ما هي حقيقة “تطفيش” المدرب السوري ختّام؟

 

الثورة/متابعات
أعلن الاتحاد العام لكرة القدم في وقت متأخر من مساء أمس الأول الثلاثاء إقالة مدرب المنتخب الوطني للناشئين المدرب السوري الخبير محمد ختام في قرار فاجأ الجميع خاصة أنه جاء في ليلة خوض منتخبنا الوطني للناشئين أولى مبارياته في بطولة غرب آسيا تحت سن 16 عاماً التي انطلقت منافساتها يوم أمس الأربعاء في العاصمة الأردنية ويشارك فيها منتخبنا إلى جانب منتخبات العراق والأردن والهند واليابان والتي يشارك فيها منتخبنا في إطار استعداداته لخوض منافسات نهائيات كأس آسيا المقررة إقامتها في ماليزيا خلال شهري سبتمبر وأكتوبر المقبلين.
وتناقلت الأوساط الرياضية والإعلامية والناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي خير الإقالة باستياء كبير كون المدرب ختام هو من يعود له الفضل في تأهل منتخبنا للنهائيات حين قاد المنتخب وأعده منذ ما قبل المشاركة في التصفيات الآسيوية المؤهلة للنهائيات الآسيوية والتي شارك فيها منتخبنا ضمن المجموعة الخامسة بجانب قطر وبنغلاديش واعتلى منتخبنا صدارتها برصيد ست نقاط بعد أن حقق الفوز على قطر بنتيجة 6 – 1 وفاز على بنغلاديش 2 –صفر في التصفيات التي أقيمت في قطر خلال شهر سبتمبر من العام 2017م.
المثير في الأمر أن قائمة المنتخب الوطني للناشئين التي أعلنها الاتحاد العام لكرة القدم والتي غادرت من عدن يوم أمس الأول إلى الأردن للمشاركة في بطولة غرب آسيا التي انطلقت أمس ضمت على رأس الجهاز الفني المدرب السوري محمد ختام إلا أنه وعقب وصول البعثة إلى العاصمة الأردنية تم الإعلان عبر رئيس البعثة إقالة المدرب السوري من منصبه وتكليف مساعد المدرب وائل غازي للقيام بمهام المدرب.
الأكثر إثارة في الأمر أن إعلان رئيس البعثة لإقالة المدرب كان مجرد غطاء كاذب افتعله الاتحاد لتغطية هروب المدرب السوري من العاصمة الأردنية عمان بعد أن وصل إلى مرحلة لا تطاق بسبب تعامل الاتحاد وأعضائه معه بصورة سلبية جداً أثارت حفيظة المدرب الذي تحمل عناء ومشقة ما يحصل في بلادنا وأصر على أن يتواجد بجانب المنتخب سواءً خلال مرحلة التصفيات والإعداد لها أو في المرحلة الإعدادية والاكتشافية التي سبقت المشاركة في بطولة غرب آسيا، حيث قال ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي إن المدرب وصل لمرحلة الطفش بسبب التعامل السيئ الذي لقيه من الاتحاد الكروي علاوة على التدخلات الكبيرة وغير المنطقية في مهامه من قبل مختلف أعضاء الاتحاد ومساعي كل منهم لفرض رأيه على المدرب أو لاعبين معينين ما جعله يقتنص الفرصة للابتعاد عن المنتخب اليمني رغم أنه أعلن في وقت سابق أنه يحب اليمن وسيعمل على خدمته بشتى الطرق.
اتحاد القدم اضطر لافتراء كذبة إقالته رغم أنه رحل من تلقاء نفسه بمجرد وصوله إلى العاصمة الأردنية عمان بعد تطفيشه بكل الأساليب والوسائل وهي الطريقة التي ينتهجها الاتحاد العام لكرة القدم وأعضاؤه مع أي مدرب يحقق النجاح لمنتخباتنا الوطنية وسبق ختام في ذلك كثير من المدربين العرب والغربيين وكذا المدربين المحليين الذين لم ينصاعوا لمساق سير الاتحاد وارتجاليته وهوشليته وفضلوا المكوث في منازلهم على مرمطة ومهازل الاتحاد.. وبين كذبة الاتحاد بإقالة ختام وتطور العالم بوجود وسائل تواصل قربت المسافات واختصرت الوقت ما هي حقيقة تطفيش المدرب السوري ختام الذي حقق لبلادنا إنجاز التأهل للنهائيات وكان بإمكانه أن يقدم معه الكثير سواءً في بطولة غرب آسيا أو النهائيات الآسيوية؟.

قد يعجبك ايضا