100 يوم منذ رحيلك يارئيسنا

 

سارة المقطري

100 يوم فقدنا وافتقدنا فيها رجلاً عظيماً استطاع خلال فترة لا تتجاوز العامين أن يقدم لليمنيين ما لم يقدمه غيره خلال 33 عاما .
كل لحظة استذكرك أيها الصماد وأنت بين رجالك في جبهات القتال.. تمسح الغبار من على نعال المجاهدين والذي اعتبرته أشرف من مناصب الدنيا.
أتريد أن تعرف سيدي الرئيس ماذا حل بالبلاد بعد استشهادك؟
بداية اعلم أيها الرئيس أننا تألمنا كثيرا لاستشهادك … كان الوجع أكبر من أن ينبري , لكننا وكما علمتنا ووصيتنا وقفنا والجرح ينزف , وكانت قيادتنا أكبر من أن تسمح للعدو أن يتشفى بنا أو أن ينقض علينا , بل وصدمناهم , صدمنا العدو بردة فعلنا تجاه تلك الجريمة جريمة اغتيالك هل تعلم لماذا ؟ لأنك طلبت ونلت.
خرجنا في جنازتك شم الأنوف … تأخذنا العزة والأنفة بأن رئيسنا شهيد
لم تكن تملك بيتاً تأوي إليه أنت وأبناؤك، ولكن بيوت اليمنيين كلها سكنتك وسكنتها وكان في كل بيت يمني صورتك واسمك متجذرا …أما قلوب اليمنيين فامتلأت بك
حاولوا ياسيدي الرئيس دخول المدينة التي سكنتك وسكنتها واستشهدت فيها ،حاولوا احتلالها، لكنهم خسئوا. أتعلم لماذا؟ لأن صدى روحك حاربهم وقاتلهم في كل مكان.. سقطوا عند أبواب تلك المدينة ومازالوا يحاولون وسيفشلون.
أما قدرتنا الصاروخية فحدث ولا حرج.. صواريخك أيها الصماد تنتقم لكل اليمنيين صماد (2) يبعثرهم صماد (3) وصل إلى عقر دارهم وبعثرهم وهم اليوم في أقصى حالات التخبط يترقبون صماد (4,5,6..) والقادم أعظم..أرعبتهم حيا وأرعبتهم شهيداً
لن أطيل عليك أيها الصماد .. نم قرير العين أيها العظيم فاليمن بخير لأنك عرابه، اليمن بخير لأنك قدته قبل استشهادك , واليمن بخير لأنك شهيده الحي .

قد يعجبك ايضا