إرادة القتال والدفاع لدى الشعب اليمني كذلك تشديد الحصار البحري والجوي والبري على الشعب والضغط الاقتصادي وإيجاد حالة من التململ والانفلات داخل المجتمع الصامد أمام العدوان وهو ما فضح النوايا الحقيقية للعدوان وكذلك مدى المأزق الذي وصل إليه.
وهذا يقودنا إلى أن أعظم وأكبر من ساعد على فضح أهداف العدوان وكشف نواياة وإيصاله إلى هذه الحالة المزرية عسكريا وسياسيا وإعلاميا هو أمران هامان هما:
الصمود الأسطوري والمعجز للجيش واللجان الشعبية وأبناء القبائل الشرفاء الأحرار الذين كسروا طغيان وجبروت دول العدوان ومرغوا أنوفهم في الوحل بالرغم من الفارق الهائل في الإمكانيات المادية والعسكرية وهو ما جعل العالم يقف منذهلا ومندهشاً أمام هؤلاء الأحرار المدافعين عن وطنهم وعرضهم وكرامتهم .
الأمر الثاني: التلاحم الاجتماعي المذهل للشعب اليمني والوحدة الوطنية التي تجلت في الشعب اليمني أمام هذا العدوان ووقوف الشعب خلف جيشه ولجانه بكل الوسائل الممكنة، والأهم من كل ذلك هو تلك القيادة الثورية النورانية الحكيمة والمسددة الوطنية التي كان لها الأثر العظيم في هذا الصمود وتحقيق الإنجازات التاريخية الكبيرة ممثلة بقائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي.. وعلى الجميع أن يعلم أن هذا العدوان قد هزم وانكسر منذ أول طلقة أطلقها على اليمن.

قد يعجبك ايضا