المعرض الدائم للأسر المنتجة.. مشوار الألف ميل يبدأ بخطوة

> تجسيداً لشعار ” يد تبني .. ويد تحمي “

> الكبسي: المعرض سيوفر 300 فرصة عمل وتشارك فيه 230 أسرة

الثورة / أسماء البزاز
مشاريع تنموية جمة تغلبت على شبح العدوان وفتك الحصار وصنعت المعجزات في زمن المتغيرات .. نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي وتحت شعار الرئيس الشهيد الصماد “يد تبني ويد تحمي ” تم افتتاح المعرض الدائم للأسر المنتجة برعاية مؤسسة بنيان ومنظمة رائدات الأعمال بما يحقق شروع الدولة نحو الإنتاج والبناء ويلبي احتياجات السوق وينافس المنتجات المستوردة وفق معايير دولية وصحية ..”الثورة” التقت بالعديد من الأسر المنتجة وعدداً من الجهات الحكومية الداعمة للانتاج المحلي ، في هذا الاستطلاع:

يحوي المعرض مشاريع وصناعات محلية تفتخر بها البلاد بل وتنافس المنتجات الخارجية من مختلف الملبوسات الرجالية والنسائية والأطفال ومفروشات وعبايات ومختلف المأكولات الشعبية والعربية والغربية وكافة دعوات الأعراس والأفراح والمناسبات، بالإضافة إلى قسم العصائر والمخللات والحقائب بأنواعها والأشغال اليدوية ومختلف الأكسسوارات محلية الصنع والعطور والبخور وقسم خاص بإعادة تدوير المصنوعات والتراث الصنعاني والأزياء اليمنية.
التقينا منسقة المعرض غدير الحوثي، قالت : كل هذه المشاريع تسهم في تنمية الفرد والأسرة والمجتمع وتعزز عجلة التنمية والانتاج نحو المشاريع الصغيرة فالأكبر والتي تسهم في نهضة المجتمع في هذه الظروف الحرجة بالذات.
نقلة نوعية
خلود الفضلى إحدى المشاركات في معرض الأسر المنتجة قالت بسعادة بالغة : نحمد الله إن منتجاتنا وتعبنا توج اليوم في هذا المعرض لنوصل منتجنا لأكبر قدر وشريحة من الناس وهذا له عائد كبير بالنسبة لنا أولا وللمجتمع ثانيا بكونه يدعم المنتج الوطني ويرفع العملة الوطنية وبأسعار مناسبة للجميع.
الفضلي والتي تصنع الحلوى والبخور والعطور، أضافت: هذا المعرض سيشكل نقلة نوعية في الانتاج المحلي وتحسين دخل الأسر والشروع نحو البناء والتنمية بأيد وطنية مخلصة.
ومن جمعية البراءة تقول أمة السلام الوجيه: لقد شاركنا هنا في المعرض بصنع الملابس التراثية والاكسسوارات وصنع العصائر المركزة والمخللات وملابس الأطفال للعيد والألعاب وجميعها صنع وطني نفتخر به ونعتمد به على أنفسنا.
ومضت الوجيه بالقول : إن الترويج لمشاريع ومنتجات الأسر ضرورة اقتصادية ومجتمعية لمواجهة الحصار بالتصنيع والبناء.
إحياء النسيج
من جهتها سميرة أمون من مؤسسة الرحمة لرعاية الأيتام تحدثت عن مشاركة مؤسستها في هذا المشروع الوطني الاقتصادي الهام قائلة : نشارك اليوم بصنع السجاجيد والملابس وصناعة الأكياس والمواطف والأشغال اليدوية التي انتجتها اليتيمات.
وبينت أمون إن “إقامة مثل هكذا مشاريع تدعم الأسر المنتجة له زخمه النفسي والتدريبي والتأهيل للخوض في غمار التصنيع والانتاج والتحفيز عن طريق الاهتمام من الجانب الحكومي أو الخاص وليعلم الجميع أن اليمن رغم كل آلة الدمار والحصار سيبني وينتج بل وسيصدر بإذن الله مختلف منتجاتنا المحلية للخارج.
البخور والطيب
من ناحيتها قالت أنهار التام من مؤسسة خيرات التنموية أن مؤسستهن تعمل على تصنيع منفرد للبخور والزباد ولمسات الحرير والمخمريات ذات الصنع المحلي وشاركن في هذا المعرض الداعم للمنتوجات المحلية ولرائداتها دون أي مقابل.. داعية إلى الدعم المتواصل للأسر المنتجة بما يضمن استمرارية إنتاجها.
نقطة البداية
وزيرة الدولة رضية عبدالله قالت: إن عملية الإنتاج المحلي ستبدأ من هذه الأسر المنتجة بعد ان كان العمل الإنتاجي في الساحة اليمنية معتمداً وبشكل رئيس على المنظمات اليمنية، وبتكاتف كل الجهود المجتمعية والسياسية والتي تخدم مصلحة الوطن العليا بعيد عن الأجندات الخارجية للمنظمات الدولية وسيحقق هذا المعرض ثمرته الواعدة بالخير على مختلف الأصعدة والمجالات.
رضية أكدت على “أهمية الشراكة الفاعلة مع القوى الوطنية في البناء والتنمية ودعم الأسر المنتجة في إطار التوجه الرئاسي والحكومي نحو البناء والتنمية”.
حشد الطاقات
من جهته أوضح إبراهيم المؤيد مدير عام الهيئة اليمنية للمواصفات والمقاييس وضبط الجودة أن مشروع دعم الأسر المنتجة ” يأتي في مضمار حشد الطاقات والإمكانيات للعمل بشعار الشهيد الرئيس “يد تحمي ويد تبني” والذي يتحقق بتحويل التحديات التي تواجه الاقتصاد الوطني إلى فرص للتصنيع والتطوير والانتاج من خلال تقديم الدراسات الفنية والدعم المادي للأسر المنتجة.
المؤيد أكد أن “الهيئة اليمنية للمواصفات والمقاييس ستقدم كافة الخدمات والاستشارات والتجهيزات الفنية لدعم مشاريع الانتاج في بلادنا لتكون من ضمن إطار الدول التي استفادت من الحروب وحولت الحصار إلى فرصة للانتاج المحلي والذي بدوره سيقلص الاستيراد من الخارج ويدعم العملة المحلية أضف إلى انضباطه بالمعايير الصحية والمواصفات الدولية.
تنمية وتمكين
نائب المدير التنفيذي لمؤسسة بنيان التنموية أحمد أحمد الكبسي قال: هذا المعرض يأتي ضمن برنامج تنمية وتمكين الأسر المنتجة وإكساب المشاركات الثقة بالنفس في الإنتاج وبكونه يهدف لتشجيع المنتجات المحلية وتحقيق مبدأ الاكتفاء الذاتي.
وأوضح الكبسي إن افتتاح المعرض خطوة أولى باتجاه المشروع الوطني الذي أطلقه الرئيس الشهيد صالح الصماد ” يد تحمي ويد تبني ” و أن المعرض الذي تشارك فيه 230أسرة منتجة سيوفر أكثر من 300 فرصة عمل”..
متمنيا أن تحظى منتجات المعرض بالمنافسة في السوق وتلبي احتياجات المجتمع وأن تتحول هذه الأسر إلى مشروع إنتاج محلي ينافس المنتجات المستوردة.

قد يعجبك ايضا